{*B*A*T*M*A*N*}
مشرف


- إنضم
- Sep 21, 2011
- المشاركات
- 23,222
- مستوى التفاعل
- 80
- المطرح
- دمشق
تعتقد نوسيفيوو ميهلوانا أنها لن تتمكن من مغادرة حي الصفيح الذي تعيش فيه قريبا، نظرا إلى منجم البلاتين في ماريكانا الذي يعمل فيه زوجها في المنطقة الشمالية من جنوب إفريقيا.
كانت ظروف الاسكان القاسية الي يعانيها عمال المناجم في جنوب افريقيا من الاسباب التي نسب إليها الإضراب الدامي الذي جعل من ماريكانا "نقطة ساخنة" في العالم. وقد أودى هذا الاضراب بحياة 48 شخصا، من بينهم 34 عاملا من عمال المناجم أطلقت الشرطة عليهم النار في 16 آب/أغسطس.كوخ نوسيفيوو هو أكبر الاكواخ الاثني عشر التي تحيط ساحة من الوحل، على حدود حي الصفيح في نكانغ المزود بمراحيض جماعية وصنبور واحد يؤمن المياه للسكان البالغ عددهم حوالى 30 نسمة.وتقول نوسيفيوو ميهلوانا وهي في عقدها الرابع "هو مطبخ وغرفة نوم وصالون في الوقت عينه. ويضم هذا الكوخ الممتد على أربعة أمتار طولا وثلاثة عرضا، سريرا كبيرا وكرسيا بلاستيكيا وموقدا كهربائيا وبرادا وتلفازا وجهازا لقرائة الاقراص المدمجة. وتوضب المقتنيات الشخصية في بضعة أكياس.ويطل كوخ نوسيفيوو ميهلوانا على منجم روولند أحد المناجم الاربعة التي تستثمرها المجموعة البريطانية "لونمين" في ماريكانا، بالقرب من الموقع حيث جرت عملية إطلاق النار الدامية في 16 آب/أغسطس.ويطلب "صاحب" الاكواخ وهو اول من قدم إلى الحي في التسعينيات 350 راند (31 يورو) في الشهر مقابل الكوخ الواحد و100 راند للكهرباء، في حين يكسب الرجال حوالى اربعة آلاف راند (355 يور) شهريا، على ما تؤكد نوسيفيوو وجاراتها.وتحلم الزوجات بالشقق التي توفرها مجموعة "لونمين" للعمال الاوفر حظا والتي تقع على بعد بضعة كيلومترات من حي الصفيح.وتتضمن هذه الشقق "المخصصة للعائلات" والمرممة منذ فترة وجيزة مطبخا صغيرا مفتوحا ومرحاضا وغرفة واحدة أو اثنين، مقابل مبلغ بسيط يتراوح بين 230 و 320 راند.وتخبر نوسيفيو ميهلوانا وهي ام لولدين يكسب زوجها ما بين 6 إلى 7 آلاف راند في الشهر الواحد (530 إلى 620 يورو) "كنا على قائمة الانتظار منذ العام 2005، ونحن لم نحصل على هذا المسكن إلا العام الماضي". وكانت العائلة تعيش منذ العام 1997 في حي الصفيح المجاور.لكن الشقق الجديدة لن تكون من نصيب الجميع، فمجموعة "لونمين" التي توظف 28 ألف شخص في ماريكانا تعتزم ترميم 2790 مسكنا حديثا بحلول العام 2014، من بينها 1966 شقة صغيرة للعمال العزب.والاكواخ القديمة التي تعود للسبعينيات ليست في حال يحسد عليها، فهي تضم أربعة أسرة في الغرفة وجدرانها وهي غير مزودة بأبواب، ما يحرم سكانها من الخصوصية.ويشتكي ماندلا فيلاكازي وهو عامل مناجم شاب يعيش هنا منذ أربع سنوات، قائلا "ينبغي نقل الأسرة مع قدوم الأمطار".ويضيف أن "إيجار الشقق غير مندرج في قوائم الدفع غير اننا نعلم أن العمال الذين لا يسكنون في هذه الشقق يحصلون على 1900 راند (170 يورو)". لكن، على ما يبدو، لا يحصل جميع العمال الذين قابلتهم وكالة فرانس برس على هذا المبلغ.توميكا عاطلة عن العمل، لكن ابنتها زينزي تكسب 4500 راند (400 يورو) في الشهر، وهي تعد أصابع الديناميت في المنجم.وبعد دفع الإيجار (320 راند لكوخين) وفاتورة الكهرباء (200 راند)، يبقى لهذه العائلة أقل من ثلاثة آلاف راند (270 يورو) لتلبية حاجات أفرادها الاربعة، إذ عليها أيضا ان تسدد ديونها بمعدل 1000 راند في الشهر.وهي تقول متأفسة "يا للعار، ليس في وسعي إرسال المال إلى أهلي"، حتى لو كان راتب ابنتها مرتفعا بالمقارنة مع الرواتب المعتمدة في جنوب افريقيا.وتجري حاليا حفريات وأعمال ترميم في أحياء الصفيح في ماريكانا، في إشارة إلى اهتمام السلطات بهذه المنطقة. لكن الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى وسط المدينة الذي يضم بعض المتاجر الميسورة الكلفة هو في حالة جد سيئة يصبح موحلا مع هطول الامطار.وبموازاة هذا الطريق، طريق آخر معبد لكنه ملك "لونمين" يحظر سلكه من دون إذن.
كانت ظروف الاسكان القاسية الي يعانيها عمال المناجم في جنوب افريقيا من الاسباب التي نسب إليها الإضراب الدامي الذي جعل من ماريكانا "نقطة ساخنة" في العالم. وقد أودى هذا الاضراب بحياة 48 شخصا، من بينهم 34 عاملا من عمال المناجم أطلقت الشرطة عليهم النار في 16 آب/أغسطس.كوخ نوسيفيوو هو أكبر الاكواخ الاثني عشر التي تحيط ساحة من الوحل، على حدود حي الصفيح في نكانغ المزود بمراحيض جماعية وصنبور واحد يؤمن المياه للسكان البالغ عددهم حوالى 30 نسمة.وتقول نوسيفيوو ميهلوانا وهي في عقدها الرابع "هو مطبخ وغرفة نوم وصالون في الوقت عينه. ويضم هذا الكوخ الممتد على أربعة أمتار طولا وثلاثة عرضا، سريرا كبيرا وكرسيا بلاستيكيا وموقدا كهربائيا وبرادا وتلفازا وجهازا لقرائة الاقراص المدمجة. وتوضب المقتنيات الشخصية في بضعة أكياس.ويطل كوخ نوسيفيوو ميهلوانا على منجم روولند أحد المناجم الاربعة التي تستثمرها المجموعة البريطانية "لونمين" في ماريكانا، بالقرب من الموقع حيث جرت عملية إطلاق النار الدامية في 16 آب/أغسطس.ويطلب "صاحب" الاكواخ وهو اول من قدم إلى الحي في التسعينيات 350 راند (31 يورو) في الشهر مقابل الكوخ الواحد و100 راند للكهرباء، في حين يكسب الرجال حوالى اربعة آلاف راند (355 يور) شهريا، على ما تؤكد نوسيفيوو وجاراتها.وتحلم الزوجات بالشقق التي توفرها مجموعة "لونمين" للعمال الاوفر حظا والتي تقع على بعد بضعة كيلومترات من حي الصفيح.وتتضمن هذه الشقق "المخصصة للعائلات" والمرممة منذ فترة وجيزة مطبخا صغيرا مفتوحا ومرحاضا وغرفة واحدة أو اثنين، مقابل مبلغ بسيط يتراوح بين 230 و 320 راند.وتخبر نوسيفيو ميهلوانا وهي ام لولدين يكسب زوجها ما بين 6 إلى 7 آلاف راند في الشهر الواحد (530 إلى 620 يورو) "كنا على قائمة الانتظار منذ العام 2005، ونحن لم نحصل على هذا المسكن إلا العام الماضي". وكانت العائلة تعيش منذ العام 1997 في حي الصفيح المجاور.لكن الشقق الجديدة لن تكون من نصيب الجميع، فمجموعة "لونمين" التي توظف 28 ألف شخص في ماريكانا تعتزم ترميم 2790 مسكنا حديثا بحلول العام 2014، من بينها 1966 شقة صغيرة للعمال العزب.والاكواخ القديمة التي تعود للسبعينيات ليست في حال يحسد عليها، فهي تضم أربعة أسرة في الغرفة وجدرانها وهي غير مزودة بأبواب، ما يحرم سكانها من الخصوصية.ويشتكي ماندلا فيلاكازي وهو عامل مناجم شاب يعيش هنا منذ أربع سنوات، قائلا "ينبغي نقل الأسرة مع قدوم الأمطار".ويضيف أن "إيجار الشقق غير مندرج في قوائم الدفع غير اننا نعلم أن العمال الذين لا يسكنون في هذه الشقق يحصلون على 1900 راند (170 يورو)". لكن، على ما يبدو، لا يحصل جميع العمال الذين قابلتهم وكالة فرانس برس على هذا المبلغ.توميكا عاطلة عن العمل، لكن ابنتها زينزي تكسب 4500 راند (400 يورو) في الشهر، وهي تعد أصابع الديناميت في المنجم.وبعد دفع الإيجار (320 راند لكوخين) وفاتورة الكهرباء (200 راند)، يبقى لهذه العائلة أقل من ثلاثة آلاف راند (270 يورو) لتلبية حاجات أفرادها الاربعة، إذ عليها أيضا ان تسدد ديونها بمعدل 1000 راند في الشهر.وهي تقول متأفسة "يا للعار، ليس في وسعي إرسال المال إلى أهلي"، حتى لو كان راتب ابنتها مرتفعا بالمقارنة مع الرواتب المعتمدة في جنوب افريقيا.وتجري حاليا حفريات وأعمال ترميم في أحياء الصفيح في ماريكانا، في إشارة إلى اهتمام السلطات بهذه المنطقة. لكن الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى وسط المدينة الذي يضم بعض المتاجر الميسورة الكلفة هو في حالة جد سيئة يصبح موحلا مع هطول الامطار.وبموازاة هذا الطريق، طريق آخر معبد لكنه ملك "لونمين" يحظر سلكه من دون إذن.