فحص دم يكشف مرض الزهايمر مبكراً

[اميرة الشام]

طور علماء اسباب فحص دم جديد يمكن أن يحدد المراحل المبكرة لمرض الزهايمر «الخرف».
وبموجب هذا الفحص استطاع العلماء اظهار اضواء تحت حمراء في خلايا الدم البيضاء لسبعين شخصاً حددوا بموجبها مستويات البروتين المسمى اميلويدتيا المرتبط بالمرض الذي يصيب المخ.
ويحرص العلماء وبصفة خاصة على تطوير فحص الدم، هذا الرصد للمرض مبكراً يكون لأن هذا الأمر يمكن المصابين به من تناول الأدوية التي اثبتت انها تبطئ تقدم المرض.
يشار الى ان التقنيات المعتمدة حالياً لمراقبة مرض الزهايمر مبكراً تتضمن سحب كميات صغيرة من السائل النخاعي الموجود في العمود الفقري.
لكن هذا البزل القطني غالباً ما يكون مؤلماً وهو ما يعني انه غير عملي كطريقة فحص لعدد كبير من الناس.
وقد اكتشف الباحثون الآن ان بقايا بروتين «اميلويدبيتا - Beta - Amyliod» يمكن اكتشافها في الدم.
وباستخدام طريقة تسمى «مطيافية الأشعة تحت الحمراء الثنائية الابعاد» استطاع العلماء قياس ومقارنة طول موجه الضوء المنبعث من خلايا الدم البيضاء لخمسين شخصاً مصابين بمراحل مختلفة من مرض الزهايمر «الخرف» وعشرين متطوعاً من اصحاء.
ووجد الباحثون ارتباطاً بين نوع الضوء المنبعث من الخلايا وشدة الزهايمر.
وكان هذا بسبب المراحل المختلفة لتشكل بقايا «الأميلون بيتا» المسماة البيتيد «مركب يتكون من اثنين أو أكثرو من الأحماض الأمينية».
وليس هذا أول فحص دم محتمل لمرض الزهايمر «الخرف» تتم دراسته فهناك باحثون بريطانيون في كينغز كوليدج بلندن يعملون حالياً على فحص يعتمد على مستويات بروتين يسمى كلسترين بينما يبحث العلماء في أميركا وفنلندا طرق فحص أخرى.
وقالت الدكتورة لورافيبس من مراكز أبحاث الزهايمر ببريطانيا ان التقنية الاسبانية يمكن أن تحمل معلومات مفيدة لكشف المرض.
لكنها نبهت الى ان هذا العمل مازال في مراحله الأولى وان الأمر يحتاج الى سنوات عديدة لتطوير فحص تشخيص يمكن استخدامه في العيادات.
والأمر يحتاج لمزيد من البحث للوقوف على إمكانية هذه الطريقة.
وأضافت الدكتورة آن كوريت من جمعية الزهايمر البريطانية انه لا أحد يعلم هل التغيرات في البروتينات هي سبب أو عرض للمرض أو هل بالإمكان كشف المرض قبل تطور الأعراض.