M!ss glaMour
جنرال
- إنضم
- Aug 2, 2008
- المشاركات
- 5,685
- مستوى التفاعل
- 38
- المطرح
- أينمـــا يقــودني جنــوني
ليلة إستثنائية مشحونة بالحماسة والإعتراف بالجميل وحب النضال عاشها ما يزيد عن الـ15 ألف متفرج هبوا للاستماع للمطرب اللبناني مارسيل خليفة الذي يعود لاعتلاء ركح قرطاج الأثري بعد أن غادره سنة 2005 .
جمهور قرطاج استقبل مارسيل استقبال الزعماء والأبطال فوقفوا له طويلا وصفقوا له طويلا حتى انه علق قائلا"شكرا لكم يا شعب تونس حضور جميل ونبيل رغم كل الانهيارات الحاصلة في العالم أنتم ظللتم صامدين صحيح مابيحطوني على التلفزيون بس انتم تسمعوني"
مارسيل لم يكن وحده في الحفل بل كانت روح رفيق دربه الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش حاضرة بقوة في كلماته وفي إحساسه وبادية في ملامح وجهه حيث استحضر بنبرات حزينة وعين دامعة آخر لقاء جمعه بدرويش في تونس صائفة 2005 معلقا"كنت هنا مع محمود درويش قبل 4 سنوات واليوم هو أيضا معي حاضر بروحه وبقصائده الخالدة سأغني وسيسمعني"
"ونحن نحب الحياة" عنوان العرض الذي اختاره مارسيل في قرطاج لتكريم الشاعر محمود درويش واستهل السهرة بقصيدة عنوانها"يطير الحمام" قال عنها إن درويش كان في كل مرة يسأله متى سينتهي من تلحينها لكن المنية خطفته قبل سماعها مطالباً الجمهور بترديدها معه مؤكداً بكل حزن أن درويش سيستمع لها أكيد قائلاً " هلكونا بالأغاني الخفيفة يا ريت هناك نصوص وأشعار مثل أشعار درويش"
حماسة الجمهور بلغت أعلى درجاتها حين غنى مارسيل قصيدة درويش "ونحن نحب الحياة لمن يستطيع إليها سبيل" التي أهداها إلى الشعب الفلسطيني لتتعالى الهتافات والشعارات مرددة "غزة رمز العزة" وتتواصل أجواء الحفل في النسق نفسه حين غنى مجموعة من أغانيه الشهيرة"منتصب القامة أمشي" "ريتا".....
مارسيل لم يكن بمفرده على ركح مسرح قرطاج بل اصطحب معه الصوت الحالم ورفيقته أميمة الخليل التي غنت بمفردها"تكبر تكبر" وسكت الجميع عن الكلام المباح وعم الصمت أرجاء المسرح ليستمتع الجميع بصوت ملائكي يغني للسلام وللحرية ثم بلغ الانفعال أشده حين رددت أميمة "عصفور طل من الشباك" التي أهداها مارسيل بدوره للسجناء العرب في السجون الإسرائيلية والسجناء العرب في السجون العربية" لتعم موجة من التصفيق الحار أرجاء المسرح".
مارسيل لم يغنِ خلال السهرة وكما هو منتظر قصيدة درويش الشهيرة "أحن إلى خبز أمي" بل غنى أغنية جديدة "تعاليم حورية" آخر قصيدة كتبها محمود درويش إلى أمه حورية .
حفل مارسيل على ركح مسرح قرطاج أراده تكريما لرفيق دربه محمود درويش الذي رحل السنة الماضية قبل أسبوع من هذا التاريخ فكانت السهرة أشبه بالحلم الوردي حيناً، والتظاهرة الشعبية المساندة للقضية الفلسطينية أحيانا أخرى