عندما احتـــرقنــــا

روح الشام

رئيس وزارء البيلسان

إنضم
Dec 4, 2008
المشاركات
13,083
مستوى التفاعل
93
المطرح
iN FaNtAsTiC wOrLd
أتذكرين عندما أوقدت تلك الشمعة في تلك الليلة الباردة
أتذكرين تلك التنهيدة التي خرجت من أعماق أنفاسي

حينها قلت لك :
أترين يا حبيبتي احتراق تلك الشمعة !
هل ستذوبنا الأيام مثلها ؟
وكأن قلبي كان يشعر بما وصلنا إليه الآن
وكأن تلك الشمعة كانت تسمعني صمتها المؤلم وهي تحترق
كانت تخبرني بتلك الدموع الساخنة أنكم لابد ذائبون ..
عندها أطبق الصمت على أنفاسي حتى بات صوته يسمع ثم بدأت يداي ترتعشان
خوفا من أن تكون نهايتنا كما ذوبان تلك الشمعة ,وها نحن الآن نواجه نفس
مصيرها
من الذي أوقد فينا الحب ؟ وفي أي لحظة بدأ احتراقنا ؟
أهو ذلك اللقاء العفوي عندما كنت أسير في ذلك الطريق والمطر المشاغب
يحاصر البلدة ,لازلت أذكر تلك الفتاة المتمردة
التي كانت تراقص المطر غير عابئة بالبرد الذي كان يحاول أن يلتجأ الى
جسدها طالبا الدفء
لقد أذهلني ذلك الرقص على أوتار الحرية , رحت أسارع في خطواتي نحوك..
وفجأة رأيتك تسقطين مفعمة على الأرض
فوجدت نفسي أمدّ لك يدي ,حينها ..أذهلتني ابتسامة التمرد التي ارتسمت
على شفاهك
حينها ضممت يدي بيدك فلم أجد نفسي الا وانا ملقى بجانبك على قارعة ذلك
الطريق.
أتذكرين تلك الضحكات التي تبادلناها معا غير عابئين بالاوحال التي غمرة
ثيابنا بالسعادة.
قلت لي يومها احب المطر واحب رائحة التراب الازليّة .. ثم صمتنا معا
لنترك للمطر حرية الكلام.
كنت لا زلت ممسكا بيدك الدافئة حتى خيّل لي بأنني في موسم الحصاد.
سرنا معا دون أن ندري الى أين سيوصلنا ذلك الطريق, غير عابئين بالقدر
غير مكترثين لعيون الناس التي كانت تحاصرنا
من كل الجهات
رحنا نركض معا في تلك الحقول, نركض حينا ونقف حينا , نتأمل عيوننا ثم
يحمر وجهك مني خجلا فتهربين وعندما نتعب
نلقي بأجسادنا على ذلك البساط الاخضر نتأمل السماء وامتدادها
كم كنا يا حبيبتي أشقياء ونحن نعانق بعضنا ونتوسد ذراعينا,وكم كان شعرك
يغطيني سواده ليحجب عني زرقة السماء,
كم احببت ذلك التمرد والجنون,كم احببت وقوفي الطويل تحت جنح الظلام
انتظر ذلك القمر كي يخرج من نافذة السماء
ليلقي عليّ نظرة الحب التي طالما حيرتني
كانت نافذتك مرتفعة تعانقها عروق الياسمين .. كم أتوق للتسلق الى تلك
النافذة,لأراقب ذلك القمر المشغول بتمشيط ليلة الطويل
امام المراة
لازلت اذكر تلك الكلمات التي كتبتها لي في تلك الليلة
عندما رميت لي ورقة مغلفة بمنديلك الوردي ,كان خطك صغيرا وكأنه جنين في
رحم السطور
لقد كانت كلامتك سحرية مجنونة عندما كتبتي لي:
اننا ياحبيبي قلب واحد ينيض في جسدين نبضة بأسمك والاخرى باسمي ,إن غاب
أحدنا عن الاخر ينقص القلب نبضة
قد لانعيش إذا افترقنا فالقلب بحاجة أن ينبض بانتظام .
من يستطيع يا مالك روحي ان يفرقنا..عندما تراني الناس يشعرون بك انت
وكانني
لبست روحك حتى صمتي بات يخبرهم عنك.
دعني أشعر بدفئك ايها حبيبي اني استلهم منك الحياة واستشف منك البقاء
لن يفرقنا شيء
حتى الموت لا يستطيع أن يخترق حدود حياتنا لانها أبدية وبلا نهاية..
والان يا سيدتي اين أصبح حبنا لقد قتلتني قبل أن أعيش وهاهو قلبي أصبح
بلا نبض
لقد جفت ينابيع الدماء في عروقي وبدء ت روحك تنهش جسدي كالشوك
بت لا أشتهي شيئا أصبحت دخان لنار لا تخمدها الماء بل تحيها قطراة
الخيانة كلما تخيلتك في أحضان شهريار.
بت لا أصدق الليل في عتمته ولا أصدق زرقة السماء وذلك النور المزيف
لضوء القمر بات يخنقني بزيفه
ترى أين انا منك الآن؟ أين تلك النبضة التي كانت تنبض باسمي في ذلك
القلب
هل اختفت كاختفاء أيامي؟ هل ماتت كما موتي؟
أه يا سيدتي من تلك الشمعة التي أنذرتني
كم كانت صادقة وهي تموت في قلب ذلك الهواء البارد.........

</i>
 

مختار

جنرال

إنضم
Jul 30, 2008
المشاركات
7,486
مستوى التفاعل
60
المطرح
بجهنم الخضـرا
رسايل :

صحيــــح بأننـــا لا نعــــــرف بعضنـــــ ـا شخصيــــــ ـا الا مــــن خـــــلال شاشــــــة صغيــــرة واسطـــــر نخطهــــــا ولكـــن الاحتــــرام لبعضنـــــا البعــــض يــــــــز داد يومــــــا بــعـــ

لك يسلملي للي خلقك ياعمري:22:
 
أعلى