فيلمان بريطانيان يدينان العبودية واتجار دير في أبناء غير المتزوجات

HunTeR

بيلساني شهم

إنضم
Aug 28, 2013
المشاركات
291
مستوى التفاعل
0
المطرح
دمشق
في مصارحة أقرب إلى المحاكمة يعالج فيلمان بريطانيان بجرأة فنية "جريمة" العبودية من خلال كارثة وقعت عام 1769 و"جريمة" أخرى وقعت في خمسينيات القرن العشرين تورط فيها أحد الأديرة في بيع أطفال الحوامل القاصرات غير المتزوجات بعد انتزاعهم من أمهاتهم نزيلات الدير.

ويدور فيلم (بل) الذي أخرجته البريطانية أما آسانتي (44 عاما) حول قبطان سفينة قام بإغراق عشرات العبيد عام 1769 في تلاعب يمهد للمطالبة بالتعويضات باعتبار ما حدث كارثة ليس على العبيد وإنما على التاجر.​

والواقعة الأخرى التاريخية في الفيلم -الذي قامت ببطولته الممثلة جوجو أمباثا رو- هي ولادة هذه الفتاة السوداء كثمرة علاقة بين ضابط بريطاني نبيل الأصل وعبدة إفريقية أصر أبوها على الاعتراف بها ثم مات وتركها وريثة شرعية لأمواله. ولكن الأعراف لا تسمح لها بخرق تقاليد أرستقراطية تمنعها مثلا من الجلوس مع الأسرة على مائدة طعام في حضور ضيوف.​

وتتقبل الفتاة وضعها الغريب والمتناقض ولكنها لا تتنازل عن كبريائها وترفض نبيلا تقدم للزواج منها وتشرح لعمها القاضي في قضية إغراق العبيد أن هناك كذبا وتزويرا في الواقعة ويساعدها في ذلك شاب أبيض يريد أن يتزوجها ولكن عمها يرفضه لأنه أدنى درجة من العائلة.​

وكان المجتمع وخصوصا النبلاء ينتظرون الحكم بالتعويض لصالح تاجر العبيد ولكن الفتاة تعثر في أوراق أبيها على ما يثبت إدانة القبطان الذي مر بعدة موانئ ورفض أن يتزود بما يساعده على إتمام الرحلة بأمان وأنه تعمد إغراق العبيد تجنبا لتفشي الأمراض وطمعا في الحصول على تعويض.​

والحكم -الذي لم يجرم تجارة العبيد آنذاك- أدان السلوك غير الإنساني لقبطان السفينة ولكنه "غير مجرى تاريخ تجارة العبيد سيئة الصيت في بريطانيا إلى الأبد."​

ويتنافس فيلم (بل) في مسابقة (آفاق جديدة) بمهرجان أبوظبي السينمائي.​

أما فيلم (فيلومينا) الذي يتنافس في مسابقة الأفلام الروائية بالمهرجان فيعالج قيام أحد الأديرة في أيرلندا باستضافة أمهات غير متزوجات ورعايتهن مقابل مصادرة أطفالهن وبيعهم للأغنياء بزعم ان ذلك يسهم في التكفير عن الخطايا.​

والفيلم الذي أخرجه البريطاني ستيفن فريزر (62 عاما) يبدأ بعزل صحفي من وظيفته فيفكر في تأليف كتاب عن تاريخ روسيا ولكن المصادفة غيرت اهتمامه حين يقابل (فيلومينا) التي تقرر في العيد الخمسين لميلاد ابنها المنتزع منها أن تبحث عنه وهي لا تعرف أكثر من أنه بيع لأمريكيين.
 
أعلى