فرنسا تتحدث عن مساع لتحديد مفاوضين عن النظام السوري والمعارك مستمرة

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
تواصلت الاشتباكات العنيفة عند اطراف حي بابا عمرو في مدينة حمص في وسط سوريا الثلاثاء، وحقق مقاتلو المعارضة تقدما جديدا في مدينة دير الزور (شرق)، في وقت كشفت باريس عن مساع مع موسكو وواشنطن من اجل تحديد مفاوضين يمثلون النظام السوري يمكن ان يتحاوروا مع المعارضة حول حل للازمة المستمرة منذ سنتين.
واكدت صحيفة سورية الثلاثاء ان الجيش مستعد للقتال لمدة سنوات، وفي جنيف، حذرت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) من ان مليوني طفل سوري قد يصبحون "جيلا ضائعا"، اذا لم تقدم الاسرة الدولية دعما ماليا لمساعدتهم.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في كلمة امام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية "خلال الاسابيع القليلة الماضية عملنا معا على فكرة لم تتحقق بعد تقضي باعداد لائحة بمسؤولين سوريين تكون مقبولة من الائتلاف الوطني السوري" المعارض.
وكان رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية احمد معاذ الخطيب اعلن في نهاية كانون الثاني/يناير استعداده للتفاوض خارج سوريا مع ممثلين للنظام، واقترح ارسال نائب الرئيس السوري فاروق الشرع للتفاوض معه.
ولم يرد النظام مباشرة، الا انه اكد ان كل حوار يجب ان يكون "غير مشروط" و"تحت سقف الوطن".
وايدت الولايات المتحدة وروسيا ودول غربية طرح الخطيب، لكنها المرة الاولى التي يحكى فيها عن بحث باسماء المفاوضين، علما ان الموفد الدولي الخاص الى سوريا الاخضر الابراهيمي كان دعا الى حوار بين المعارضة و"وفد مقبول من النظام" في احد مقار الامم المتحدة.
في هذا الوقت، اعلنت زارة الخارجية السورية انها ارسلت رسالتين متطابقتين الى رئيس مجلس الامن والامين العام للامم المتحدة "نبهت فيهما الى التداعيات الخطيرة لاصرار بعض الدول العربية والغربية على انتهاج طريق دعم الارهاب المسؤول عن الدمار الواسع الذي تتعرض له البلاد وعن استمرار سفك دماء ابنائها، الامر الذي يطرح تساؤلات حول مصداقية ادعاء تلك الدول الالتزام بدعم الحل السلمي للازمة".
وجاء في نص الرسالتين كما اوردتهما وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" ان سوريا تعتبر ان "وقف العنف الذي تمارسه المجموعات الارهابية المسلحة امر لا مناص منه لانجاح الحوار الوطني".
واضافت "لن يتحقق هدف وقف العنف من دون تجفيف منابع الارهاب عبر الضغط على بعض الدول العربية والغربية التي تقدم الدعم للارهاب في سوريا بشكل مباشر أو تحت مسميات مضللة تنفيذا لمخططات اميركية تتعارض مع مزاعم دعم التسوية السياسية للازمة".
وتتهم دمشق تركيا والسعودية وقطر وواشنطن وبريطانيا بدعم وتسليح المجموعات المقاتلة ضدها.
في واشنطن، اعتبر مدير الاستخبارات الوطنية الاميركية الثلاثاء ان النظام السوري قد يستخدم الاسلحة الكيميائية، بما في ذلك ضد شعبه، اذا لم تكفه الاسلحة التقليدية لضمان بقائه في الحكم.
وغداة فشل وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في التوصل الى اتفاق حول تزويد المعارضين السوريين بالسلاح كما تطالب المعارضة وبعض المسؤولين الاوروبيين، اكدت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من السلطات الثلاثاء ان الجيش السوري "يملك من الرجال والعتاد ما يكفي لأعوام مقبلة من الحرب للدفاع عن سوريا".
ودعت المواطنين الى المشاركة في الجهد الذي يبذله هذا الجيش، "كل حسب إمكانياته للدفاع عن أحيائهم ومناطقهم".
على الارض، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويقول انه يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل انحاء البلاد، عن قصف عنيف يتعرض له حي بابا عمرو الذي دخله مقاتلو المعارضة الاحد بعد سنة من سقوطه في ايدي القوات النظامية.
ويترافق القصف مع اشتباكات عنيفة عند اطراف الحي الذي استقدمت القوات النظامية اليه مزيدا من التعزيزات. كما يتعرض حي الخالدية واحياء حمص القديمة المحاصرة من القوات النظامية للقصف.
شرقا، سيطر مقاتلون معارضون الثلاثاء على المشفى الوطني في حي الرشدي في مدينة دير الزور إثر اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية تسببت بمقتل عدد من عناصر هذه القوات، بحسب المرصد. كما سيطر المقاتلون على المعهد الصناعي في المدينة الذي كانت تتمركز فيه ايضا قوات النظام. بينما تستمر المعارك في احياء اخرى من المدينة الاستراتيجية الواقعة قرب حقول واسعة من النفط والغاز والقريبة من الحدود العراقية.
ويسيطر مقاتلو المعارضة على الجزء الاكبر من محافظة دير الزور، بينما لا يزال الجزء الاكبر من المدينة تحت سيطرة القوات النظامية.
وقتل في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الثلاثاء 77 شخصا، بحسب المرصد.
وبرز الثلاثاء الى العلن موقف اسرائيلي بارز تمثل بدعوة رئيس الدولة العبرية شيمون بيريز الى تدخل عربي في سوريا "لوقف المجزرة".
وقال بيريز في خطاب امام البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ ان على "الامم المتحدة ان تدعم قوة حفظ سلام تابعة للجامعة العربية" من اجل وقف العنف في سوريا، مضيفا "لا يمكننا البقاء مكتوفي الايدي فيما الرئيس السوري يقتل شعبه واطفاله".
في جنيف، حذرت اليونيسف الثلاثاء في تقرير لمناسبة الذكرى الثانية لاندلاع الانتفاضة السورية انه في حال لم يتحسن الوضع ستضطر المنظمة الى ان توقف بحلول نهاية اذار/مارس "العمليات الرامية الى انقاذ ارواح في سوريا".
وقال التقرير ان المنظمة "ستكون عاجزة عن تلبية الاحتياجات الاساسية للاطفال مثل الخدمات الصحية وحملات التلقيح ضد شلل الاطفال والحصبة والعمليات الجراحية على الرضع والمساعدة الطبية العاجلة".
ونقل التقرير عن المدير التنفيذي لليونيسف انثوني لايك ان "خطر خسارة جيل باسره يزداد كل يوم يتدهور فيه الوضع".
واعلنت وزارة الحالات الطارئة في روسيا انها اجلت الثلاثاء 103 من مواطنيها ومواطني الجمهوريات السوفياتية السابقة من سوريا. وسبق ان اجلت نحو 200 في الاسابيع الماضية.
 
أعلى