قائد الحرس الثوري: عناصر من «فيلق القدس» موجودون كمستشارين في سورية ولبنان


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

أعلن القائد الاعلى للحرس الثوري الايراني الجنرال محمد علي جعفري، ان عناصر من «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري موجودون في سورية ولبنان لكن فقط كـ «مستشارين»، مضيفا ان بلاده «سننتخذ القرار المناسب» في حال تعرضت سورية لهجوم خارجي. وقال الجعفري في مؤتمر صحافي، أمس، «الجميع يعرفون ان لدى الحرس الثوري مكتب معني بالصحوات الاسلامية، هدفه تقديم الدعم للمستضعفين ومناقشة الصحوة في العالم الاسلامي (...) ان تشكيل قوات القدس جاء لاجل الدفاع عن الشعوب المظلومة ولاسيما المسلمة، ونفذت في هذا الاطار بعض المبادرات، ولدى هذه القوات في سورية ولبنان عدد من الافراد، لكن لايمكن اعتبار هذا الحضور بأنه عسكري». وتابع: «مقارنة بالدعم التي تقدمه بعض الدول العربية لمجموعات المعارضة السورية، فان حضورنا لا يعني شيئا، نحن فقط نقدم الدعم الفكري والاستشارة وننقل للسوريين تجاربنا»، وقال: «نحن ندين الدعم العسكري الذي تقدمه الدول العربية للمعارضة السورية».
وعن مدى صحة تدخل «حزب الله» في احداث سورية لمصلحة نظام الرئيس بشار الاسد، قال: «هناك اتحاد متين بين لبنان وسورية يختلف عن العلاقات الموجودة بين ايران وسورية ولبنان، ان المقاومة اللبنانية مستقلة، وان قرار تدخلها من عدمه في سورية يعود اليها، ومن الطبيعي اذا احتاجت سورية للمساعدة، فان المقاومة ستقدم الدعم اذا ما حصلت على اذن من الحكومة اللبنانية»، واضاف: «وفي ضوء وجود 50 الف فرد سوري من القوى الشعبية يدافعون عن نظامهم، فمن المسستبعد ان تكون هنالك حاجة لتدخل دول اخرى لاجل دعم النظام السوري».
وشدد جعفري على انه «ليس لايران اي تدخل في الشأن السوري»، ونفى ان يكون السلاح الذي اسقط المقاتلة التركية في سورية ايرانيا «بل هو سلاح روسي»، ونوه الى «ان جبهة المقاومة ليست مرتبطة بالدول، واذا ما احتاج المسلمون الى المساعدة فان هذه الجبهة ستقدمها لهم». وشدد على «ان النظام السوري يحتاج الى التجارب، وحصل عليها خلال فترة المواجهة، وانه الان على الطريق الصحيح، لذلك فاننا نشعر بان سورية اليوم ليست بحاجة الى دعم عسكري ودفاعي»، مستطردا «في حال تعرضت سورية لهجوم خارجي، فنحن حينها سننتخذ القرار المناسب».
وفي موضوع آخر، هدد القائد العام للحرس الثوري بتدمير اسرائيل في شكل كامل في حال حصل نزاع بين طهران وتل ابيب. وقال في معرض الرد عن سؤال يتعلق برد فعل ايران ازاء اي هجوم اسرائيلي يستهدف تدمير مراكزها النووية «ان الكيان الصهيوني لن يحقق اي مكسب من مهاجمته مراكزنا النووية لكونها محصنة في شكل تام امام اي هجوم محتمل». واضاف «ان اسرائيل اصغر من ان تهاجم بلادنا، الا اذا تلبسها مس من الجنون (...) نحن نعتقد بانها وفي ضوء مساحتها الصغيرة واعداد صواريخنا الهائلة، ستدمر في شكل تام في حال قامت هاجمتنا».
ولم يستبعد جعفري اغلاق مضيق هرمز اذا حصل نزاع بين ايران والغرب، وقال: «اذا وقعت الحرب بين ايران من جهة واميركا والغرب من جهة اخرى، فان مشاكل ستحصل في مضيق هرمز وسيلحق الضرر بتدفق الطاقة منه، وهذا امر طبيعي». ولفت الى ان الدرع الصاروخية الاميركية في المنطقة «قد يكون بوسعها التصدي لعدد محدود من الصواريخ الايرانية المتجهة صوب اسرائيل، لكنها لن تكون قادرة على مواجهة الكم الكبير من هذه الصواريخ».
وصرح بان «ايرن تعتمد في مواجتها لاسرائيل على عاملين: الاول الكم الهائل من الصواريخ التي بحوزتها، والاخر هو مسلمو المنطقة»، مبيّنا أنه «اذا حصل نزاع بين الطرفين فان مسلمي المنطقة والعالم، وفي ضوء العمل بتكليفهم الشرعي سوف لن يقفوا مكتوفي الايدي وسيهبون لنصرة ايران».
واستبعد جعفري كذلك ان تقف دول المنطقة الى جانب القوى التي تهاجم ايران، قائلا: «في حال تعرضت ايران لهجوم خارجي، فان دول المنطقة لن تشارك بالحرب على ايران، ان الدول التي تهدد الامن القومي الايراني معروفة، وهي ليست من دول المنطقة، ان دول المنطقة ستقف الى صفنا».
 
أعلى