عملية بحث مستمرة غداة اطلاق نار في صحيفة وعلى مصرف في باريس

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
تواصل الشرطة في باريس الثلاثاء ولليوم الثاني على التوالي البحث عن رجل اطلق النار على مساعد مصور في صحيفة ليبراسيون وعلى مصرف في باريس واحتجز سائق سيارة رهينة، بينما تقدم عدد كبير من الشهود بعد نشر اوصافه.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك آيرولت في تصريحات لصحافيين الثلاثاء ان "كل قوات الشرطة تبحث عن مرتكب هذه الجرائم بلا توقف".
وقال مصدر قريب من الملف ان المحققين يملكون "عناصر كثيرة" وتلقوا "مئات الاتصالات"، لكنهم "لم يتمكنوا من التعرف على هويته".
ونشرت الشرطة الثلاثاء صورة جديدة للرجل وهو واقف ووجهه دائري ونظرته ثابتة. وقد بدا يعتمر قبعة لونها بيج ويرتدي سترة حمراء.
والرجل الذي وصفه وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس ب "الخطر الحقيقي"، يتراوح عمره بين 35 و45 عاما واوروبي الملامح ويرتدي قبعة ويحمل حقيبة يخفي فيها بندقيته، كما كشفت صور نشرتها الشرطة.
وجعل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من "توقيف من حاول القتل ولا يزال يمكنه ان يقتل"، اولوية. ووعد فالس ببذل "كل جهد" من اجل توقيفه. واقر وزير الداخلية بانه هناك "بالتاكيد شعور بالقلق". واضاف مساء الثلاثاء "طالما انه لم يعتقل نحن ندرك انه يمكنه ان يفعلها" مجددا.
ووصف شهود المسلح بانه يتسم "بالهدوء والتصميم" و"يعي جيدا جدا ما يفعل".
وكان الرجل الذي يحمل بندقية صيد من عيار 12 ملم، هاجم للمرة الاولى الجمعة مقر القناة التلفزيونية "بي اف ام تي في".
وكشفت لقطات لكاميرا داخلية في مقر القناة انه صعد سلما ثم اخرج البندقية من حقيبته واطلق النار بينما كان احد رؤساء التحرير فيليب انطوان كان في بهو الاستقبال، ثم غادر بسرعة.
وقال "المرة المقبلة لن تفلت مني".
وبعد ثلاثة ايام من ذلك اطلق هذا الرجل النار الاثنين النار مرتين على مساعد مصور في العشرين من العمر في ردهة صحيفة ليبراسيون في باريس قبل ان يطلق النار بعد ساعة ونصف ساعة من ذلك على بنك في حي الاعمال بمنطقة لا ديفانس غرب باريس.
وبعد ذلك قال سائق سيارة للشرطة ان "شخصا مسلحا اتخذه رهينة" واجبره على اقتياده الى جادة الشانزليزيه بقلب العاصمة حيث ترجل.
ورغم تمشيط المنطقة بمروحية تابعة للدفاع المدني وتكثيف الدوريات في هذه المنطقة المكتظة جدا، فان المحققين فقدوا اثر المسلح.
وتلقت الشرطة الجنائية الثلاثاء اكثر من 400 اتصال اخذت 120 منها على "محمل الجد". وقد تم توقيف عدة اشخاص او التحقيق في هويات آخرين لكن بدون جدوى.
ورأى خبير في الطب النفسي دانيال زاغوري في تصريحات لفرانس برس ان سلوك الرجل يدل على انه وحيد وهو "نوع من الهروب الى الامام لرجل يائس".
وبعد استعراض للوضع مساء الاثنين مع المحققين وضع وزير الداخلية اماله في النداء الذي وجهته الشرطة طلبا لافادات الشهود.
وحتى مساء الاثنين لم يتم "تحديد هوية" الرجل الذي يبدو انه يتحرك منفردا.
وصباح الاثنين عنونت صحيفة ليبراسيون بخط عريض اسود على خلفية بيضاء "اخرج بندقية واطلق النار مرتين". وخصصت الصحيفة اربع صفحات لهذا الاعتداء غير المسبوق ضمنها افتتاحية بقلم مدير الصحيفة نيكولا ديموران بعنوان "سنستمر".
وقال موظف في الصحيفة "اخرج الرجل بندقية من حقيبة واطلق النار مرتين على اول من صادفه. لم يزد الامر عن عشر ثوان، وكان يمكن ان يصاب اي منا. ولم يقل المسلح شيئا وغادر على الفور".
وابدت الطبقة السياسية باكملها دعمها للصحيفة. وقالت اوريلي فيليبيتي وزيرة الثقافة امام مقر ليبراسيون "يجب ان تتمكن الصحافة من اداء مهامها دون (ان تضطر) للتمترس في تحصينات".
 
أعلى