STELLA
المحاربين القدماء
- إنضم
- Oct 24, 2008
- المشاركات
- 9,614
- مستوى التفاعل
- 155
- المطرح
- على ضفاف أحلامي الضائعه
[FONT="]على مقاعد الانتظار كنت أحمل على أحد أكتافي حقيبة حاسوبي المحمول , وعلى الكتف الأخر حقيبة يدي الذي أودعت بها كل ما في جعبتي من ألم وحزن , كنت على وشك الرحيل , والسفر إلى حيث أسترجع الدموع بدفعات متباعدة بين الساعة والساعة .
كنت أتلفت حولي أحاول حفظ أكبر قدر عن المكان في ذاكرتي , و أحفظ نبضات قلبي التي في شوق مستمر , تلك النبضات التي لم تدق يوماً إلا باسمه , ولم تعرف أبداً سوى الحنين إليه .
غصة في الحلق , وجفاف في الريق , أكاد أبتلع كل ذكرياتي المفرحة معه دفعه واحدة , لكنها تخنقني في لحظة الوداع هذه , وما بين تلك الزاوية وتلك , وما بين صفوف المقاعد الملئ بكم هائل من المسافرين .
كانت كل الوجوه شاحبة , تكتسيها ابتسامة محروقة الأطراف , وعيون معلق على أهدابها ملايين من الدموع , كل هؤلاء البشر جميعهم يبكون ويتألمون لفرقة أحبتهم , لكني وحدي حبيبي التي تبكيك, وحدي من بكاك في ذلك اليوم,صدح صوت المايكروفون عالياً " على جميع ركاب الرحلة 125 التوجه إلى الطائرة المغادرة "
كررها كثيراً من المرات , وفي كل مرة يقولها كان يحاول جاهداً أن يضع حبل المشنقة حول عنقي ويحكم شده , سرت بخطى متثاقلة و أنا أرفض في داخلي السير , لعل أحد أقدامي تتعثر ولا أسافر , لعل الرحلة تتأجل , و أخذت موجة الأفكار والأمنيات تراود ذهني الغائب جزئياً عن الوعي , لكني رغم ذلك وصلت إلى باب الطائرة الأسود , أو ربما هكذا رأيته حينها , عندما دخلت أرشدتني المضيفة إلى مكان مقعدي , جلست أنظر من تلك النافذة الصغيرة عليه لأرى ملامحه , وما أن حلقت الطائرة عالياً , هطل وابل من عيوني , ليغرق جميع ما تبقى لي من أمل , لوحت بيدي وأنا أنظر إليه للمرة الأخيرة وقلت بصوت هامس " وداعاً يا وطني الحبيب "[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]3_2_2011[/FONT]
[FONT="]" بقلمي "
[/FONT]
التعديل الأخير: