انحني على رصيف العمر
لالملم قبلاتك التي نثرتها عليه
قبل رحيلك
اتمايل بين حبيبات المطر
التي تنهمر عليه
بكل خفة
لتمتزج مع قبلاتك الحانية
فأتبعثر بين صقيع حبك
و أنزوي في مخيلة ذكرياتك
سويعاتٍ من الانكسار
تلوذ بالفرار
من لهيب تلك القبلات
التي ما انفك المطر يرسمها
تارة بعد اخرى
ثم يمحيها
لتعود و تتلون بين قطراته
رذرذاتٌ من وجع
و حنين من أنين
تغلفها بقايا تلك القبلات
على جبهتي
خدي
يدي
شفاهي الذابلة
لأجزم
أنها مجرد احلام متثاقلة
ألقيت بها
على قارعة الرصيف
و لثمتها من طيفك الخاوي
الذي بت أمقت وجوده الدائم
بين نبضات قلبي
و شظايا جنوني
هنيئا لقبلاتك سيدي
فهي وبكل رقة
خطت انتصاراتها على جرحي ..
التعديل الأخير: