{*B*A*T*M*A*N*}
مشرف
- إنضم
- Sep 21, 2011
- المشاركات
- 23,222
- مستوى التفاعل
- 80
- المطرح
- دمشق
دعا وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان السبت إلى تشجيع القيام بعملية انتقالية في سوريا من دون الرئيس بشار الأسد، في حين تصاعدت حدة الخلاف بين فرنسا وروسيا مع تبادل الانتقادات بشأن شحنات الأسلحة الروسية إلى نظام الأسد والتدخل الفرنسي في مالي.
وقال الوزير الفرنسي -أمام المشاركين في مؤتمر حول الدفاع في الخليج بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي- إنه 'حيال الثمن الباهظ الذي دفعه الشعب السوري حتى الآن؛ فإنه من الملح أكثر من أي وقت مضى التحرك في اتجاه تجاوز الانقسامات من أجل تنفيذ انتقال سياسي'.
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من إعلان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة أن أي حل سياسي للأزمة لا يمكن أن يشمل الأسد وأركان نظامه الذين يجب أن يحاسبوا على 'ما اقترفوه من جرائم'.
لكن الائتلاف قدم -بعد اجتماعاته بالقاهرة- بيانا يفتح الباب أمام 'الشرفاء' في أجهزة الدولية والبعثيين والقوى السياسية التي لم تتورط في جرائم للانضمام إلى الحل السياسي، وطلب من أعضاء مجلس الأمن -ولا سيما روسيا والولايات المتحدة- أن 'تؤمن الرعاية الدولية المناسبة والضمانات الكافية لجعل هذه العملية ممكنة، وتبني الاتفاق الذي يمكن أن ينتج عنها، عبر قرار ملزم في مجلس الأمن الدولي'.
وفي هذا السياق، أجرى وزير الخارجية المصري محمد عمرو اتصالا هاتفيا مساء الجمعة مع رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب لبحث الخيارات المتاحة لإيقاف نزيف الدم في سوريا، وذلك عشية توجه الوزير إلى موسكو ضمن وفد الترويكا العربية للمشاركة في اجتماع منتدى التعاون العربي الروسي، حيث تأتي المسألة السورية على رأس جدول الأعمال.
توتر دولي
من جهة أخرى، ألقت الأزمة السورية بظلالها على العلاقات الروسية الفرنسية، فبعد أسبوع من تبادل التصريحات المتشنجة بين وزيريْ خارجية البلدين -وهما عضوان دائما في مجلس الأمن- ما زال المحللون والمراقبون يسلطون الضوء على هذا الخلاف وأثره على العلاقات الدبلوماسية.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد تحدث الأحد الماضي بسخرية عن 'فرنسا التي تقاتل في مالي أولئك الذين سلحتهم في ليبيا'، وأعرب عن 'صدمته' من فقدان الرؤية الإستراتيجية لدى الغربيين حيال الربيع العربي.
وبعد يومين، رد نظيره الفرنسي لوران فابيوس -انطلاقا مما يحصل على الساحة السورية- قائلا 'هناك الكثير من الأسلحة في سوريا ونعرف من أين تأتي'، مشيرا إلى شحنات الأسلحة الروسية إلى دمشق.
وعلق مصدر في الخارجية الفرنسية بقوله 'ما من أمر شخصي، لكن في الحقيقة هناك في هذه اللحظة... مناخ'، أما الباحث في معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية بفرنسا فيليب ميغو فقال إن 'هناك سوء تفاهم حقيقيا' بين الروس والغربيين وخصوصا مع باريس، وأضاف أن الروس يعتبرون أن موقف فرنسا غير متجانس عندما تقاتل الجهاديين في مالي -وهو ما يوافقون عليه- ثم تدعم المعارضة السورية التي يقاتل في صفوفها إسلاميون.
لكن الكاتب الروسي ماكسيم يوسين رأى أن العلاقات الفرنسية الروسية 'تبقى وثيقة ومميزة'، مذكرا بأن 'كل أصدقاء بوتين يرحلون أو رحلوا'، في إشارة إلى الرئيس الإيطالي سيلفيو برلوسكوني، والفنزويلي هوغو شافيز، والليبي معمر القذافي، مضيفا أن على موسكو الاحتفاظ ببعض الحلفاء.
ويذكر أن مدير الوكالة الروسية العامة المكلفة بتصدير الأسلحة 'روسوبورون إكسبورت' قد أعلن الأربعاء عن استمرار بلاده في تزويد سوريا بأنظمة دفاعات جوية، وشدد على أنه 'ليست هناك عقوبات من مجلس الأمن الدولي على سوريا'.
وقال الوزير الفرنسي -أمام المشاركين في مؤتمر حول الدفاع في الخليج بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي- إنه 'حيال الثمن الباهظ الذي دفعه الشعب السوري حتى الآن؛ فإنه من الملح أكثر من أي وقت مضى التحرك في اتجاه تجاوز الانقسامات من أجل تنفيذ انتقال سياسي'.
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من إعلان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة أن أي حل سياسي للأزمة لا يمكن أن يشمل الأسد وأركان نظامه الذين يجب أن يحاسبوا على 'ما اقترفوه من جرائم'.
لكن الائتلاف قدم -بعد اجتماعاته بالقاهرة- بيانا يفتح الباب أمام 'الشرفاء' في أجهزة الدولية والبعثيين والقوى السياسية التي لم تتورط في جرائم للانضمام إلى الحل السياسي، وطلب من أعضاء مجلس الأمن -ولا سيما روسيا والولايات المتحدة- أن 'تؤمن الرعاية الدولية المناسبة والضمانات الكافية لجعل هذه العملية ممكنة، وتبني الاتفاق الذي يمكن أن ينتج عنها، عبر قرار ملزم في مجلس الأمن الدولي'.
وفي هذا السياق، أجرى وزير الخارجية المصري محمد عمرو اتصالا هاتفيا مساء الجمعة مع رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب لبحث الخيارات المتاحة لإيقاف نزيف الدم في سوريا، وذلك عشية توجه الوزير إلى موسكو ضمن وفد الترويكا العربية للمشاركة في اجتماع منتدى التعاون العربي الروسي، حيث تأتي المسألة السورية على رأس جدول الأعمال.
توتر دولي
من جهة أخرى، ألقت الأزمة السورية بظلالها على العلاقات الروسية الفرنسية، فبعد أسبوع من تبادل التصريحات المتشنجة بين وزيريْ خارجية البلدين -وهما عضوان دائما في مجلس الأمن- ما زال المحللون والمراقبون يسلطون الضوء على هذا الخلاف وأثره على العلاقات الدبلوماسية.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد تحدث الأحد الماضي بسخرية عن 'فرنسا التي تقاتل في مالي أولئك الذين سلحتهم في ليبيا'، وأعرب عن 'صدمته' من فقدان الرؤية الإستراتيجية لدى الغربيين حيال الربيع العربي.
وبعد يومين، رد نظيره الفرنسي لوران فابيوس -انطلاقا مما يحصل على الساحة السورية- قائلا 'هناك الكثير من الأسلحة في سوريا ونعرف من أين تأتي'، مشيرا إلى شحنات الأسلحة الروسية إلى دمشق.
وعلق مصدر في الخارجية الفرنسية بقوله 'ما من أمر شخصي، لكن في الحقيقة هناك في هذه اللحظة... مناخ'، أما الباحث في معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية بفرنسا فيليب ميغو فقال إن 'هناك سوء تفاهم حقيقيا' بين الروس والغربيين وخصوصا مع باريس، وأضاف أن الروس يعتبرون أن موقف فرنسا غير متجانس عندما تقاتل الجهاديين في مالي -وهو ما يوافقون عليه- ثم تدعم المعارضة السورية التي يقاتل في صفوفها إسلاميون.
لكن الكاتب الروسي ماكسيم يوسين رأى أن العلاقات الفرنسية الروسية 'تبقى وثيقة ومميزة'، مذكرا بأن 'كل أصدقاء بوتين يرحلون أو رحلوا'، في إشارة إلى الرئيس الإيطالي سيلفيو برلوسكوني، والفنزويلي هوغو شافيز، والليبي معمر القذافي، مضيفا أن على موسكو الاحتفاظ ببعض الحلفاء.
ويذكر أن مدير الوكالة الروسية العامة المكلفة بتصدير الأسلحة 'روسوبورون إكسبورت' قد أعلن الأربعاء عن استمرار بلاده في تزويد سوريا بأنظمة دفاعات جوية، وشدد على أنه 'ليست هناك عقوبات من مجلس الأمن الدولي على سوريا'.