فيجاي ماهاجان.. الثقافة والدين ليسا عائقين للتجارة مع العالم العربي

HunTeR

بيلساني شهم

إنضم
Aug 28, 2013
المشاركات
291
مستوى التفاعل
0
المطرح
دمشق
يرى احد كبار الباحثين في شؤون التسويق في العالم ان الثقافة والدين وطريقة اللبس في العالم العربي لم تشكل اي عائق امام علاقات تجارية واستهلاكية خاصة مع العالم الغربي.

وقال فيجاي ماهاجان في كتابه "سوق العالم العربي - الاستفادة من قدرة 350 مليون مستهلك" ان كثيرا من الشركات المصنعة لمعظم العلامات التجارية الناجحة ادركت "ان الثقافة العربية والدين ونمط الكساء لم********* ‬تغلق ابوابها امام باقي العالم."​

وقد استخلص ذلك من ملاحظات عديدة كونها ووقائع كثيرة شهدها خلال سنتين امضاهما في تجول دراسي في العالم العربي. ومن تلك الملاحظات مثلا انه شاهد كثيرا من المنتجات الغربية تباع في دكان في ضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله وانه لم يكن هناك ما يميز التعامل الذي شهده عن مثيل له في متجر في اوستن في الولايات المتحدة سوى اختلاف في لباس النساء المحجبات اللواتي يقصدن ذلك الدكان اللبناني.​

وقال الباحث الهندي والاستاذ في جامعة تكساس الامريكية "وجدت سيناريوهات مماثلة في كل بلد عربي زرته اذ وجدت سوقا مملؤة بمستهلكين يشاطرون كل شخص آخر الحاجات والرغبات الاساسية نفسها وبغض النظر عن الاختلافات السياسية والثقافية بين الدول العربية وباقي العالم الا ان الناس يشربون الرد بول في الضاحية ويقودون الرانج روفر في الكويت ويطلبون الدومينوز بيتزا في المملكة العربية السعودية."********* ‬ ********* ‬وفي احد المتاجر الكبرى في رام الله في الضفة الغربية "كانت كل العلامات التجارية الغربية المعروفة موجودة هناك اضافة الى عدد من الاصناف الاسرائيلية."​

الكتاب ترجمه مروان سعد الدين وصادر عن الدار العربية للعلوم ناشرون ويقع في 334 صفحة تتضمن صورا ورسوما بيانية.​

قال المؤلف "يقدم تنوع العالم العربي وثروته مجموعة لا تصدق من الفرص للشركات الاستهلاكية التي تمضي وقتا في فهم الناس وثقافتهم. ولو ان الجامعة العربية دولة واحدة لكان ناتجها المحلي الاجمالي في العام 2010 نحو 1.99 تريليون دولار متجاوزا كل الدول في العالم باستثناء ثمانية منها فقط... وهذا اكبر من الناتج المحلي للهند وروسيا الاتحادية.​

"العالم العربي ليس اقتصادا واحدا طبعا... لكن الواضح... ان الاسواق العربية المؤلفة من كل من دول مجلس التعاون الخليجي الست الثرية (البحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة) والاقتصاديات الاقل تنمية مثل اليمن وموريتانيا يمكن ان تقدم فرصا متميزة للشركات الاستهلاكية."​

وتحدث عن مجالات اخرى منها السياحة في العالم العربي فقال "جعل موقع العالم العربي المركزي منه تقاطع طرق تاريخيا للتجارة وقد اصبح اليوم وجهة سفر لملايين من السياح ايضا.​

"ووفقا لمنظمة السياحة العالمية التابعة للامم المتحدة سنة 2011 انه قد دخل اكثر من 79 مليون وافد الدول العربية عام 2010 وعلى الرغم من ان هذا الرقم يضم سكانا عربا يسافرون الى بلدان عربية اخرى الا ان الاقليم مجتمعا جذب سياحا اكثر من اي دولة اخرى بمفردها. ويقدر الرقم بنحو 8 بالمئة من اجمالي السياح في العالم عام 2010 وهذا اكثر من الصين والهند مجتمعتين.
 
أعلى