اميرة الشام
مشرفة
- إنضم
- Jan 26, 2011
- المشاركات
- 18,166
- مستوى التفاعل
- 86
- المطرح
- الكويت
كتب أحد العلماء الأفاضل بحثاً تاريخياً ذا طابع عقائدي عنوانه «كيف سقطت الأندلس» وقد كان للكاتب رؤية عميقة في ربط حضارة اليوم بحضارة الأمس، حيث أوضح أن الاسبان طمعوا في الأندلس العربية الإسلامية وبعثوا خفية جواسيسهم وعيونهم لاستقراء طبيعة البيئة العربية وشخصية الإنسان العربي المسلم ماهيته، كينونته، فاستدرجوا أحد زعماء القبائل العربية ليستعينوا به على كشف أسرار القوة والضعف في العرب كي يجدوا لهم منفذ إلى أطماعهم حتى تسقط هذه الممالك في قبضتهم دون قطرة دم.
سألوه: أين تكمن قوة العرب المسلمين؟
قال لهم: العرب المسلمون عرفوا بالغيرة على دينهم ونسائهم، هذه السمة البارزة فيهم ثم استطرد في وصف شهامتهم ورجولتهم وحميتهم وخشونة ملبسهم.
أعدّ الاستعمار الأفرنجي العدة لسلب مقومات القوة في الرجال، ماذا فعلوا؟
أبرموا معاهدة مع زعماء الممالك وفي هذه الأثناء راحوا يخططون بشكل مدروس على زرع الفتنة والفساد في المجتمع فقاموا بإنشاء مراتع اللهو والمقاهي في بساتين هذه الممالك وتركوا الاسبانيات الحسان يرتعن ويلعبن لاجتذاب الشباب ودفعهم باتجاه اللهو والغناء والفن والخمر.
دخل ضابط الفرنجة إلى جيوش العرب تحت ذريعة الخبرة لتدريبهم عسكرياً، وانتشر المعلمون والأساتذة والأجانب في مدارس المسلمين ونقلوا إليهم ثقافتهم وتقاليدهم وطبائعهم، وعلى إرث هذه المخالطة والتفاعل والانفتاح ماذا حدث؟
الميوعة والانحلال والضعف والخور والاستسلام، ارتدى الشباب المسلمون اللباس الحرير والناعم عوضاً عن اللباس الخشن، وهجروا المساجد بعد أن كانت عامرة بهم... وهكذا استفحلت الفواحش بعد أن انعدمت غيرة الرجال على الدين والعرض والوطن.
الشاهد على كلامي...
أن الغيرة في الرجل خاصية جوهرية تحمي بيته ونساءه ودينه، وهذه الخاصية لا تأتي إلا بالإيمان الحقيقي بالله ومعرفة الإنسان موقفه من هذا الكون، فالعقيدة الصافية تخلق من الرجل كياناً صلباً، قوياً شامخاً، فقوة الإيمان تعد منبت الفضائل، ومنبع الخصال الحميدة منها الغيرة على النساء والحفاظ على عفافهن.
وأتساءل كلما شاهدت مظاهر مخجلة لفتيات ونساء يتسكعن في الشوارع والمجمعات التجارية وعلى ساحل البحر في منتصف الليل وهن في كامل زينتهن وتبرجهن المثير يتمايلن في تميع وابتذال وعيون الذئاب تنهم دون رادع من دين أو حرمة لعرض.
«أين الأب؟ أين الزوج؟ أين الأخ؟».
أين رجل اليوم من رجل أيام زمان الذي له من الهيبة والحضور المهيمن ما يجعل النسوة خاضعات، خافضات الجناح.
ما سرّ هذا الانفلات المسعور؟ كيف يتقبل الرجل أن تخرج ابنته اليافعة أمام عينيه وهي جسد ملغوم بالإثارة يتفرَّس مواطن عفتها كل من هب ودب وكأنها سلعة مشاعة. هل هذا هو التطور والتحضّر المزعوم؟ فرجل الماضي كان يغلي حمية وسعيراً إن كشفت امرأته عن وجهها، ولهذا كان المجتمع نقياً طاهراً وأميناً.
ما السبب في موت الغيرة عند الرجل؟
إنها الذنوب والاستخفاف بأكل مال الحرام والطعام المحرّم الذي لا يعرف مصدره، الفساد الذي تفشى وأغرق الناس في الشبهات، فما عاد المرء منّا يستهجن ويستنكر مواطن الفسق والفجور ويعمل بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر...
سألوه: أين تكمن قوة العرب المسلمين؟
قال لهم: العرب المسلمون عرفوا بالغيرة على دينهم ونسائهم، هذه السمة البارزة فيهم ثم استطرد في وصف شهامتهم ورجولتهم وحميتهم وخشونة ملبسهم.
أعدّ الاستعمار الأفرنجي العدة لسلب مقومات القوة في الرجال، ماذا فعلوا؟
أبرموا معاهدة مع زعماء الممالك وفي هذه الأثناء راحوا يخططون بشكل مدروس على زرع الفتنة والفساد في المجتمع فقاموا بإنشاء مراتع اللهو والمقاهي في بساتين هذه الممالك وتركوا الاسبانيات الحسان يرتعن ويلعبن لاجتذاب الشباب ودفعهم باتجاه اللهو والغناء والفن والخمر.
دخل ضابط الفرنجة إلى جيوش العرب تحت ذريعة الخبرة لتدريبهم عسكرياً، وانتشر المعلمون والأساتذة والأجانب في مدارس المسلمين ونقلوا إليهم ثقافتهم وتقاليدهم وطبائعهم، وعلى إرث هذه المخالطة والتفاعل والانفتاح ماذا حدث؟
الميوعة والانحلال والضعف والخور والاستسلام، ارتدى الشباب المسلمون اللباس الحرير والناعم عوضاً عن اللباس الخشن، وهجروا المساجد بعد أن كانت عامرة بهم... وهكذا استفحلت الفواحش بعد أن انعدمت غيرة الرجال على الدين والعرض والوطن.
الشاهد على كلامي...
أن الغيرة في الرجل خاصية جوهرية تحمي بيته ونساءه ودينه، وهذه الخاصية لا تأتي إلا بالإيمان الحقيقي بالله ومعرفة الإنسان موقفه من هذا الكون، فالعقيدة الصافية تخلق من الرجل كياناً صلباً، قوياً شامخاً، فقوة الإيمان تعد منبت الفضائل، ومنبع الخصال الحميدة منها الغيرة على النساء والحفاظ على عفافهن.
وأتساءل كلما شاهدت مظاهر مخجلة لفتيات ونساء يتسكعن في الشوارع والمجمعات التجارية وعلى ساحل البحر في منتصف الليل وهن في كامل زينتهن وتبرجهن المثير يتمايلن في تميع وابتذال وعيون الذئاب تنهم دون رادع من دين أو حرمة لعرض.
«أين الأب؟ أين الزوج؟ أين الأخ؟».
أين رجل اليوم من رجل أيام زمان الذي له من الهيبة والحضور المهيمن ما يجعل النسوة خاضعات، خافضات الجناح.
ما سرّ هذا الانفلات المسعور؟ كيف يتقبل الرجل أن تخرج ابنته اليافعة أمام عينيه وهي جسد ملغوم بالإثارة يتفرَّس مواطن عفتها كل من هب ودب وكأنها سلعة مشاعة. هل هذا هو التطور والتحضّر المزعوم؟ فرجل الماضي كان يغلي حمية وسعيراً إن كشفت امرأته عن وجهها، ولهذا كان المجتمع نقياً طاهراً وأميناً.
ما السبب في موت الغيرة عند الرجل؟
إنها الذنوب والاستخفاف بأكل مال الحرام والطعام المحرّم الذي لا يعرف مصدره، الفساد الذي تفشى وأغرق الناس في الشبهات، فما عاد المرء منّا يستهجن ويستنكر مواطن الفسق والفجور ويعمل بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر...