اميرة الشام
مشرفة
- إنضم
- Jan 26, 2011
- المشاركات
- 18,166
- مستوى التفاعل
- 86
- المطرح
- الكويت
يا من لا تحبُ الوحدة هل جربت أن تسهر وحدك حتى الصباح لتستمع لصوت الهدوء؟، يا من لا تُحيط نفسك بالأحاسيس ولا تقبلها من غيرك هل جربت أن تقرأ في الأدب؟، يا من اعتدت الهدوء و السلام هل جربت يوماً الصراخ و الانفعال؟، يا من تجدُ البكاء ضعفاً وانهزاماً هل جربت أن تتصل بالذي يختاره قلبك لتطلب منه الاستماع لبكائك؟، يا من لا تشرب القهوة بعد الساعة السابعة مساء هل جربت أن تتذوقها في الثالثة فجراً؟.
إن في كل تفاصيل حياتنا حداً وقيداً نحن من يصنعه، وإننا في مواجهة أي حد نعجز حيناً ونرضخ حيناً، القيد الذي نُوجده قد يُبنى على معلومة بأن القهوة تمنعنا النوم ليلاً وتسلبنا الراحة فنمتنع عنها، وقد يُبنى الحد على تجربة وخبرة سابقة بأن الصراخ لا يُجدي نفعاً وأن سلامنا الداخلي أولى من كل شيء، كما أن الحد يقوم على نظرة الناس للبكاء والتصور العام المجتمعي فيجعلنا نرفض صورة الشخص الباكي ولا نقبله لنفسنا لأن فيه ضعفاً في الهيئة وفي الصوت و في العزيمة، ولا شك أن فهمنا للمصطلح يُسهم في قيام الحد فمتى ما فهمنا الوحدة على أنها اختلاء بالذات و تعمّق بها و فهم لكوامنها ستكون الوحدة محببة لقلوبنا.
انطلاقاً من المثال نؤصّل بأن الحد يقوم على معلومة أو خبرة أو تصور مجتمعي أو فهم شخصي، وقد يقوم حد على معلومة ثبتتها الخبرة، أو على تصور مجتمعي أعان عليه الفهم الشخصي، لذلك فإن أي حد دون الحدود الدينية والأخلاقية والمدنية القانونية فهو من صنع ذواتنا وشخصياتنا، تجاوزه ليس بذنب، والإخلال به ليس بجنحة ولا جناية.
لا أقول « إلزم عليك حدّك» و إنما أقول «احفظ لك نفسك»، إعطاء النفس حقها من الفُسح يُعظم لها إنجازاتها، وتمكينها بقدر من المساحة التي تخرج فيها من إطار الحدود يمدّها بإبداعٍ أكثر تأثيراً، إطلاق العنان لها وفك القيد عنها من حينٍ لآخر يُشعرها بقدرتها على الانضباط والالتزام، أن تُقيّد نفسك دوماً وأبداً فأنت تبخسها حقها في اكتساب الجديد وتحرمها النضج والنمو، فلكل نفس حق في الاسترخاء والتنفيس والتغيير، ومهما كبر سنك أو عظم علمك وعلت مكانتك فإن نفسك تظل يافعة، قليلة العلم، مكانتها تعظم وتصغر وتتذبذب.
تعال لنشرب القهوة فجراً، و لنشاهد أفلام الكرتون، ولنقرأ كتب الأدب ولنحتفي بإنجازاتنا الصغيرة.
إن في كل تفاصيل حياتنا حداً وقيداً نحن من يصنعه، وإننا في مواجهة أي حد نعجز حيناً ونرضخ حيناً، القيد الذي نُوجده قد يُبنى على معلومة بأن القهوة تمنعنا النوم ليلاً وتسلبنا الراحة فنمتنع عنها، وقد يُبنى الحد على تجربة وخبرة سابقة بأن الصراخ لا يُجدي نفعاً وأن سلامنا الداخلي أولى من كل شيء، كما أن الحد يقوم على نظرة الناس للبكاء والتصور العام المجتمعي فيجعلنا نرفض صورة الشخص الباكي ولا نقبله لنفسنا لأن فيه ضعفاً في الهيئة وفي الصوت و في العزيمة، ولا شك أن فهمنا للمصطلح يُسهم في قيام الحد فمتى ما فهمنا الوحدة على أنها اختلاء بالذات و تعمّق بها و فهم لكوامنها ستكون الوحدة محببة لقلوبنا.
انطلاقاً من المثال نؤصّل بأن الحد يقوم على معلومة أو خبرة أو تصور مجتمعي أو فهم شخصي، وقد يقوم حد على معلومة ثبتتها الخبرة، أو على تصور مجتمعي أعان عليه الفهم الشخصي، لذلك فإن أي حد دون الحدود الدينية والأخلاقية والمدنية القانونية فهو من صنع ذواتنا وشخصياتنا، تجاوزه ليس بذنب، والإخلال به ليس بجنحة ولا جناية.
لا أقول « إلزم عليك حدّك» و إنما أقول «احفظ لك نفسك»، إعطاء النفس حقها من الفُسح يُعظم لها إنجازاتها، وتمكينها بقدر من المساحة التي تخرج فيها من إطار الحدود يمدّها بإبداعٍ أكثر تأثيراً، إطلاق العنان لها وفك القيد عنها من حينٍ لآخر يُشعرها بقدرتها على الانضباط والالتزام، أن تُقيّد نفسك دوماً وأبداً فأنت تبخسها حقها في اكتساب الجديد وتحرمها النضج والنمو، فلكل نفس حق في الاسترخاء والتنفيس والتغيير، ومهما كبر سنك أو عظم علمك وعلت مكانتك فإن نفسك تظل يافعة، قليلة العلم، مكانتها تعظم وتصغر وتتذبذب.
تعال لنشرب القهوة فجراً، و لنشاهد أفلام الكرتون، ولنقرأ كتب الأدب ولنحتفي بإنجازاتنا الصغيرة.
.gif "وردة وردة*")