فرنسا "تبذل كل جهودها" للعثور على العائلة التي خطفت في الكاميرون

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
اكدت فرنسا الاربعاء انها "تبذل كل جهودها" للعثور على العائلة المؤلفة من سبعة فرنسيين ومن بينهم اربعة اطفال التي خطفت في اقصى شمال الكاميرون ويشتبه في نقلها الى نيجيريا المجاورة في عملية نسبت الى جماعة بوكو حرام الاسلامية ولم يتبنها احد.
ووصف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الخطف بانه "شنيع" على ما نقلت عنه المتحدثة باسم الحكومة نجاة فالو-بلقاسم. واكدت "انها المرة الاولى التي يؤخذ فيها اطفال رهائن. اننا نبذل كل شيء بمساعدة سلطات الكاميرون ونيجيريا للعثور على مواطنينا. ومن المرجح ان يكونوا اقتيدوا الى نيجيريا".
وافاد دبلوماسي غربي في المنطقة ان اعمار الاطفال المخطوفين تتراوح بين 5 و12 عاما.
واكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس امام البرلمان انه "ينبغي بذل الجهود القصوى (للحصول على افراج عن الرهائن) لكن لا شيء اسوأ من الاذعان. لن نذعن للجماعات الارهابية".
وصرحت الوزيرة المكلفة شؤون الفرنسيين في الخارج ايلين كونواي-موريه لقناة بي اف ام تي في "لم يصدر اي تبن (للعملية). نجهل هوية الخاطفين ومكان وجودهم اليوم. علينا انتظار جهود السلطات الكاميرونية والنيجيرية لتحديد موقعهم".
من جهتها، اعلنت وزارة الدفاع الفرنسية الاربعاء لوكالة فرانس برس ان دركيين وعسكريين فرنسيين توجهوا الثلاثاء الى الكاميرون للتحقيق في عملية خطف الفرنسيين السبعة وبينهم اربعة اطفال في شمال البلد.
وقالت الوزارة "امس (الثلاثاء)، توجه فريق من الدرك الفرنسي الى مكان الخطف بالاتفاق والتنسيق الوثيق مع الشرطة الكاميرونية بهدف اجراء الاتصالات اللازمة للتحقيق".
واضاف المصدر نفسه "انهم يحظون بحماية العسكرين الفرنسيين"، من دون ان يوضح، على غرار شبكة فرانس 24 الاخبارية، ما اذا كانوا عناصر في القوات الخاصة.
والاربعاء اعلنت السلطات النيجيرية انها عمدت الى عمليات "للتحقق" من وجود رهائن فرنسيين على اراضيها لكنها تعتبر انه "من المبكر" التحدث عن عملية خطف سبعة فرنسيين الثلاثاء في اقصى شمال الكاميرون نقلوا، بحسب ياوندي، الى نيجيريا.
واكتفى روبن اباتي المتحدث باسم الرئيس النيجيري غودلاك جوناتان للصحافيين بالقول "بشان الحادث الذي وقع امس في الكاميرون، سنتحقق لدى وكالات الامن".
من جهتها، اعلنت ماريلين اوغار المتحدثة باسم وكالة الاستخبارات النيجيرية الرئيسية (اس اس اس) للصحافيين ردا على اسئلة عدة حول عملية الخطف هذه، "اعتقد انه من المبكر بعض الشيء الحديث عن هذا الموضوع لاننا قد نسيء الى الاجراءات الامنية التي اتخذت".
وقال الوزير الكاميروني المنتدب للشؤون الخارجية جوزف ديون-نغوت ردا على سؤال لشبكة "بي اف ام-تي في" الفرنسية ان الافراد السبعة من عائلة واحدة خطفوا "على بعد 200 متر من نيجيريا (...) وهم في سيارتهم الرباعية الدفع، واخذهم خاطفوهم على حين غرة. ولقد وضعوهم على دراجات نارية ولاذوا بالفرار الى نيجيريا".
وكان الوزير الكاميروني اكد في مقابلة على المحطة نفسها ان الرهائن الفرنسيين موجودون في نيجيريا.
ويقيم الرهائن في الكاميرون وكانوا يمضون عطلة في شمال البلاد في منطقة "تبعد 200 كلم من نيجيريا (...) في سيارتهم الرباعية الدفع، عندما فوجئوا بالخاطفين. ونقلهم هؤلاء الى دراجات نارية واقتادوهم الى نيجيريا" بحسب الوزير.
وهي المرة الاولى التي يتعرض فيها فرنسيون للخطف منذ بداية التدخل العسكري الفرنسي في مالي في 11 كانون الثاني/يناير الماضي لاخراج الجماعات الاسلامية المسلحة التي تحتل شمال هذا البلد.
وقال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان الاربعاء "نرى ان جماعة بوكو حرام هي التي خطفت السياح لكنها لم تعلن عن ذلك بعد" مستبعدا اي صلة لحادث الخطف هذا بالتدخل العسكري الفرنسي في مالي.
وحتى الان لم تتبن بوكو حرام ("الثقافة الغربية حرام" بلغة الهاوسا) اي عمليات خطف مؤكدة انها تحارب من اجل قيام دولة اسلامية في نيجيريا. وتضم المجموعة عدة فصائل.
واسفرت اعمال العنف التي تقوم بها بوكو حرام وقمع قوات الامن الدامي لعناصرها عن سقوط نحو ثلاثة الاف قتيل منذ 2009.
وصرح رئيس مركز عمليات الجيوش الكاميرونية الكولونيل ديدييه اييده امام الصحافة "لم نرصد اي تبن حتى الان وبالتالي لا يمكننا المجازفة في اتهام اي مجموعة". واكد ان القوات الكاميرونية "اتخذت جميع القرارات اللازمة لتشديد الاجراءات الامنية حيث يتواجد المغتربون الفرنسيون على جميع اراضي البلاد" من دون تحديد تلك المواقع.
في نيجيريا اكد المفتش العام بالوكالة لدائرة الهجرة النيجيرية رلوان بلا موسى "وجهنا رسائل الى رجالنا (...) ولا سيما على حدود (ولاية) بورنو" النيجيرية التي تحاذي محمية وازا الوطنية الكاميرونية. واضاف "نريد ضمان امن المناطق الحدودية ونحن في حالة انذار" من دون تاكيد وجود الرهائن على الاراضي النيجيرية.
كما دعت وزارة الخارجية الفرنسية الرعايا الفرنسيين المتواجدين حاليا في اقصى شمال الكاميرون "التوجه فورا الى مكان آمن ومغادرة المنطقة في اسرع وقت ممكن".
ودعت الوزارة رسميا الفرنسيين الى تفادي التوجه الى "المناطق الحدودية للنيجر وجنوب ليبيا والسودان وجمهورية افريقيا الوسطى اضافة الى منطقة بحيرة تشاد".
واكدت مجموعة جيه ديه اف سويز الفرنسية للغاز في بيان الثلاثاء "خطف احد موظفيها مع عائلته" في الكاميرون حيث يقيمون.
وقالت والدة الزوجة الاربعاء لاذاعة راديو تلفزيون لوكسمبور "نشعر بصدمة تامة ... انهم هناك ... لم يغمض لنا جفن". واضافت "انه انتظار مؤلم جدا. كل اسر الرهائن في هذه الحالة. كنا نرى ذلك من بعيد لكننا الان نعيشه".
ويقيم نحو 6200 فرنسي في الكاميرون التي تعد فرنسا من اكبر المستثمرين الاجانب فيها مع نحو مائة فرع لشركة ونحو 200 مؤسسة يملكها فرنسيون في مجالات متعددة مثل استخراج النفط واستغلال الغابات وانتاج السكر والمطاعم ومصانع الاسمنت وخدمات الهاتف المحمول والتكنولوجيا.
وهذا الحادث يرفع الى 15 عدد الرهائن الفرنسيين في الخارج وكلهم في افريقيا الغربية. وبين هؤلاء ستة على الاقل في ايدي القاعدة في بلاد المغرب والساحل.
واستنادا الى مركز ابحاث انتل سنتر ميديا ليست الاميركي المتخصص في القضايا الامنية فان الرهائن الفرنسيين في الخارج هم الاكثر عددا حاليا حول العالم ويفوق عددهم الرهائن الاميركيين وهم تسعة.
 
أعلى