البيلسان
الشاعر أحمد الصالح, نفحة ألم





- إنضم
- Jun 24, 2008
- المشاركات
- 2,737
- مستوى التفاعل
- 92
- المطرح
- في صلب الزمن

عندما كنت وحيدا
كان ينمو على أكتافي الشوك
وعلى صدري صدأ آهات
وأناملي يتآكلها العفن
عندما كنت وحيدا
كانو يستخرجوا من لعابي العلقم
ليصنعو منه سما
عندما كنت وحيدا
كانو يستخرجوا من دمي
يأس
يحقنو به كل عاشق لا يعلم
عندما كنت وحيدا
كانت الشمس تشرق كل شهر مرة
و القمر لانراه صدفة
كنت أين أخطو لا أرى أحدا
كنت أنمو
فزعا
واكبر برعب
أنني ميت أبدا
عندما كنت وحيدا
كان كلما مر من جنبي
ملاك
أستعاذ بوجهي من الشيطان
وكلما مر شيطان
أستعاذ بوجهي
وسجد لآدم
عندما كنت وحيدا
دونك
كنت كارثة ما من صد لها
كان يبكي كل رضيع لمروري
كان الأشداء يفزعوني
أذني يسكنها حلزون
العنكبوت معشش فوق عيون
الى ان توليتني بنظرة عينيك
فتنت وألف زهرة عانقوني
و الشمس و القمر أشرقو معا
وأعطو الأرض لونا أرجوانيا
ليسأل العالم عن الخبر
شعري أصبح حريرا
وغطى جلدي البلسم
حقل فريز تعرش جسدي
وياسمين تنسم
أصبحت أعيني
خضراء
وشفاهي
دراق
وخدي تبسم
ولا أعلم كيف لا أعلم
وتعسل فاهي
وتكلم
ودمي أصبح دما
عندما كنت وحيدا حبيبتي
كنت بمرحلة أنتظار عينيك
ولقد أيقنت قناعة
أن العمر في أنتظارك يتحضر
ووجودك جنة
من أسمى ما أعطى الله
وصور
فلا تبرحي مكان العشق
هذا عشقك
أسمى حالاتي
فتركيني بين أحضانه
وراقبي كيف أتطور
وإلى أي حد في حبك سأتحول
لاتغيبي
عن ناظري
إلا وروحي معك
فلا أريد ان اعود لعفني
ولا اريد ان اعود وحيدا دونك
فأنا عندما كنت وحيدا
لم أكن ِ