في الذكرى الخامسة لتأسيسها.. هل تنجح 6 إبريل فى استعادة بريقها؟

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
هيمن الانقسام على احتفال 6 إبريل، بالذكرى الخامسة لنشأتها، ففي الوقت الذي قرر فيه حزب 6 إبريل التعبير عن موجة غضبه بمظاهرات، اليوم الجمعة، قررت حركة "شباب 6 أبريل" تأجيل احتفالها ليتزامن مع الذكرى غدًا السبت.
ودعت حركة "شباب 6 أبريل" المصريين بالنزول إلى الشارع، تحت شعار يوم الغضب 6 أبريل 2013 للمطالبة بالحقوق التي قامت من أجلها ثورة 25 يناير، والتي طال انتظارها، وحثت المواطنين للمطالبة بحقوقهم في العدالة الاجتماعية وعدم الرضوخ لأمر الواقع والسكوت على الظلم الواقع عليهم تعين نائب عام من قبل المجلس الأعلى للقضاء إقالة وزير الداخلية ومحاسبته علي جرائم التي ارتكبت في عهده، وإقالة حكومة هشام قنديل وتعين حكومة تكنوقراط.
وأكدت الحركة أن "السبت" بمثابة الموجة الثورية والشرارة الجديدة لجيل ضد الظلم والمرض والفقر.. جيل ضحى ومازال يضحى بزهوره وقودًا لثورته.
وتضم فعاليات يوم الغضب "السبت" تنظيم وقفة احتجاجية أمام مكتب النائب العام للإعلان عن رفضهم التام لاعتقال النشطاء السياسيين ومحاكمة الإعلاميين ومحاولة أخونة الدولة، والتضامن مع المعتقلين السياسيين، وقراءة الفاتحة لشهداء الثورة، كما يتم رفع صور الشهداء ورفع وصور المعتقلين وإقامة عرض "الإخوان كاذبون" أمام دار القضاء العالي.
وستنطلق 4 مسيرات من أمام دار القضاء العالي وميادين مختلفة متجهة لميدان التحرير، الأولى من جامع الفتح برمسيس والثانية من ميدان طلعت حرب والثالثة جامع السيدة زينب، بالإضافة لمسيرات من دوران شبرا، وإمبابة، من مزلقان ناهية ببولاق، عقب صلاة العصر مباشرة.
وأعلن عدد من القوى الثورية وشخصيات عامة وأحزاب مشاركتها والتضامن مع حركه شباب 6 أبريل في يوم الغضب أبرزها: حزب الدستور والتيار الشعبي واتحاد شباب ماسبيرو، والجبهة الحرة للتغيير السلمي وتحالف القوى الثورية، وحركة 6 إبريل التي أسسها أحمد ماهر، وحركة 6 إبريل -الجبهة الديمقراطية، بالإضافة إلى عدد من الصفحات الثورية على فيسبوك.
ويشهد احتفال الحركة بعامها الخامس حدوث تحول كبير في توجهات، فمن دعم للرئيس مرسي لأبرز معارضيه.
وعن ذلك التحول، يقول خالد المصري، المتحدث باسم الحركة: أننا كأغلبية المصريين نرفض عودة نظام مبارك الذي كان سببا رئيًسا في أن ندعم مرسى بكامل طاقتنا بجولة الإعادة بانتخابات الرئاسية في وقت تخاذل فيه الجميع واضطربت بوصلتهم، ودعا لمقاطعة الانتخابات".
وأضاف: "أيدنا مرسى بدافع وطني خالص وبناء على تعهدات واضحة منه وذلك بالرغم من المواقف العديدة التي خذل فيها الإخوان الثورة وتعاونوا مع المجلس العسكري"، مضيفًا أن مرشحي الرئاسة المحسوبين على الثورة يتحملون أيضًا جزءًا من المسئولية فقد رفض كل منهما التنازل للآخر، ما أدى لما نحن فيه الآن، وذلك لعدم توحدهم في مرشح واحد ينافس مرشح النظام السابق باسم الثورة.
وتابع: "استحققنا مقعد بالجمعية التأسيسية للدستور، فالحركة ليست جماعة ضغط فحسب، منذ تأسيسها في 2008 وحتى الآن تحولت لكيان جماهيري مؤسسي مجتمعي كبير، وأصبحنا نمتلك مكاتب سياسية وعضوية تقدر بعشرات الآلاف وتواجد بكل محافظات مصر، ومن ثم فهي ليست أقل من أن تُمثل داخل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، ولذلك تم اختيار أحمد ماهر المنسق العام لعضوية الجمعية".
وأوضحت أنهت حاولت كقوة وطنية توفيق الأوضاع بين القوى المدنية الممثلة داخل الجمعية وبين قوى الإسلام السياسي التي تستحوذ على الأغلبية، وعقدت أكثر من لقاء ونظمت أكثر من حوار وفاعلية فيما نتفق عليه وما نختلف حوله من مواد الدستور، وعندما لم تستجب القوى الإسلامية قمنا بالانسحاب".
وأشار إلى استشهاد محمد جابر صلاح الشهير "جيكا" بذكرى شارع محمد محمود أول شهيد بعهد مرسى كانت أول وقفة تجاه النظام الحاكم الذي لم يحرك ساكنًا في ملف هيكلة وتطهير الداخلية، وكانت نقطة هامة لتغير موقف حركة شباب 6 إبريل تجاه النظام الحاكم، ثم جاءت قرارات الرئيس كالإعلان الدستوري في نوفمبر الماضي، وما احتواه من مواد ترسخ لديكتاتور جديد وطرح مسودة الدستور للاستفتاء بدون التوافق وإقرار قانون الانتخابات والتغاضي عن هيكلة وتطهير الداخلية وانحيازه الواضح لجماعته وعدم تصديه للعنف أمام الاتحادية، وغيرها من القرارات التي قد تجعل منه ديكتاتورًا مثلما كان عليه المخلوع.
وتابع: "هذا ما نقف ضده ونقاومه لأننا لسنا مع شخص أو ضد شخص نحن مع وطن وضد الظلم والاستبداد حتى لو جاء من رئيس أيدناه ليفوز على مرشح النظام المخلوع.. نحن أمام لحظة فارقة بالفعل، إما نسير في اتجاه نظام استبدادي يرسخ للديكتاتورية ونعيد إنتاج نظام المخلوع مرة أخرى.. وإما نقف أمام محاولات الجماعة والرئيس لخلق ديكتاتور جديد من خلال المعارضة القوية والضغط الجماهيري والسياسي بدون تخريب ونشر العنف".
وأكد الناشط السياسي شادي الغزالي حرب، العضو المؤسس بحزب الدستور، أن الدعوة للتظاهر بذكرى إضراب المحلة سنة 2008، تشبه لحد كبير الوضع في 6 إبريل 2013، رغم تلك السنوات فنظام مبارك القمعي المستبد الذي عانى منه المصريون لم يسقط حتى الآن بل ازداد شراسة، مؤكدًا على ضرورة مشاركة جميع القوى الوطنية بهذا اليوم للتأكيد على مطالب الثورة في التخلص من النظام المستبد.
وأضاف أن الرسالة التي تحملها المشاركة بهذا اليوم، ليست موجهة للنظام لأنه لن يستجيب لأي ضغط من الشارع، لأن لديه أجندة إخوانية يسعى لتنفيذها، مشددًا على أن الرسالة موجهة للشعب المصري وهى أن الثورة مستمرة، وأن أي نظام سيقف أمام رغبات الشعب في الحرية والكرامة يجب أن يكون مصيره السقوط.
وأكد عصام الشريف، منسق الجبهة الحرة لتغير السلمي المشاركة بفعاليات الذكرى، لكون حادثة 6 إبريل 2008 حفرها العمال والفلاحين والطلبة والشباب نساؤها قبل رجالها منذ 5 سنوات مضت، ضد القمع والاستبداد والفساد في نظام المخلوع، وبعد سنوات من تلك المعركة النضالية المهمة والتي كانت هي البروفة للثورة المصرية، والتي تخلى عنها في ذلك الوقت، الإخوان والآن هم في السلطة، ويستخدمون نفس سياسيات المخلوع.
وقال محمد عطية، المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية الوطنية،إنه ستنضم للوقفة أمام النائب العام "السبت" لرفض ما يحدث من اعتقالات وخطف وتعذيب واعتقال السياسيين حالياً وغياب دور النائب العام الحقيقي ووجود نائب غير شرعي لحماية النظام والحاكم فقط، وهو السبب لما نحن نمر به من محاكمات فاشلة وضياع لحقوق المصريين، فأسباب المشاركة تكمن في كون مصر بلد الأزهر يسمم شبابه، ويقتل جنوده ويهرس القطار زهوره ويباع بصكوك باسم الدين.
كما أكد هشام الشال، منسق حركة ثورة الغضب المصرية الثانية، أن أهمية مشاركة الحركة في فعاليات يوم الغضب لكونه لن يكون نهاية المطاف، بل البداية لإسقاط نظام الرئيس مرسي وإبعاد الإخوان المسلمين عن حكم مصر.
وأشار إلى أن الحركة تستعد لتنظيم فعاليات أخرى مفاجئة بعد يوم 6 إبريل، معللاً عدم مشاركة الحركة بالقدر المطلوب في الفترة الماضية نتيجة انشغالها داخليا بقضايا تنظيمية مثل إعادة الهيكلة و إعداد اللائحة الداخلية لها.
وأعلن حزب 6 أبريل "تحت التأسيس" بقياده طارق الخولى عن يوم غضب خاص به كحزب، مشيرًا إلى أنه سيكون أيضاً يوم غضب ضد نظام جماعة الإخوان اليوم الجمعة، وسيتم تنظيم مسيرات سرية ومفاجأة في عدد من الأماكن.
وقال طارق الخولى، وكيل مؤسسي الحزب، إن القوى الثورية المشاركة معه ستنظم فعاليات مسبقة ومفاجئة يوم 5 أبريل عبر مسيرات تنطلق من عدد من ميادين وشوارع مصر للحشد الجماهيري للمشاركة في فعاليات يوم الغضب .
وفيما طالب محمد عادل، أحد مؤسسي حركة شباب 6 أبريل، من قنديل ومرسي أن يتقدمها باستقالتهم في ذكري 6 أبريل بدلا من توجيههما أي اتهامات ضمنية للحركة وللمتظاهرين بهذا اليوم
وقال إن تصريحات مجلس الوزراء تعبر بشكل واضح عن نية قوات وزارة الداخلية الاعتداء علي المتظاهرين يوم 6 أبريل وتدبير عمليات تخريب بيت قطاع الأمن الوطني وميليشيات البلطجية التي تديرها قوات الشرطة.
وأوضح أنه لا يوجد أحد يستطيع أن يملي شروطًا أو تعليمات علي الثورة وعلي حركة شباب 6 أبريل وأعضائها.
 
أعلى