حسام الحلبي
جنرال
- إنضم
- Oct 3, 2008
- المشاركات
- 6,719
- مستوى التفاعل
- 69
- المطرح
- دمشق باب توما
فارس المنبر الشيخ كشك رحمه الله
الشيخ عبد الحميد كشك من أكثر الدعاة والخطباء شعبية في الربع الأخير من القرن العشرين وقد وصلت شعبيته إلى درجة أن المسجد الذي كان يخطب فيه خطب الجمعة حمل اسمه ، وكذلك الشارع الذي كان يقطن فيه بحي حدائق القبة . ودخلت الشرائط المسجل عليها خطبه العديد من بيوت المسلمين في مصر والعالم العربي.
ميلاده ونشأته
ولد الشيخ رحمه الله في 10 مارس 1933م في بلدة شبرا خيت إحدى مراكز محافظة البحيرة بجمهورية مصر العربية. ولد سليماً معافى من الأمراض، ولما بلغ السادسة من عمره أصيب برمد صديدي في عينيه، وفقد بصره في تمام السابعة عشرة من عمره.
تعليمه
التحق بجمعية تحفيظ القرآن الكريم وهو صغير بالقرية، فأتم حفظ القرآن الكريم، ثم التحق بمعهد الاسكندرية الديني...
ثم تحول إلى المعهد الأزهري بالقاهرة إلى أن تخرج من القسم الثانوي، وكان ترتيبه الأول بنسبة 99% ثم التحق الشيخ بكلية أصول الدين، وبها أتم دراسته، وكان أيضاً من الأوائل، وتم تكريمه على مستوى الجمهورية، وتم تعينه ارة الأوقاف إماماً وخطيباً.
الشيخ ورسالة المسجد
لم يكن الشيخ في مسجده يقوم بعمله على أنه موظف، وإنما كان يعتبر عمله رسالة قبل أن يكون وظيفة،
ففي أوائل الستينيات عين خطيبًا في مسجد الطيبي التابع لوزارة الأوقاف بحي السيدة بالقاهرة ومثل الأزهر في عيد العام عام 1961، وفي عام 1964 صدر قرار بتعيينه إمامًا لمسجد عين الحياة بشارع مصر والسودان في منطقة دير الملاك بعد أن تعرض للاعتقال عام 1966 خلال محنة الإسلاميين في ذلك الوقت في عهد الرئيس جمال عبد الناصر . وقد أودع سجن القلعة ثم نقل بعد ذلك إلى سجن طرة وأُطلق سراحه عام 1968. وقد تعرض لتعذيب وحشي في هذه الأثناء ورغم ذلك احتفظ بوظيفته إمامًا لمسجد عين الحياة .
امتحانه بالسجن
اعتقل عام 1965
ظل بالمعتقل لمدة عامين ونصف ، تنقل خلالها بين معتقلات طرة وابي زعبل و القلعة والسجن الحربي
و تعرض للتعذيب الوحشي في هذه الأثناء ورغم ذلك احتفظ بوظيفته إمامًا لمسجد عين الحياة
وفي عام 1972 بدأ يكثف خطبه وزادت شهرته بصورة واسعة وكان يحضر الصلاة معه حشود هائلة من المصلين . ومنذ عام 1976 بدأ الاصطدام بالسلطة وخاصة بعد معاهدة كامب ديفيد حيث اتهم الحكومة بالخيانة للإسلام وأخذ يستعرض صور الفساد في مصر من الناحية الاجتماعية والفنية والحياة العامة . وقد ألقى القبض عليه في عام 1981 مع عدد من المعارضين السياسيين ضمن قرارات سبتمبر الشهيرة للرئيس المصري محمد أنور السادات ، وقد أفرج عنه عام 1982 ولم يعد إلى مسجده الذي منع منه كما منع من الخطابة أو إلقاء الدروس .
رفض الشيخ عبد الحميد كشك مغادرة مصر إلى أي من البلاد العربية أو الإسلامية رغم الإغراء إلا لحج بيت الله الحرام عام 1973م. وتفرغ للتأليف حتى بلغت مؤلفاته 115مؤلفًا ، على مدى 12 عامًا أي في الفترة ما بين 1982 وحتى صيف 1994، منها كتاب عن قصص الأنبياء وآخر عن الفتاوى وقد أتم تفسير القرآن الكريم تحت عنوان ( في رحاب القرآن ) ، كما أن له حوالي 2000 شريط كاسيت
و من أسباب نجاحه وشهرته
انه كان لايخشي الا الله ولا يقول الا الحق
و كلماته الساخرة وعبارته الطريفة، ولطف دعابته ولواذع سخريته وإنك لتسمع خطبته مرات ومرات فتظل كأنك ولأول مرة تسمعها
ومن كلاماته الساخرة هذه
كان يقول في إحدى خطبه بالعامية المصرية: (( كنا نبحث عن إمامٍ عادل آمْ طِلِعْلِنا عادل إمام ))
و قال: ((شريفة فاضل إيه ؟ دا لا هيا شريفة و لا ابوها فاضل ))
وفي خطبة يتهكم فيها على أسماء الحكام العرب ..
((حسنى مبارك؟؟ حيث لا حسن ولا بركه !! أنور السادات لا نور ولا سياده ؟؟ ))
يروى عن الشيخ أنه قال: ((دا هما بيقولوا دي مصر أم الدنيا ، والنبي صلى الله عليه وسلم بيقول دا الدنيا ملعون ملعون ما فيها ، تبقى مصر أم الملاعيين ))
ويروى أيضاً عن الشيخ أنه قال: ((الظلم تسعة أعشاره عندنا في السجن ، وعشر يجوب العالم كله ، فإذا أتى الليل بات عندنا ))
ويروى عن الشيخ أن مسجده ازدحم ذات يوم جمعة بالمصلين ، فقال: ((إخوانا المباحث في الصف الأول يتقدموا علشان إخوانهم المصلين في الخارج ))
ويروى عن الشيخ أيضاً: ((اللهم صل على الصف الثاني ، والثالث ، والرابع" فقيل له "والصف الأول يا شيخ ؟ فقال "دا كله مباحث يا اخونا ))
يقول الشيخ : (( في السجن جابوا لنا سوس مفول )) أي أن السوس أكثر من الفول !!!
يقول عن توفيق الحكيم عندما قال آدم عبيط : (( توفيق الحكيم حيث لا توفيق ولا حكمة ))
ثم يتنهد الشيخ ويقول متأسفا : ((هؤلاء هم أدباؤنا ))
يقول عن مصطفى محمود بعد صدور كتابه القرآن محاولة لفهم عصري: (( لا تسمعوا لكلام مصطفى محمود واسمعوا لكلام المصطفى المحمود ))
يقول عن رئيس إثيوبيا السابق منجستو هيلا : (( يحتوي اسمه على حروف النجاسة كاملة )) !!
يقول عن بو رقيبة : ((لا يجوز لقزم مثلك أن يمد إلى الشمس يدا شلاء ، ارجع فتعلم في الإبتدائي فليس عيبا أن تتعلم ولكن العيب أن تقول ما لاتعلم ))
يقول عن هيئة الأمم المتحدة: (( إذا احتكمت دولتان صغيرتان إلى هيئة الأمم المتحدة ضاعت الدولتان الصغيرتان معاً، وإذا احتكمت دولة صغيرة ودولة كبيرة إلى هيئة الأمم المتحدة ضاعت الدولة الصغيرة، أما إذا احتكمت دولتان كبيرتان إلى هيئة الأمم المتحدة ضاعت الأمم المتحدة نفسها. ))
يقول عندما علم الناس بنقل أحد الخطباء لمسجد آخر ذهب الناس لذلك المسجد فأصبح المسجد فارغا ولا يوجد غير * الجنود فقامت المخابرات بدفع جنيه لمن يصلي في هذا المسجد فتجمع كثير من النصارى وغير المصلين
ومره من المرات قبض عليه، فضابط جديد يحقق معاه
فقال: ما اسمك ؟
قال : عبد الحميد كشك (والمفترض أن الشيخ مشهور عند المباحث )
قال: ما عملك ؟
فقال الشيخ: مساعد طيار ( و معلوم أن الشيخ كان ضريرا )
وعرض عليه الخروج من مصر فقال : (( هذا التولي يوم الزحف ))
ومن اقوله التى تكتب بماء الذهب
((الدنيا إذا ما حلت أوحلت وإذا ما كست أوكست وإذا أينعت نعت ))
وكان يقول : (( كم من ملك رفعت له علامات فلما علا (مات) ))
وفاته:
توفي في الخامس والعشرين من رجب 1417ه الموفق 6 ديسمبر 1996م، وهو ساجد رحمه الله