RaNoSh
رنوشة البيلسان
- إنضم
- Oct 4, 2008
- المشاركات
- 3,491
- مستوى التفاعل
- 46
- المطرح
- ♥ في مملكتي الخاصة ♥
السّاحر أوز
كانت سوسن تلعب مع كلبها الصّغير ، أمام بيت المزرعة الخشبيّ .
رأت إعصاراً قويّا يتّجه نحو المزرعة ، فركضت إلى البيت ، واختبأت هي و كلبها .
وصل الإعصار إلى المزرعة ، فجرف البيت وطار به .
طار البيت مسافة طويلة .
و أخيراً حطّ في بلاد غريبة .
فتحت سوسن الباب وخرجت ، فوجدت أمامها جنيّة طيّبة .
قالت الجنّيّة الطّيّبة :
" أنت قتلت السّاحرة الشّرّيرة ، فشكراً لك . "
تعجّبت سوسن و قالت :
" أنا لا أقتل . أنا لم أقتل أحداً في حياتي ! "
قالت الجنّيّة الطّيّبة :
" و لكنّك هذه المرّة قتلت . تعالي وانظري ! "
نظرت سوسن حولها ، فرأت أنّ بيتها قد وقع على السّاحرة الشّرّيرة ، ورأت حذاء السّاحرة مرميّاً على الأرض .
تناولت الجنّيّة الطّيّبة الحذاء ، و أعطته لسوسن ، وقالت :
" هذا حذاء سحريّ ، خذيه ! "
شكرت سوسن الجنّيّة الطّيّبة ، و لبست الحذاء السّحريّ ، وقالت :
" أريد أن أعود إلى أهلي و بلدي . ساعديني ، أرجوكِ ! "
أجابت الجنّيّة الطّيّبة :
" اذهبي إلى مدينة الزّمرّد ، و اطلبي من السّاحر أوز أن يساعدك . إنّه يحبّ مساعدة النّاس . "
مشت سوسن تبحث عن مدينة الزّمرّد ، ومشى معها كلبها الصّغير .
في الطّريق رأت فزّاعة طير .
قال لها الفزّاعة :
" إلى أين أنت ذاهبة ؟ "
أجابت سوسن :
" أنا ذاهبة إلى مدينة الزّمرّد ، لأقابل السّاحر أوز . "
فقال الفزّاعة :
" أتأخذينني معك ؟ أريد من السّاحر أوز أن يعطيني عقلاً . "
أجابت سوسن :
" تعال ، أهلاً و سهلاً بك ! "
مشت سوسن ، ومشى معها الفزّاعة والكلب .
في الطّريق رأوا رجلاً من تنك .
قال رجل التّنك :
" إلى أين أنتم ذاهبون ؟ "
أجابت سوسن :
" نحن ذاهبون إلى مدينة الزّمرّد ، لنقابل السّاحر أوز . "
فقال رجل التّنك :
" أتأخذونني معكم ؟ أريد من السّاحر أوز أن يعطيني قلباً . "
أجابت سوسن :
" تعال ، أهلاً و سهلاً بك ! "
مشوا جميعاً .
و في الطّريق رأوا أسداً خائفاً .
قال الأسد :
" إلى أين أنتم ذاهبون ؟ "
أجابت سوسن :
" نحن ذاهبون إلى مدينة الزّمرّد ، لنقابل السّاحر أوز . "
فقال الأسد :
" أتأخذونني معكم ؟ أريد من السّاحر أوز أن يعطيني قليلاً من الشّجاعة . "
أجابت سوسن :
" تعال . أهلاً وسهلاً بك ! "
مشوا جميعاً . وبعد وقت قصير وصلوا إلى مدينة الزّمرّد .
قابلهم هناك رجل وأعطاهم نظّارات خضراء .
وضعوا النّظّارات على عيونهم فرأوا كلّ شيء في المدينة أخضر ، بلون الزّمرّد .
أقبلت فتاة تلبس ثوباً أخضر ، وأخذت معها سوسن لتقابل السّاحر أوز .
نظر السّاحر أوز إلى حذاء سوسن ، وقال لها :
" من أين لك هذا الحذاء السّحريّ ؟ "
أجابت سوسن :
" وقع بيتي على السّاحرة الشّرّيرة فقتلها . وهذا حذاؤها . "
فقال السّاحر أوز :
" فهمت ، وماذا تريدين منّي ؟ "
أجابت سوسن :
" أريد أن أعود إلى بلدي و أهلي . ساعدني أرجوك ! "
قال السّاحر أوز :
" ساعديني فأساعدك . "
فقالت سوسن :
" وماذا تريدني أن أفعل ؟ "
أجاب أوز :
" في هذا البلد ساحرة شرّيرة أخرى ، أريدك أن تقتليها . "
أجابت سوسن :
" لا أستطيع أن أقتل . "
فقال السّاحر :
" اقتليها ، أو لا أساعدك أبداً . "
فخرجت سوسن حزينة .
دخل الفزّاعة قصر السّاحر أوز ، وقال له :
" أعطني عقلاً ، أرجوك ! "
قال أوز :
" ساعدني فأعطيك عقلاً . "
فقال الفزّاعة :
" وماذا تريدني أن أفعل ؟ "
أجاب أوز :
" اقتل السّاحرة الشّرّيرة . "
فخرج الفزّاعة حزيناً .
دخل رجل التّنك قصر السّاحر أوز ، وقال له :
" أعطني قلباً ، أرجوك ! "
قال أوز :
" ساعدني فأعطيك قلباً . "
فقال رجل التّنك :
" وماذا تريدني أن أفعل ؟ "
أجاب أوز :
" اقتل السّاحرة الشّرّيرة . "
فخرج رجل التّنك حزيناً .
دخل الأسد قصر السّاحر أوز ، وقال له :
" أعطني قليلاً من الشّجاعة ، أرجوك ! "
قال أوز :
" ساعدني فأعطيك قليلاً من الشّجاعة . "
فقال الأسد :
" وماذا تريدني أن أفعل ؟ "
أجاب أوز :
" اقتل السّاحرة الشّرّيرة . "
فخرج الأسد حزيناً .
قال الفزّاعة :
" إذا لم نتخلّص من السّاحرة الشّرّيرة فلن يساعدنا أوز . "
مشوا جميعاً يفتّشون عن السّاحرة الشّرّيرة .
رأتهم السّاحرة فأرسلت قرودها الطّائرة لتحمل سوسن إليها .
حملت القرود الطّائرة سوسن ، وطارت بها إلى قصر السّاحرة الشّرّيرة .
رأت السّاحرة الشّرّيرة حذاء سوسن ، و أرادت أن تأخذه منها .
قالت السّاحرة :
" أعطني حذاؤك السّحريّ . "
أجابت سوسن :
" لن أعطيك الحذاء . "
فقالت السّاحرة الشّرّيرة :
" تعملين خادمة إذاً ، ولا تخرجين من القصر أبداً ، إلا إذا أعطيتني الحذاء . "
كانت سوسن تشتغل في القصر ، فجاءت السّاحرة على غفلة و انتزعت فردة من الحذاء السّحريّ .
رفعت سوسن دلواً كان معها ، ورمت الماء على السّاحرة .
فوقعت فردة الحذاء ، و ذابت السّاحرة في الماء .
ركضت سوسن إلى أصدقائها الفزّاعة و رجل التّنك و الأسد ، وصاحت :
" تخلّصنا من السّاحرة الشّرّيرة . تعالوا نذهب إلى أوز ، فيعطينا كلّ ما نريد . "
ذهبوا جميعاً إلى مدينة الزّمرّد ، ودخلوا قصر أوز .
قال الفزّاعة :
" خلّصناك من السّاحرة الشّرّيرة . "
فرح السّحر أوز ، وصنع للفزّعة عقلاً ، وصنع لرجل التّنك قلباً ، وقدّم للأسد قليلاً من الشّجاعة .
و فرحوا كلّهم .
اقتربت سوسن من أوز ، و قالت له :
" أرجوك ! أرسلني إلى بلدي و أهلي . "
أجاب أوز :
" لا أقدر أن أفعل ذلك . هذا سحر لا أقدر عليه . "
قالت سوسن :
" أريد أن أعود إلى بلدي و أهلي ! ساعدني أرجوك ! "
أجاب أوز :
" في هذا البلد جنّيّة طيّبة أخرى . اذهبي إليها ، فتساعدك . "
مشت سوسن ومشى معها كلبها الصّغير و الفزّاعة و رجل التّنك و الأسد .
مشوا كلّهم لمقابلة الجنّيّة الطّيّبة .
قالت الجنّيّة الطّيّبة :
" ماذا تريدين يا ابنتي ؟ "
أجابت سوسن :
" أريد أن أعود إلى بلدي و أهلي . ساعديني ، أرجوك ! "
نظرت الجنّيّة الطّيّبة إلى حذاء سوسن ، و قالت :
" حذاؤك سحريّ . حذاؤك يطير بك إلى بلدك و أهلك . ما عليك إلا أن تطلبي منه ذلك . "
شكرت سوسن السّاحرة الطّيّبة . و ودّعت أصدقاءها ، واحداً فواحداً .
ثمّ حملت كلبها الصّغير . وقالت :
" أرجوك أيّها الحذاء السّحريّ ، خذني إلى بلدي و أهلي . "
فطار بها الحذاء إلى بلدها و أهلها .