قائد حماس الذي قتلته اسرائيل كان يعرف ان أيامه معدودة

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
كان أحمد الجعبري

القائد العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذي اغتالته​
اسرائيل في قطاع غزة أمس الاربعاء يعرف ان ايامه معدودة منذ ان​
وافق على الافراج عن جلعاد شاليط الاسير الاسرائيلي الذي دبر هو​
عملية خطفه.​
وقال مساعد لقائد حماس الراحل لرويترز "الجعبري كان يعيش شهيدا​
كان ينتظر الشهادة."​
وأعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) ان الجعبري​
الذي نجا من ضربة جوية عام 2004 هو الذي دبر هجوما من غزة عبر​
الحدود أسر خلاله العريف الاسرائيلي شاليط عام 2006 .​
وبعد خمس سنوات شارك الجعبري في المفاوضات التي انتهت بالافراج​
عن شاليط مقابل الافراج عن 1047 فلسطينيا كانوا في سجون اسرائيل​
مما أكسبه شعبية في غزة لكن من وجهة نظره تسبب في اصدار حكم​
بالاعدام عليه في اسرائيل.​
وقال مساعده الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "كان يتحدث عن الشهادة​
طوال الوقت لكنه كان يشعر ان الاسرائيليين سينتظرون حتى استكمال​
الاتفاق الخاص بشاليط."​
وقال مسؤولون اسرائيليون ان الجعبري ضالع في تمويل وتوجيه​
هجمات ضد اسرائيل بينما وصفه الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس بأنه​
رجل كان "يمارس القتل الجماعي" خلال اتصال هاتفي مع الرئيس​
الامريكي باراك أوباما.​
وسجن الجعبري (52 عاما) في اسرائيل من عام 1982 الى عام 1995​
بسبب "انشطة اهاربية" قام بها باسم حركة فتح التي كان يتزعمها​
الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات قبل ان يغير ولاءه لحماس.​
وكان الجعبري رسميا نائب القائد العسكري لحماس محمد الضيف لكنه​
في السنوات القليلة الماضية اصبح فعليا القائد العام لكتائب عز​
الدين القسام الجناح العسكري لحماس عقب اصابة الضيف اصابة بالغة في​
هجوم اسرائيلي.​
وأصيب الجعبري في ضربة جوية لمنزله عام 2004 مات فيها ستة​
اشخاص من بينهم ابنه وكان ينأى بنفسه عن الاضواء.​
ولا تعترف حماس باسرائيل وتعلن عن رغبتها في اقامة دولة​
اسلامية في قطاع غزة والضفة الغربية واسرائيل.​
وكان الجعبري قد قال لرويترز في مقابلة عام 2005 ان "الجهاد​
والمقاومة" هما الطريق الوحيد لتحرير الوطن لا المفاوضات​
والمساومات.​
وتعهد بالمضي قدما بغض النظر عن الثمن قائلا ان الله في​
النهاية "سينصرنا."​
واغتيال كبار القادة الفلسطينيين هو منذ فترة طويلة جزءا من​
الاستراتيجية الامنية لاسرائيل. وضربة امس تؤكد استعداد اسرائيل​
لاستئناف هذا التكتيك وتقول حماس وفصائل مسلحة اخرى ان هذا لا يترك​
أمامها خيارا سوى الرد وهو ما يصعد دائرة العنف.​
وبدد هجوم الامس الآمال في أن تتمكن هدنة توسطت فيها مصر من​
إبعاد​
الجانبين عن شفا الحرب بعد تصاعد الهجمات الصاروخية الفلسطينية​
والهجمات الإسرائيلية على أهداف للنشطاء على مدى خمسة أيام.​
وبدأت عملية "ركيزة الدفاع" بهجوم دقيق على سيارة تقل قائد​
الجناح العسكري لحماس التي تسيطر على قطاع غزة وتهيمن على عدد من​
الجماعات المسلحة الأصغر.​
وقالت المتحدثة العسكرية الاسرائيلية الكولونيل افيتال​
ليبوفيتش للصحفيين أمس ان مقتل الجعبري هو الهجوم الاول "في عملية​
ضد أهداف ارهابية.. حماس والجهاد الاسلامي وجماعات ارهابية اخرى."​
واغتالت اسرائيل الشيح احمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي مؤسسي​
حماس في ضربتين جويتين عام 2004 .
 
أعلى