فرق المقدمة في الدوري ...الاتحاد مدرسة كروية ضاعت بين العثرات والشللية

الكابتن عرنوس

بيلساني نشيط

إنضم
Apr 11, 2011
المشاركات
93
مستوى التفاعل
1
المطرح
معضمية الشام ( ريف دمشق)
فرق المقدمة في الدوري ...الاتحاد مدرسة كروية ضاعت بين العثرات والشللية


دوماً عندما نتكلم عن الاتحاد فلابد لنا أن نقف باحترام أمام مدرسة كروية عريقة قدمت على مدار العقود الأربعة السابقة العديد من النجوم اللامعين للكرة السورية.
ma_20125742.jpg
والاتحاد اليوم يشكل ثقلاً مهماً في الكرة السورية فهو أحد أركانها، ونجومه اليوم يملؤون سماء الدوري حركة وبركة، سواء من اللاعبين الذين يدافعون عن اسم النادي، أو اللاعبين الموزعين على كبار أندية الدوري.. ويملك الاتحاد جيشاً من اللاعبين المخضرمين الدوليين والشبان داخل سورية وخارجها ونذكر منهم: محمود آمنة (إيران) وائل عيان (السعودية) عبد الفتاح آغا (مصر) يحيى ومعن الراشد (الوحدة) محمود كركر- بكري طراب- أنس طراب- محمد دعاس- فادي بيكو (الشرطة) زكريا قدور (الطليعة) يوسف شيخ العشرة- عبيد الصلال وعبد القادر جبيلي- محمد درويش ميدو (أمية) وهؤلاء يشكلون فريقاً قوياً مرعباً.
وتشكيلة الاتحاد اليوم حملت لقب كأس الاتحاد الآسيوي، وهي بلا شك تضم في صفوفها العديد من اللاعبين المؤثرين الذين شكلوا بتجانسهم قوة يحسب لها ألف حساب ونذكر منهم: مجد حمصي- عمر حميدي- صلاح شحرور- أيمن الصلال- تامر رشيد- رضوان قلعجي- أحمد كلاسي- محمد فارس- يوسف أصيل- طه دياب- علاء بيضون- صالح الراعي- حميد درويش ميدو وغيرهم.
إضافة للوافدين: أحمد حاج محمد من حطين وعبد القادر دكة ومحمد الحسن من تشرين والمحترفين: الصربي ماريان والسنغالي ماديو كوناتي ويشارك في بطولة الاتحاد الآسيوي الكاميروني جود فيتون.
ورغم أن الاتحاد غاب في السنوات الأخيرة عن منصات التتويج المحلي، إلا أنه بقي ضمن كوكبة الكبار مطارداً ومنافساً، وما زالت مشاكله الإدارية وعثراته الفنية تبعده عن الألقاب المحلية.
ويحتفظ في سجله بـ(6) دروع للدوري نالها مواسم (1966/1967) و(1967/1968) و(1975/1976)و(1992/1993) و(1994/1995) و(2004/2005).
ويحمل أيضاً ثمانية ألقاب للكأس، فأحرز البطولة أعوام: (1965- 1973- 1982- 1984- 1985- 1995- 2005- 2006).

عثرات وعقبات
دوماً نجد نادي الاتحاد غارقاً في مشاكله الداخلية، والصراعات في جدران النادي تبقى محتدمة بين الشلل التي تتنازع القيادة، وهذا الأمر ينسحب على بقية الأعضاء الموالين لهذا القسم أو ذاك، وينعكس سلباً على مجموعة الفنيين واللاعبين الذين غالباً ما نراهم مشتتين بين زيد وعبيد.
وهذه الانقسامات أثرت في كل مفاصل النادي، وساهمت بضبابية الحالة الإدارية التي لم تعرف الاستقرار، وكذلك الحالة المادية، بعد أن تنازع المحاربون على المطامع الاستثمارية فلم نجد حالة مثلى في قيادة إدارة النادي، ولم نجد حالة جيدة أوصلت النادي إلى حالة الاكتفاء الذاتي على الصعيد المالي، من خلال ضياع الاستثمار، وفشل العقلية التجارية، بإدارة شؤون النادي المالية.
ومن يطلع على ما يملكه نادي الاتحاد من استثمارات وموارد، يعرف أن القائمين عليه في السنوات الماضية أغرقوه في متاهات الخلافات، وأنهكوه في صراعاتهم حول الكعكة التي اقتسم كل طرف منها جزءاً، وبقي النادي متهالكاً وضائعاً، لم يستفد من استثماراته، ولم يرتق بأعماله، والنتيجة الطبيعية لهذه الصراعات بحمل الصورة الفنية لألعاب رياضية كانت في القمة وصارت طي النسيان، وكرة القدم لم تكن استثناء في هذا الشأن فالقائمون عليها عملوا على تهجير خيرة نجوم الفريق في السنوات الأخيرة استناداً للصراعات القائمة، وضاعوا في زحمة المطامع فلم تكن اختياراتهم الاحترافية على صعيد الكوادر واللاعبين جيدة، فشاهدنا أشباه اللاعبين المحترفين، كما شاهدنا العجائب في الكوادر الفنية الأجنبية.
وحتى الآن لم نجد العقلية الإدارية المحترفة التي تقود النادي، فظل يسير (خبط عشواء) على نهج السابقين، وبقيت الأمور على ما هي عليه وإن تغيرت الوجوه فقط، وكم كنا نتمنى لو رأينا نهضة إدارية كبيرة، على الصعيد التنظيمي أو المالي أو الاستثماري أو الفني ولكن قدر النادي أن يعيش في أجواء غير صافية، وقدر عشاقه- وما أكثرهم- أن يندبوا حظهم على فريق ضائع في دهاليز الخلافات وسوء الإدارة.

أحوال متقلبة
عاش فريق الاتحاد أحوالاً متقلبة عديدة، حقق فيها نتائج جيدة تارة، ونتائج مخيبة تارة أخرى، وأكثر ما يستغربه جمهور الاتحاد بعض الخسارات والتعادلات السهلة التي تعرض لها الفريق، كخسارته أمام المجد 1/3 وخسارته على أرضه أمام تشرين صفر/1 والتعادل مع النواعير 1/1 ومع الفتوة 2/2 وفوق ذلك حدثت اختلاطات فنية، فاستقال تيتا بعد خمس مراحل وتابع المهمة مساعده عبد اللطيف مقرش في المباراة السادسة، قبل أن يتم التعاقد مع المدرب البوسني كمال اليسيبيتش.
ولعب الاتحاد على أرضه ثماني مباريات نال منها 17 نقطة على حين لعب خارجها سبع مباريات نال منها ثماني نقاط.
ويحتل المركز الرابع متساوياً مع الشرطة الخامس بخمس وعشرين نقطة، ففاز بسبع مباريات وتعادل بأربع ومثلها خسارة، وسجل 21 هدفاً ويحتل المركز الرابع بنسبة التسجيل، ودخل مرماه (13) هدفاً، ويحتل المركز الرابع أيضاً بين الفرق الأقوى على الصعيد الدفاعي.

حسابات البطولة
إن استؤنف الدوري ولم يلغ هذا الموسم فإن حظوظ الاتحاد بالفوز باللقب كبيرة، وهي مثل حظوظ بقية منافسيه، ويكفيه أنه سيستقبل كبار منافسيه على أرضه وهم: الوحدة- الكرامة- الشرطة على حين سيلعب خارج أرضه مع الجيش وإن استطاع الظفر بكامل النقاط من المباريات التي تقام على أرضه، فإن أسهمه سترتفع وستكبر أكثر من بقية المنافسين.
والمطب الآخر الذي عليه تجاوزه يكمن بالمباريات التي سيلعبها خارج أرضه مع النواعير والجزيرة والفتوة وأمية ومن المفترض أن يكسب نقاط المباريات التي يلعبها على أرضه وهي مع المجد والطليعة، إضافة لكبار الدوري كما ذكرنا.

تسعة حكام
قاد لقاءات الاتحاد بالدوري تسعة حكام هم: صفوان عثمان (تشرين- الجيش- الشرطة) وشادي عصفور (حطين- الفتوة) وعبد الرحمن رشو (الوحدة- الوثبة إياباً) ومسعود طفيلية (الجزيرة- أمية) ومحسن بسمة (الكرامة- الطليعة) وعمر دهنين (الوثبة) وأحمد بلحوس (النواعير) وعبد الكريم سويد (المجد) ومحمد العبد الله (حطين إياباً).
ولم يكن الاتحاد استثناء عن غيره من الأخطاء التحكيمية، وقد ا ستفاد منها في الكثير من الحالات، وتعرض لبعض الحالات وإن لم تكن مؤثرة في مجمل الأحوال.

أهداف
الاتحاد سجل أهدافه مناصفة بين الشوطين، وكان الزمن الأفضل له النصف الساعة الأول من المباراة التي سجل خلالها ثلث أهدافه وجاءت بالدقائق (3- 9- 17- 20- 21- 22- 30) وأتم الشوط الأول في الدقائق (35 مرتان و37 و44) لتكون حصيلة أهدافه (11) هدفاً.
وسجل في الشوط الثاني عشرة أهداف كانت بالدقائق (48- 59- 62- 73- 77- 78- 79- 85- 90 مرتان).
وله هدفان مؤثران أولهما بالدقيقة 85 وسجله عمر حميدي بمرمى الجزيرة وبه فاز، وثانيهما بمرمى الوحدة بالدقيقة 90 وسجله الكاميروني جود، وبه أدرك التعادل، وما زال هذا الهدف مثار جدل وتساؤل حتى الآن!!
وسجل أهدافه 11 لاعباً، أفضلهم الصربي ماريان بخمسة أهداف، ثم السنغالي ماديو كوناتي بثلاثة أهداف، ورضوان قلعجي وتامر رشيد ومحمد الحسن وطه دياب ولكل منهم هدفان وأخيراً عمر حميدي ومجد حمصي والكاميروني جود ومحمد فارس وأحمد حاج محمد ولكل منهم هدف واحد.
ونال ركلة جزاء واحدة سجلها السنغالي ماديو كوناتي بمرمى أمية في 21 من الأسبوع الثالث عشر (نهاية الذهاب) ولم يحتسب عليه أي ركلة جزاء.

بطاقات
وفي حسابات البطاقات الحمراء كان الاتحاد الأكثر تعرضاً للبطاقات الحمراء، فخرج خمسة لاعبين بها وهم: عبد القادر دكة بلقاء النواعير في الأسبوع الرابع في الدقيقة 90، وطه دياب بلقاء الكرامة في الأسبوع الثامن بالدقيقة 90، والكاميروني جود بلقاء الجيش في الأسبوع التاسع بالدقيقة 63 وصلاح شحرور بلقاء حطين في الأسبوع 14 بالدقيقة 90 وتامر رشيد بلقاء الوثبة في الأسبوع 15 بالدقيقة 85، وهذا يعني أن أعصاب لاعبي الاتحاد تفلت في الدقائق الخمس الأخيرة، وهذه ملاحظة مهمة من المفيد تداركها.
ونال (15) لاعباً ما مجموعه (27) بطاقة صفراء كانت على الشكل التالي: طه دياب ومجد حمصي (4) بطاقات، محمد فارس (3) بطاقات، الكاميروني جود- أحمد كلاسي- عبد القادر دكة- محمد غباش (بطاقتان)، أديب عيسى- أيمن الصلال- خالد حاج عثمان- عمر حميدي- رضوان قلعجي- حميد درويش- صالح الراعي- السنغالي ماديو كوناتي بطاقة واحدة لكل منهم.


**************************************************
 
أعلى