قتلى في اعتداء في جرمانا ضاحية دمشق وفي قصف على حلب

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
اعلنت منظمة غير حكومية ان تفجيرا استهدف الاثنين ضاحية جرمانا قرب دمشق ما اسفر عن مقتل خمسة مدنيين بينما ادى قصف جوي على مبنى في مدينة الباب قرب حلب (شمال) الى سقوط 18 شخصا كانوا لجأوا اليه.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان "خمسة مدنيين على الاقل قتلوا وجرح 27 آخرون في انفجار سيارة مفخخة قرب دوار الوحدة في جرمانا الضاحية الجنوبية الشرقية لدمشق".وتقع جرمانا التي يعيش فيها مسيحيون ودروز خصوصا موالون لنظام بشار الاسد، في ريف دمشق على بعد عشرة كيلومترات جنوب شرق العاصمة.وتحدثت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن "انفجار عبوة ناسفة الصقتها مجموعة ارهابية مسلحة بسيارة في حي الوحدة بمدينة جرمانا، اسفر عن اصابة عدد من النساء والاطفال".وقال مصور لوكالة فرانس برس ان الانفجار ادى الى تحطم زجاج واجهات المحلات التجارية في الحي وانهيار شرفة احد المباني.وكانت سيارة مفخخة انفجرت في 28 آب/اغسطس في جرمانا ما اسفر عن سقوط 27 قتيلا على الاقل كانوا يشاركون في تشييع انصار للرئيس السوري.وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له، لفرانس برس ان "هناك زيادة في الهجمات بالسيارات المفخخة".واضاف "في الوقت نفسه هناك لجان شعبية في جرمانا حيث معظم سكانها من الموالين للنظام، تدافع عن منطقتها وهذا يعني ان النظام فقد السيطرة حقا لانه لا لم يعد يملك وسائل الدفاع حتى عن انصاره".ويتخذ النزاع في سوريا طابعا يزداد دموية مع تسجيل اكبر عدد من الضحايا في آب/اغسطس بسقوط خمسة آلاف قتيل.وقد اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان رئيسها الجديد بيتر مورر في طريقه الى دمشق حيث سيلتقي الرئيس بشار الاسد وعددا من الوزراء، في زيارة تستمر ثلاثة ايام هي الاولى منذ توليه منصبه في الاول من تموز/يوليو.واوضحت ان المحادثات ستتناول خصوصا "القضايا الانسانية الملحة".وتأتي هذه التطورات بينما اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية ان الموفد الدولي الجديد الى سوريا الاخضر الابراهيمي سيزور دمشق "قريبا"، مؤكدا ان السلطات السورية "ستستمع" الى ما لديه لحل النزاع المستمر منذ نحو 18 شهرا.وخلف الابراهيمي كوفي انان الذي استقال من منصبه في الثاني من اب/اغسطس بعدما اخفق في تسوية النزاع في سوريا، عازيا هذا الفشل الى عدم تلقيه دعما كافيا من الدول الكبرى.ودعا الابراهيمي السبت جميع الاطراف في سوريا الى وقف العنف معتبرا ان الحكومة تتحمل مسؤولية اكبر في هذا الشأن. كما اكد انه من المبكر الحديث عن ارسال قوات عربية او دولية الى سوريا معتبرا ان التدخل العسكري يعني فشل العملية السياسية.وتفيد حصيلة موقتة للمرصد ان 52 شخصا قتلوا اليوم في اعمال العنف في سوريا. ومن هؤلاء 18 شخصا بينهم ست نساء وطفلان سقطوا في قصف جوي على مبنى لجأوا اليه في مدينة الباب في محافظة حلب شمال سوريا.وقال مدير المرصد الذي يعتمد على شبكة من الناشطين والشهود على الارض ان القتلى هم عشرة رجال وست نساء وطفلان مشيرا الى انهم سقطوا في قصف لمقاتلة على مبنى لجأوا اليه.​
ويستخدم المعارضون المسلحون الذين يخوضون منذ ستة اسابيع معركة حاسمة ضد القوات الحكومية في حلب، مدينة الباب التي تضم حوالى ثمانين الف نسمة وتبعد 30 كلم شمال شرق حلب، قاعدة خلفية لعملياتهم.وكانت سلسلة من الغارات الجوية على الباب اسفرت عن سقوط 12 قتيلا الجمعة، كما ذكر المرصد ومصدر طبي، بينما تحدث السكان عن سقوط عشرين قتيلا.من جهتها اكدت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان "قواتنا المسلحة الباسلة واصلت ملاحقة الارهابيين وكبدتهم خسائر فادحة" في محافظة حلب.وتحدثت الوكالة عن مصادرة كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر و"تدمير شاحنات صغيرة مجهزة باسلحة ثقيلة في كفر الحمرا عند المدخل الشمالي لحلب".سياسيا، شددت دول مجلس التعاون الخليجي في ختام اجتماع وزاري لها في جدة مساء الاحد على "اهمية تحقيق انتقال سلمي للسلطة في سوريا يحفظ امنها واستقرارها ووحدتها" ودانت "استمرار عمليات القتل والمجازر نتيجة امعان النظام في استخدام كافة الاسلحة الثقيلة".واعلن مدير المرصد السوري لفرانس برس مساء الاحد ان عدد ضحايا اعمال العنف في سوريا ارتفع الى 26283 قتيلا على الاقل بينهم 5440 سقطوا خلال شهر آب/اغسطس الماضي وحده، ليصبح هذا الشهر الادمى منذ اندلاع الانتفاضة السورية في اذار/مارس 2011.ومن بين الذين قتلوا في آب/اغسطس هناك 4114 مدنيا و105 منشقين و1221 جنديا نظاميا حسب المرصد الذي يضع قتلى المعارضين المسلحين في عداد المدنيين القتلى.ومن اصل القتلى ال26283 منذ بدء الانتفاضة هناك 18695 مدنيا و1079 منشقا و6509 عسكريين نظاميين.ويصعب التحقق من مصادر مستقلة في صحة ارقام الضحايا بسبب القيود التي تفرضها السلطات على تحركات وسائل الاعلام العالمية التي ترغب بتغطية النزاع في سوريا.
 
أعلى