DE$!GNER
بيلساني محترف
- إنضم
- Apr 4, 2011
- المشاركات
- 2,637
- مستوى التفاعل
- 44
- المطرح
- بين الأقلام والألوان ولوحات التصميم
على الضفة اليسرى لمجرى نهر الخابور وليس بعيداً عن بحيرة سد الباسل جنوب محافظة الحسكة يقع تل بديري الذي تشهد اللقى الآثرية فيه على عراقة الحضارات التي تواترت عليه منذ الألف الخامس قبل الميلاد وحتى الحضارة الإسلامية المتأخرة.
التل الذي يبعد عن مركز مدينة الحسكة 25 كم إلى الجنوب الشرقي تبلغ أبعاده 310-45 متراً ويرتفع عن السهول المحيطة به 12 متراً وأول بعثة أثرية عملت به بين عامي 1985-1992 هي البعثة الأثرية الألمانية من جامعة برلين الحرة بإشراف الدكتور هارتموت كونه وإدارة الدكتور بيتر بفالزنر.
ويؤكد الدكتور عبد المسيح بغدو رئيس دائرة الآثار أن بعض الكسر الفخارية المنتشرة على سطح التل دلت على أن أقدم استيطان في الموقع يعود إلى فترة حلف في الألف الخامس قبل الميلاد كما تم اكتشاف بقايا معمارية في الجهة الجنوبية من الموقع تعود إلى فترة أوروك الحديث وكانت عبارة عن فرنين تم استخدمهما لصناعة الفخار أحدهما بيضوي الشكل طوله 80ر1 متر.
وقد دلت المكتشفات على وجود ورشة صغيرة لصناعة الفخار ما جعل البعثة ترجح أن الموقع كان قرية صغيرة في تلك لفترة ثم تطورت إلى بلدة مع بدايات الألف الثالث قبل الميلاد.
ويرى بغدو أن التل شهد استقرارا بشريا منذ عصور البرونز الوسيط وفترة الحضارة الميتانية والآشورية الوسيطة والرومانية وفترة الحضارة العربية الإسلامية وذلك من خلال التعرف على 25 طبقة أثرية في السبر الواقع في الجهة الجنوبية منه.
ومن المكتشفات التي عثر عليها في الطبقات العائدة إلى فجر السلالات الباكرة والفترة الأكادية سور مبني من اللبن يبلغ طوله 17 متراً وعرض 20ر2 متر كان يحيط بالمدينة من جميع الاتجاهات تخترقه بوابة مصفحة بألواح حجرية مسطحة ويتقدمه جدار منزلق من الطين المدكوك يعود إلى نهاية الألف الثالث قبل الميلاد إضافة الى منشأة معمارية سكنية مبنية من اللبن في الجهة الجنوبية والشمالية من التل عثر بداخلها على مجموعة من المنازل بعضها له فسحة سماوية تراوح عدد غرفها ما بين 2-5 غرف صغيرة وقد وجد بداخلها على مقاعد ومصاطب حجرية ويفصل بينها ممرات وشوارع ضيقة احتوت على مستودعات للعلف والمونة وقبور أطفال وجرار وكؤوس فخارية ودمى طينية وأدوات برونزية وخرز من العاج.
وقال رئيس دائرة الآثار إن من أهم اللقى التي عثر عليها في التل آلة موسيقية صنعت من عظم كتف بقرة تعود للألف الثالث قبل الميلاد وتعد أقدم آلة موسيقية مكتشفة في سورية وهي عبارة عن حزوز غائرة محفورة على أحد جانبي العظم تصدر أصواتا إيقاعية عند تمرير شفرة عظمية أو معدنية فوق تلك الحزوز.
ويضيف رئيس دائرة الآثار: تم التعرف في الطبقات العائدة إلى الفترة الميتانية (الجهة الجنوبية والشمالية) على منشأة معمارية عثر بداخلها على مجموعة من المباني السكنية غرفها أكثر اتساعاً من الغرف العائدة إلى فترة البرونز القديم يفصل بينها شوارع وفي أحد المنازل الواقعة في الجهة الشمالية تم الكشف على غرفة مستديرة لها أساسات حجرية ضخمة إضافة لرقيم مسماري ومستودع وجد بداخله على كميات كبيرة من المواد المتفحمة والكسر الفخارية.
ومن المكتشفات الأثرية المهمة في الجهة الجنوبية من التل بحسب الدكتور بغدو أنقاض قصر ملكي عائد إلى الفترة الآشورية الوسيطة ومجموعة من الرقم المسمارية اسطوانية الشكل وهي عبارة عن نقوش تبين أنها تعود لأمير محلي اسمه آشور كيتي ليشر الذي يطلق على نفسه لقب ملك بلاد ماري وكان تابعاً للملك الآشوري (تيغلات بيلاصر الأول 1114 قبل الميلاد) وهو لم يكن يحكم في بادئ الأمر إلا الإقليم الصغير لمدينة تابيتو (تل طابان) ثم توسع بعد ذلك ليضم تل بديري وأسس فيها المدينة.
التل الذي يبعد عن مركز مدينة الحسكة 25 كم إلى الجنوب الشرقي تبلغ أبعاده 310-45 متراً ويرتفع عن السهول المحيطة به 12 متراً وأول بعثة أثرية عملت به بين عامي 1985-1992 هي البعثة الأثرية الألمانية من جامعة برلين الحرة بإشراف الدكتور هارتموت كونه وإدارة الدكتور بيتر بفالزنر.
ويؤكد الدكتور عبد المسيح بغدو رئيس دائرة الآثار أن بعض الكسر الفخارية المنتشرة على سطح التل دلت على أن أقدم استيطان في الموقع يعود إلى فترة حلف في الألف الخامس قبل الميلاد كما تم اكتشاف بقايا معمارية في الجهة الجنوبية من الموقع تعود إلى فترة أوروك الحديث وكانت عبارة عن فرنين تم استخدمهما لصناعة الفخار أحدهما بيضوي الشكل طوله 80ر1 متر.
وقد دلت المكتشفات على وجود ورشة صغيرة لصناعة الفخار ما جعل البعثة ترجح أن الموقع كان قرية صغيرة في تلك لفترة ثم تطورت إلى بلدة مع بدايات الألف الثالث قبل الميلاد.
ويرى بغدو أن التل شهد استقرارا بشريا منذ عصور البرونز الوسيط وفترة الحضارة الميتانية والآشورية الوسيطة والرومانية وفترة الحضارة العربية الإسلامية وذلك من خلال التعرف على 25 طبقة أثرية في السبر الواقع في الجهة الجنوبية منه.
ومن المكتشفات التي عثر عليها في الطبقات العائدة إلى فجر السلالات الباكرة والفترة الأكادية سور مبني من اللبن يبلغ طوله 17 متراً وعرض 20ر2 متر كان يحيط بالمدينة من جميع الاتجاهات تخترقه بوابة مصفحة بألواح حجرية مسطحة ويتقدمه جدار منزلق من الطين المدكوك يعود إلى نهاية الألف الثالث قبل الميلاد إضافة الى منشأة معمارية سكنية مبنية من اللبن في الجهة الجنوبية والشمالية من التل عثر بداخلها على مجموعة من المنازل بعضها له فسحة سماوية تراوح عدد غرفها ما بين 2-5 غرف صغيرة وقد وجد بداخلها على مقاعد ومصاطب حجرية ويفصل بينها ممرات وشوارع ضيقة احتوت على مستودعات للعلف والمونة وقبور أطفال وجرار وكؤوس فخارية ودمى طينية وأدوات برونزية وخرز من العاج.
وقال رئيس دائرة الآثار إن من أهم اللقى التي عثر عليها في التل آلة موسيقية صنعت من عظم كتف بقرة تعود للألف الثالث قبل الميلاد وتعد أقدم آلة موسيقية مكتشفة في سورية وهي عبارة عن حزوز غائرة محفورة على أحد جانبي العظم تصدر أصواتا إيقاعية عند تمرير شفرة عظمية أو معدنية فوق تلك الحزوز.
ويضيف رئيس دائرة الآثار: تم التعرف في الطبقات العائدة إلى الفترة الميتانية (الجهة الجنوبية والشمالية) على منشأة معمارية عثر بداخلها على مجموعة من المباني السكنية غرفها أكثر اتساعاً من الغرف العائدة إلى فترة البرونز القديم يفصل بينها شوارع وفي أحد المنازل الواقعة في الجهة الشمالية تم الكشف على غرفة مستديرة لها أساسات حجرية ضخمة إضافة لرقيم مسماري ومستودع وجد بداخله على كميات كبيرة من المواد المتفحمة والكسر الفخارية.
ومن المكتشفات الأثرية المهمة في الجهة الجنوبية من التل بحسب الدكتور بغدو أنقاض قصر ملكي عائد إلى الفترة الآشورية الوسيطة ومجموعة من الرقم المسمارية اسطوانية الشكل وهي عبارة عن نقوش تبين أنها تعود لأمير محلي اسمه آشور كيتي ليشر الذي يطلق على نفسه لقب ملك بلاد ماري وكان تابعاً للملك الآشوري (تيغلات بيلاصر الأول 1114 قبل الميلاد) وهو لم يكن يحكم في بادئ الأمر إلا الإقليم الصغير لمدينة تابيتو (تل طابان) ثم توسع بعد ذلك ليضم تل بديري وأسس فيها المدينة.
.gif "وردة وردة*")
