غزة تنتظر الاعلان من القاهرة عن تهدئة، واسرائيل تكثف غاراتها على القطاع

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
ينتظر قطاع غزة مساء الثلاثاء اعلانا من القاهرة عن التوصل الى تهدئة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية رغم ان التطورات الميدانية لا تبشر بقرب التوصل الى وقف لعملية "عمود السحاب" التي تشنها اسرائيل على القطاع منذ نحو اسبوع.
وفي حين اكدت مصادر فلسطينية ومصرية في القاهرة قرب الاعلان عن التوصل الى تهدئة، تسارعت وتيرة الغارات الاسرائيلية على القطاع موقعة 26 قتيلا فلسطينيا، في حين اعلنت اسرائيل مقتل اثنين من مواطنيها احدهما جندي بصواريخ اطلقت من القطاع.وتوقعت مصادر في حركتي الجهاد وحماس عقد مؤتمر صحافي في القاهرة مساء الثلاثاء للاعلان عن التوصل الى تهدئة. وقال مصدر مسؤول في حركة الجهاد الاسلامي انه "سيعقد مؤتمر صحافي مشترك الليلة في القاهرة بين حماس والجهاد الاسلامي والوسيط المصري لاعلان التهدئة". واكد مصدر مسؤول في حماس، فضل بدوره عدم الكشف عن هويته، هذا النبأ دون اعطاء مزيد من التفاصيل.وفي غزة خفف سامي ابو زهري المتحدث باسم حركة حماس في بيان من موجة التفاؤل بقرب التوصل الى اتفاق وقال "تؤكد حركة حماس انها حتى الان لم تتلق الرد الاسرائيلي وتدعو وسائل الاعلام الى عدم التعجل وان الرئاسة المصرية هي من سيعلن اتفاق التهدئة عند التوصل اليه",واكد مصدر مصري مطلع على المفاوضات لوكالة فرانس برس من القاهرة انه "حتى الان، لا يوجد قرار نهائي"، مضيفا ان "مصر بعثت المقترح النهائي.. ونحن في انتظار الرد الاسرائيلي النهائي"، مشيرا الى انه "في حال وجود اتفاق على ذلك فهذا يعني اننا قريبون من اعلان وقف لاطلاق النار".وكانت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية نقلت في وقت سابق عن مرسي قوله "مهزلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ستنتهى اليوم الثلاثاء" و"جهود عقد الهدنة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ستسفر عن نتائج إيجابية خلال الساعات القليلة القادمة".ومن ناحيته قال مصدر دبلوماسي اسرائيلي لوكالة فرانس برس ان المفاوضات جارية، مضيفا "نحن نعمل بجد كبير لاستخدام قنواتنا الدبلوماسية ونحن نعمل بشكل متواصل. ولكنني لا استطيع ان اعطيكم وقتا محددا للتوصل (الى تهدئة)".وفي هذا السياق قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء بان اسرائيل "تمد يدا للسلام وتشهر سيفا بالاخرى".ونقل بيان صادر عن مكتب نتانياهو قوله "يدنا ممدودة للسلام تجاه جيراننا الذين يريدون صنع السلام معنا والاخرى تشهر بحزم وقوة سيف داود ضد اولئك الذين يسعون لاقتلاعنا من هذه الدولة"، في اشارة الى الملك اليهودي داود.​
وفي سياق التهدئة قررت الحكومة الامنية الاسرائيلية المصغرة ليل الاثنين الثلاثاء تعليق شن عملية برية ضد قطاع غزة "موقتا" واعطاء فرصة للجهود التي تقودها مصر للتهدئة.ومصر هي في قلب الجهود الدولية لاعادة الهدوء الى قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس والذي يتعرض منذ الاربعاء الماضي الى غارات سلاح الجو الاسرائيلي.وشكر الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء مرسي على جهوده ل "وقف التصعيد" في الشرق الاوسط، بحسب ما اعلن مستشار لاوباما بعد ثالث مباحثات هاتفية بين الرجلين في غضون 24 ساعة.ميدانيا واصلت اسرائيل غاراتها الجوية وقصفها البري والبحري لقطاع غزة الثلاثاء موقعة 26 قتيلا، وتكثفت هذه الغارات مساء خصوصا، في حين واصلت الفصائل الفلسطينية قصف الاراضي الاسرائيلية بالصواريخ ما اسفر عن مقتل اسرائيليين هما جندي وبدوي بينما سقط صاروخ فلسطيني جنوبي القدس في الضفة الغربية في ثاني قصف من نوعه.وقال ميكي روزنفيلد لوكالة فرانس برس انه "عثر على الصاروخ في منطقة غوش عتصيون" كما واكد الجيش الاسرائيلي سقوط صاروخ في تلك المنطقة.وقالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري "وصل عدد الصواريخ التي اطلقت من قطاع غزة الى اكثر من 140 صاروخا (منذ منتصف الليل) البعض منها سقط في مناطق ماهولة وادى الى اصابة 12 اسرائيليا، اصابة اثنين منهم بالغة وعشرة اصابتهم طفيفة".وقال الناطق العسكري لوكالة فرانس برس "اصيب ستة جنود، اصابة اثنين منهم متوسطة، واربعة طفيفة جراء الشظايا".وخلال النهار، كانت اذاعة اسرائيل تعلن بين وقت واخر بالعبرية "لون احمر، لون احمر" ومن ثم اسم المدينة، تحذيرا من اطلاق صاروخ، بدلا من اطلاق صفارات الانذار على الهواء خشية من اثارة حالة هلع بين السكان.بالمقابل واصلت اسرائيل قصفها للقطاع ولا سيما مساء حيث قتل ستة فلسطينيين في غارات عدة شنتها مقاتلات حربية اسرائيلية على اهداف عدة، كما افادت لجنة الاسعاف والطوارئ في حكومة حماس.وبهذه الغارات المسائية ارتفع عدد القتلى الفلسطينين في الغارات الاسرائيلية الثلاثاء الى 26 قتيلا، بحسب وزارة الصحة في حكومة حماس.وقتل 134 فلسطينيا واصيب اكثر من 1050 اخرين منذ بدء العملية العسكرية الاسرائيلية على قطاع غزة مساء الاربعاء الماضي باغتيال احمد الجعبري قائد كتائب القسام الجناح المسلح لحماس.وخلال زيارة الى غزة اعتبر الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الثلاثاء الذي زا القطاع على راس وفد وزاري عربي رفيع شارك فيه ايضا وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ان "المشكلة ليست في التهدئة بل في الاحتلال".وقال العربي خلال لقائه مع الوفد الوزاري العربي اسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس في مدينة غزة ان "المشكلة الحقيقية ليست في التهدئة، بل يجب ان نركز جميعا من دول عربية واسلامية وصديقة في كل العالم على انهاء الاحتلال، هذه هي المشكلة الرئيسية"، مضيفا انه "بعد ما رايناه من دمار (...) اذا حصلت التهدئة سوف يتكرر العدوان، ويجب التركيز على انهاء الاحتلال".بدوره اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان "تصعيدا اضافيا" في النزاع بين اسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة سيشكل "كارثة على المنطقة"، ليتزامن كلامه مع معلومات تفيد بقرب التوصل الى اتفاق هدنة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية في القطاع.وقال بان كي مون في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو "ان تصعيدا اضافيا سيكون خطرا وكارثيا على مجمل المنطقة".وكان الامين العام للامم المتحدة وصل مساء الثلاثاء الى اسرائيل في مسعى للتوصل الى وقف لاطلاق النار في قطاع غزة. ويزور بان كي مون رام الله الاربعاء للالتقاء برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.ومن المقرر ان تصل وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الى اسرائيل الثلاثاء قادمة من كمبوديا على ان تزور ايضا القاهرة ورام الله.وكان نتانياهو التقى صباح الثلاثاء وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي واكد له ان اسرائيل تسعى للتوصل الى "اتفاق طويل الامد" يضمن وقف تهريب الصواريخ والقذائف الى قطاع غزة.وقال نتانياهو "اعتقد ان بامكان المانيا لعب دور ايجابي في البحث عن حل للنزاع قائم على اساس اتفاق طويل الامد يضمن عدم ادخال اسلحة الى قطاع غزة".واضاف رئيس الحكومة الاسرائيلية "انا افضل حلا دبلوماسيا وآمل ان نتمكن من التوصل الى حل من هذا النوع. وفي حال لم يكن ذلك ممكنا لنا كامل الحق بالدفاع عن انفسنا بوسائل اخرى وسنستخدمها".وفي نيويورك افاد مصدر دبلوماسي بالامم المتحدة ان الولايات المتحدة اعترضت الثلاثاء على صدور بيان رئاسي عن مجلس الامن حول الوضع في غزة بعد ان اعتبرته "غير بناء"، في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود لاقرار تهدئة في القطاع المشتعل منذ 14 تشرين الثاني/نوفمبر.من جهته اكد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الثلاثاء في اتصالين هاتفيين مع كل من نتانياهو ومرسي ضرورة الوصول الى تهدئة للوضع في غزة.بدوره بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله الثلاثاء مع وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيله سبل التوصل الى تهدئة في قطاع غزة.وفي انقرة هاجم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بحدة اسرائيل واصفا اياها ب"الدولة الارهابية" وبانها تقوم "بتطهير عرقي" بحق الفلسطينيين.من جهة اخرى قال رمضان عبد الله شلح قائد تنظيم الجهاد الاسلامي في فلسطين الثلاثاء في مقابلة تلفزيونية ان الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة تستخدم اسلحة ايرانية الصنع او تم تمويل شرائها بمال ايراني في هجماتها على اسرائيل التي تنفذ منذ الاربعاء الماضي غارات جوية على قطاع غزة.والثلاثاء دارت مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الاسرائيلي في انحاء مختلفة من الضفة الغربية ادت الى اصابة اربعة فلسطينيين بجروح، وخصوصا في مدينة الخليل، جنوب الضفة.واعلنت الشرطة الاسرائيلية مساء الثلثاء ان مستوطنة اسرائيلية اصيبت بجراح خطرة اثر تعرض سيارتها للرشق بالحجارة والزجاجات الحارقة، بينما كانت على الطريق الالتفافي بين قرية حوسان الفلسطينية ومستوطنة بيتار جنوب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية.اما في غزة فاكد شهود عيان ان عناصر مسلحة اعدمت ميدانيا ستة فلسطينيين بتهمة "التعامل مع اسرائيل"، مشيرين الى ان لافته مكتوبة علقت على جثثهم تقول ان "كتائب القسام تعلن اعدام الخونة".والثلاثاء ايضا توعد القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف اسرائيل بدفع "الثمن باهظا" لو فكرت في شن حرب برية على غزة. وقال الضيف في كلمة مسجلة بثها تلفزيون الاقصى التابع لحماس "العدو سيدفع الثمن باهظا لو فكر الدخول الى غزة"، داعيا الى "حشد جميع طاقات الشعب والامة من اجل اجتثاث الكيان الغاشم".
 
أعلى