قائد «لواء التوحيد» يؤكد السيطرة على غالبية حلب وعشرات القتلى في قصف «نظامي» وإعدامات

[اميرة الشام]

دمشق - وكالات - قصفت القوات النظامية السورية، امس، مناطق عدة بشكل عشوائي وشنت عمليات في اخرى، ما اسفر عن سقوط عشرات القتلى، وذلك في وقت اعلن قائد لواء التوحيد التابع للجيش السوري الحر عبد القادر الصالح ان قواته تسيطر على 70 في المئة من مدينة حلب، واستولت قوات المعارضة على مقر امني في مدينة دير الزور اثر اشتباكات عنيفة ليل الاثنين - الثلاثاء مع القوات النظامية اسفرت عن قتلى.
وذكرت لجان التنسيق المحلية ان 11 شخصا قتلوا بنيران قوات النظام في ريف دمشق بينهم عشرة اشخاص اعدموا ميدانيا في معضمية الشام.
واشارت الى ان احياء وقرى في درعا وريف دمشق واللاذقية وادلب ودير الزور وحمص وحماة تعرضت لقصف عنيف بالمدفعية وراجمات الصواريخ ما أسفر عن قتل وجرح عدد من المدنيين اضافة الى اضرار مادية كبيرة لحقت بالاحياء السكنية.
وحاصرت القوات النظامية حي الفراية في حماة بعدد كبير من القوات واغلقته من جميع مداخله وقطعت الطريق المؤدي اليه.
وكان الحي قد شهد عملية اقتحام أسفرت عن مقتل 12 رجلا بينهم عسكري منشق.
واقتحمت القوات النظامية قرية زيزون في ريف حماة وبدأت بتنفيذ حملة مداهمات واعتقالات طالت المحال التجارية والمنازل.
في هذه الاثناء، قال قائد لواء التوحيد في مؤتمر صحافي عقده في اسطنبول ان الجيش الحر يسيطر على 70 في المئة من حلب وان المعركة الجارية بين الجيش الحر والجيش النظامي هي في كل انحاء سورية، لكن المعركة الاكبر والفاصلة هي الجارية حاليا في حلب.
واكد الصالح ان هناك حواجز عسكرية للثوار وخدمات تقدم للمواطنين للمناطق المسيطر عليها من قبل الجيش الحر في المدينة، مشيرا الى ان جيش النظام يسيطر فقط على سماء حلب من خلال الطائرات التي تقصف المواطنين العزل.
وطالب الصالح المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف اراقة الدماء في حلب وباقي المدن السورية، داعيا ايضا الى تقديم الدعم للمعارضة سواء المادي أو العسكري.
واكد ان جيش النظام يحشد قواته لاستعادة المدينة لكن هو بحاجة للوقت مشيرا الى ان عناصر الجيش الحر في المحافظات الاخرى تترصد لتحركاته وقطع خطوط امداده ودعمه.
وخلص الى ان المعارك في الساعات المقبلة ستوسع من سيطرة الجيش الحر على حلب وانه في حال ضرب الجيش الحر المطارات العسكرية في حلب فان المعركة ستكون حاسمة بين الطرفين خصوصا بعد انهيار معنويات الجيش النظامي.
من جهة ثانية، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان مقاتلين من المعارضة سيطروا على مقر قسم الامن العسكري في شارع سينما فؤاد في دير الزور بعد اشتباكات عنيفة استمرت حتى ساعات الفجر الاولى امس.
واسفرت الاشتباكات عن مقتل اثنين على الاقل من المعارضة وما لا يقل عن ثمانية من عناصر القوات النظامية.
وتحدثت لجان التنسيق المحلية عن قصف مدفعي كثيف وعنيف على احياء المدينة بمعدل قذيفة كل دقيقتين وتصاعد اعمدة الدخان من الاحياء السكنية في عدة مناطق فيها.