- إنضم
- Oct 1, 2008
- المشاركات
- 22
- مستوى التفاعل
- 2
- المطرح
- قرى الأسد
يقولُ صاحبُ القصةِ:
كان لأبي عينٌ واحدةٌ وقد كرهته، لأنه كان يسبب لي الإحراج في كل مكان وكان يعمل طاهيا في المدرسة (التي أتعلم فيها) ليُعيل العائلة
ذات يوم: في المرحلة الابتدائية جاء ليطمئن علي فأحسست بالإحراج فعلاً، كيف فعل هذا بي ؟
وفي اليوم التالي قال أحد التلامذة: "أبوك بعين واحدة"، آآآهٍ حينها تمنيت أن يموت ويختفي أبي من حياتي لذلك واجهته
" لقد جعلتِ مني أضحوكة، لِم لا تموت؟ "
لم أكن متردداً فيما قلت ولم أفكر بكلامي لأني كنت غاضباً جداً ولم أبالي لمشاعره، وأردت مغادرة المكان والبلد، لذا درستُ بجد وحصلتُ على منحة للدراسة .. وفعلاً ذهبتُ، ودرستُ، ثم تزوجتُ، وإشتريت بيتاً، وأنجبتُ أولاداً وكنت سعيداً ومرتاحاً في حياتي
وفي يوم من الأيام، أتى أبي لزيارتي ولم يكن قد رآني منذ سنوات ولم يرى أحفاده أبداً ..
وقف على الباب، وأخذ أولادي يضحكون فصرختُ: كيف تجرأت وأتيت لتُخيف أطفالي؟ أٌخرج حالاً
أجاب بهدوء: "آسف، أخطأتُ العنوان على ما يبدو"، ومن ثم اختفى
وذات يوم وصلتني رسالة من المدرسة تدعوني لجمع الشمل العائلي، فكذبت على زوجتي وأخبرتها أنني سأذهب في رحلة عمل .. بعد الاجتماع ذهبت إلى البيت الذي كنا نعيش فيه،من باب الفضول !! فأخبرني الجيران بأن أبي قد تُوفي، ولكن لم أذرف ولو دمعة واحدة
وقاموا بتسليمي رسالة من أبي جاء فيها:
بُنيَّ الحبيب
لطالما فكرت بك، آسف لمجيئي لبيتك وإخافة أولادك .. لقد كُنتُ سعيدا جداً عندما سمعتُ أنك سوف تأتي للاجتماع
ولكني قد لا أستطيع مغادرة السرير لرؤيتك ..
آسف لأنني سببت لكَ الإحراج، مراتٍ ومراتٍ كثيرة في حياتك ..
هل تعلم ؟
لقد تعرضتَ أنت لحادثٍ عندما كُنتَ صغيراً، وقد فقدت قدرة النظر في عينك
وكأيّ أبٍ لم أستطعْ أن أتركَكَ تكبر بعين ٍ واحدة، لذا .. أعطيتُكَ بلورة عيني (العدسة البلورية للعين) ... وكُنتُ سعيدا وفخورا جداً
لأنَّ إبني يستطيع رؤية العالم بعيني
كان لأبي عينٌ واحدةٌ وقد كرهته، لأنه كان يسبب لي الإحراج في كل مكان وكان يعمل طاهيا في المدرسة (التي أتعلم فيها) ليُعيل العائلة
ذات يوم: في المرحلة الابتدائية جاء ليطمئن علي فأحسست بالإحراج فعلاً، كيف فعل هذا بي ؟
وفي اليوم التالي قال أحد التلامذة: "أبوك بعين واحدة"، آآآهٍ حينها تمنيت أن يموت ويختفي أبي من حياتي لذلك واجهته
" لقد جعلتِ مني أضحوكة، لِم لا تموت؟ "
لم أكن متردداً فيما قلت ولم أفكر بكلامي لأني كنت غاضباً جداً ولم أبالي لمشاعره، وأردت مغادرة المكان والبلد، لذا درستُ بجد وحصلتُ على منحة للدراسة .. وفعلاً ذهبتُ، ودرستُ، ثم تزوجتُ، وإشتريت بيتاً، وأنجبتُ أولاداً وكنت سعيداً ومرتاحاً في حياتي
وفي يوم من الأيام، أتى أبي لزيارتي ولم يكن قد رآني منذ سنوات ولم يرى أحفاده أبداً ..
وقف على الباب، وأخذ أولادي يضحكون فصرختُ: كيف تجرأت وأتيت لتُخيف أطفالي؟ أٌخرج حالاً
أجاب بهدوء: "آسف، أخطأتُ العنوان على ما يبدو"، ومن ثم اختفى
وذات يوم وصلتني رسالة من المدرسة تدعوني لجمع الشمل العائلي، فكذبت على زوجتي وأخبرتها أنني سأذهب في رحلة عمل .. بعد الاجتماع ذهبت إلى البيت الذي كنا نعيش فيه،من باب الفضول !! فأخبرني الجيران بأن أبي قد تُوفي، ولكن لم أذرف ولو دمعة واحدة
وقاموا بتسليمي رسالة من أبي جاء فيها:
بُنيَّ الحبيب
لطالما فكرت بك، آسف لمجيئي لبيتك وإخافة أولادك .. لقد كُنتُ سعيدا جداً عندما سمعتُ أنك سوف تأتي للاجتماع
ولكني قد لا أستطيع مغادرة السرير لرؤيتك ..
آسف لأنني سببت لكَ الإحراج، مراتٍ ومراتٍ كثيرة في حياتك ..
هل تعلم ؟
لقد تعرضتَ أنت لحادثٍ عندما كُنتَ صغيراً، وقد فقدت قدرة النظر في عينك
وكأيّ أبٍ لم أستطعْ أن أتركَكَ تكبر بعين ٍ واحدة، لذا .. أعطيتُكَ بلورة عيني (العدسة البلورية للعين) ... وكُنتُ سعيدا وفخورا جداً
لأنَّ إبني يستطيع رؤية العالم بعيني
..][.. مع حُبّي ..][..
.. أُبـــُــــــــــــــوك ..
.. أُبـــُــــــــــــــوك ..