فروع علم النفس وميادينه

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
إن علم النفس كغيره من العلوم , اتسعت آفاقه وتعددت وسائله , مما اضطر أصحابه إلى التخصص في جوانب فرعية , فبعد أن كان يتناول الإنسان بشكل عام أصبح له فروع نظرية تهدف إلى كشف القوانين التي تفسر السلوك وميادين تطبيقية تهدف تحقيق غاية نغعية عملية كزيادة الإنتاج أو رفع مستوى التعليم.
أولاً : فروع علم النفس :
1- علم النفس العام : وهو يدرس سلوك الإنسان في صورته السوية بوجه عام بقصد الكشف عن المبادئ والقوانين التي تفسر هذا السلوك . وعلم النفس العام يعتبر أساساً لجميع فروع علم النفس الأخرى لما يقدمه من معلومات عامة عن الحياة النفسية والأسس العامة للسلوك الإنساني . ومن مباحثه : دراسة الدوافع , الانفعالات , الإدراك , التعلم , التذكر , التخيل , الشخصية , الذكاء.
2- علم النفس الفارق : يدرس ما بين الأفراد والجماعات من فوارق في الذكاء أو الخلق أو الشخصية أو القدرات المواهب الخاصة وأسباب تلك الفوارق ونتائجها . وإذا كان علم النفس العام يوضح لنا كيف يتشابه الأفراد فإن علم النفس الفارق يوضح لنا كيف يختلفون وإلى أي مدى يختلفون.
3- علم النفس الارتقائي : يدرس تطور سلوك الفرد في مراحل العمر المختلفة ابتداءً من المرحلة الجينية وحتى الشيخوخة , ويحاول بحث الأنماط التي تتشكل بها مظاهر السلوك المختلفة في كل مرحلة وكيف تنشأ هذه الأنماط . ويبحث في تحديد الأنماط.
4- علم النفس الاجتماعي : وهو يدرس سلوك الأفراد والجماعات في المواقف الاجتماعية المختلفة أو الصور المختلفة للتفاعل الاجتماعي أي التأثير المتبادل بين الأفراد وبين الجماعات وهو يختلف عن علم الاجتماع الذي يدرس نشأة النظم والظواهر الاجتماعية وتطورها لكشف قوانينها.
5- علم نفس الشواذ : ويبحث في نشأة الأمراض النفسية والأمراض العقلية وضعف العقل والإجرام وأسبابها المختلفة مع وضع أسس علاجها , وهو يختلف عن الطب النفسي الذي يعتمد على علم الطب وعلم نفس الشواذ ويختص بفحص الاضطرابات النفسية والعقلية ومحاولة علاجها والوقاية منها.
6- علم النفس المقارن : ويقوم بعمل المقارنات بين سلوك الإنسان وسلوك الحيوان , سلوك الطفل وسلوك الراشد , سلوك السوي وسلوك الشاذ , بقصد الكشف عن أوجه التشابه والاختلاف بين الوظائف النفسية وألوان السلوك في كل هذه الأنماط.
ثانياً : ميادين علم النفس :
وهي الميادين التي تستفيد من نتائج البحوث ونظريات علم النفس في أغراض عملية متنوعة كرفع مستوى الكفاية البشرية ومساعدة الأفراد والجماعات على التوافق والمحافظة على الصحة النفسية , وتسحين العلاقات الإنسانية وقوانين نمو الأفراد وإلى غير ذلك من فروع الحياة العلمية ويتضح لنا ذلك من استعراض أهم تلك الميادين وهي :
1- علم النفس التربوي : يطبق هذا العلم نتائج نظريات علم النفس في ميدان التربية والتعليم , كما يحاول أن يقوم بأبحاث في مجاله التربوي ليكون لنفسه نظريات خاصة به . ويهتم بكل ما يدخل في إطار عملية النمو التربوي ومحاولة حل ما فيها من مشكلات كضعف التلاميذ في اللغات أو تدريب القراءة للمبتدئين أو تدريس العلوم بالطريقة الكلية.
وهو يهتم أيضاً بدراسة الأهداف التربوية التي تسعى المدرسة إلى تحقيقها وتحوليها إلى أساليب سلوكية يمكن ملاحظتها وقياسها وتقويمها ويطبق ما وصل إليه علم النفس من قوانين تحكم عملية التعليم لمعرفة أنسب الظروف في اكتساب الطفل العادات والمهارات والاتجاهات المختلفة ولإحداث التغييرات المطلوبة في جوانب شخصية الطفل العقلية والانفعالية والاجتماعية.
2- علم النفس الصناعي : يهدف هذا الفرع من علم النفس إلى رفع مستوى الكفاية الإنتاجية للعمال وذلك عن طريق حل المشكلات المختلفة في ميدان الصناعة والإنتاج , حلاً إنسانياً يوفر للعامل كرامته وراحته بقدر ما يهتم بزيادة الإنتاج ورفع مستواه وذلك عن طريق تهيئة جميع الظروف المادية والاجتماعية التي تكفل أكبر إنتاج كماً ونوعاً في أقصر وقت ممكن بحيث يتحقق لكل من العامل وصاحب العمل أكبر قسط من الرضا والسعادة . كما يهتم بالتأهيل المهني لذوي العاهات والوقاية من الحوادث النفسية.
كذلك من الموضوعات التي يتناولها هذا العلم , التوجيه المهني والاختبار المهني , والتدريب الصناعي وتحليل المهن المختلفة . وأثر العوامل الطبيعية من إضاءة وتهوية وحرارة وضوضاء , في عملية الإنتاج ودراسة عوامل الملل , والتعب والإتجاهات النفسية للعامل والموظف , وطرق الاتصال والتفاهم والقيادة والإشراف.
وبالإمكان تلخيص أهداف علم النفس الصناعي فيما يلي :
1- زيادة الكفاية الصناعية.
2- زيادة توفق العامل في عمله.
3- إنشاء نوع من الإستقرار الصناعي بإزالة مصادر الشكوى والمنازعات بين العمال.
3- علم النفس التجاري :
يهتم بدراسة دوافع البيع والشراء والاتجاهات النفسية للمستهلكين نحو المنتجات , كما يدرس الأسس النفسية لعمليات البيع وطرق الدعاية والإعلانات كالعمل على جذب الانتباه وقوة التأثير مما يتطلب الإلمام بسيكولوجية الألوان وأهمية الإعلانات المتحركة والإعلانات التي تبنى على الأسس الغريزية.
4- علم النفس الجنائي :
ويبحث في طرق كشف الجرائم والدوافع المؤدية إليها وكذلك في أنجح الطرق التي يتعامل بها المجرمون وأشباههم ويقترح أنسب وسائل العلاج أو الإصلاح والتقويم بهدف الإقلال من وقوع الجرائم.
5- علم النفس الحربي :
ويهتم بدراسة قياس القدرات العقلية والصفات المزاجية لأفراد القوات المسلحة من ضباط وصف ضباط وجنود لتوجيه كل منهم لنوع السلاح المناسب له ولاستعداده , كذلك فإذنه يهتم بدراسة أنواع القصور المختلفة كعمى الألوان وضعف الإبصار , وقصور الإدراك , واستبعاد من لا يصلحون للخدمة العسكرية إلى جانب رفع الروح المعنوية في السلم ويبحث في الصفات اللازمة للقيادة وعلاج المصابين نفسياً من جراء القتال.
6- علم النفس الإرشادي :
ويبحث في مساعدة الأفراد الأسوياء في حل مشاكلهم بأنفسهم في مختلف المواقف التعليمية أو المهنية أو الأسرية وغيرها مما لا يدخل في إطار الأمراض النفسية والعقلية , وذلك عن طريق توجيه الإرشادات لهم وتزويدهم بالمعلومات والحقائق الموضوعية وإجراء الاختبارات النفسية التي تساعد في عملية توجيههم وإرشادهم تربوياً ومهنياً.
وهناك ميادين أخرى نذكر منها ميدان علم النفس الطبي وميدان أسرة وميدان الأدب والفنون وغيرها.
وهكذا يتضح لنا كيف اتسعت مجالات علم النفس التطبيقي حتى شملت كل ما يتصل بنشاط الإنسان من سلوك أياً كان نوع هذا النشاط الذي يقوم به.
 
أعلى