قصف على معاقل المعارضين والبابا يدعو الى السلام في سوريا

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
تتواصل اعمال العنف في سوريا وتتعرض معاقل للمعارضين لقصف عنيف من القوات النظامية وسط معارك على جبهات عدة، في وقت دعا البابا بنديكتوس السادس عشر من لبنان الى السلام في سوريا، والمجتمع الدولي الى ايجاد حلول قابلة للحياة في المنطقة.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن سقوط 20 قتيلا في اعمال العنف اليوم الاحد، بينهم 18 مدنيا ومقاتلان من المعارضة.في حلب (شمال)، ثاني كبرى المدن السورية، شهد حي الميدان (وسط) اشتباكات هي الاعنف منذ بدء المعارك في العاصمة الاقتصادية لسوريا في 20 تموز/يوليو الماضي.وشملت الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة السبت حي العرقوب (في شرق المدينة)، بحسب المرصد الذي اشار الى تعرض حي مساكن هنانو (شرق) الى قصف بقذائف الدبابات. وشنت طائرة حربية غارة على مبنى في حي الصاخور (شرق). وشمل القصف احياء اخرى خاضعة لسيطرة المقاتلين المعارضين.وكان مراسل لوكالة فرانس برس في المدينة اشار الى ان الاشتباكات العنيفة استمرت طوال الليل على اطراف حي بستان الباشا القريب من الوسط.في دمشق يستمر القصف على حي الحجر الاسود في جنوب العاصمة الذي تحاول القوات النظامية اقتحامه، بحسب المرصد.في محافظة درعا (جنوب)، اشار المرصد الى سقوط سبعة قتلى في انفجار استهدف حافلة تقل مدنيين على طريق بلدة خربة غزالة في الريف، بينما شهد حيا القصور والسبيلة في المدينة حملة مداهمات واعتقالات تنفذها القوات النظامية.في محافظة حمص (وسط)، اشار المرصد الى تعرض بلدتي تلكلخ الحدودية مع لبنان والرستن للقصف.كما اندلعت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في بلدة البوكمال في محافظة دير الزور (شرق).ويأتي استمرار اعمال القصف غداة سقوط 115 قتيلا بحسب الارقام التي اعلنها المرصد السبت، علما ان النزاع المستمر في سوريا منذ اكثر من 18 شهرا حصد اكثر من 27 ألف قتيل.وانطلقت اليوم الاحد في سوريا السنة الدراسية الجديدة، وفتحت المدارس ابوابها في الاحياء الهادئة من دمشق. ووفق مسؤولين حكوميين، يشغل النازحون السوريون 13 مدرسة في العاصمة السورية.في حي التضامن (جنوب) في العاصمة الذي يعد احدى النقاط الساخنة في المدينة، ابلغ سائق سيارة اجرة وكالة فرانس برس ان الاولاد لازموا منازلهم، لان المدارس لم تفتح ابوابها.وكان صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) اعلن ان نحو ألفي مدرسة دمرت بالكامل او تضررت جزئيا في مختلف المحافظات السورية، مشيرا الى ان النازحين يشغلون نحو 800 مدرسة.ويواصل موفد الامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا زيارته الى دمشق، بعد ان كان التقى السبت الرئيس السوري بشار الاسد الذي دعا الى حوار "يرتكز على رغبات السوريين".وذكر الابراهيمي انه لم يبلور بعد خطة للحل، وانه لا يزال في طور الاستماع الى اطراف داخليين واقليميين ودوليين قبل وضع خطة.وكان الموفد الدولي السابق الى سوريا كوفي انان وضع خطة للحل في سوريا من ابرز مقوماتها وقف اطلاق النار وكل اشكال العنف وسحب الآليات العسكرية من الشوارع واطلاق المعتقلين وبدء عملية انتقال سياسية، ولم توضع موضع التنفيذ.ومن لبنان المجاور، دعا البابا بنديكتوس السادس عشر في اليوم الاخير من زيارته الى السلام في سوريا، مطالبا المجموعة الدولية والدول العربية باقتراح "حلول حيوية" من اجل السلام في منطقة الشرق الاوسط.وقال البابا في قداس حاشد عند الواجهة البحرية لبيروت "فليمنح الله بلادكم (لبنان) وسوريا والشرق الاوسط هبة السلام في القلوب وصمت السلاح ووقف كل اشكال العنف".وتوجه الى المؤمنين الحاضرين الذين فاق عددهم 350 الف شخص بحسب المنظمين، قائلا "فلنتضرع الى سيدة لبنان والله من اجلكم وبشكل خاص من اجل سكان سوريا والدول المجاورة التي تتوق الى هبة السلام".وكان البابا حيا امس السبت "شجاعة الشباب السوري"، مبديا تعاطفه مع احزان السوريين.وقال خلال لقاء للشبيبة ضم اكثر من 15 الف شاب وشابة في مقر البطريركية المارونية في بكركي (شمال بيروت) متوجها الى الشباب السوريين "قولوا لعائلاتكم واصدقائكم ان البابا لا ينساكم. قولوا ان البابا حزين بسبب آلامكم واحزانكم. انه لا ينسى سوريا في صلواته واهتماماته".في طهران، أقر القائد الاعلى للحرس الثوري الايراني الجنرال محمد علي جعفري الاحد للمرة الاولى، ان عناصر من فيلق القدس التابع للحرس الثوري موجودون في سوريا ولبنان.وقال الجعفري ان "عددا من عناصر فيلق القدس موجودون في سوريا ولبنان. غير ان ذلك لا يعني ان لنا وجودا عسكريا هناك. اننا نقدم (لهذين البلدين) نصائح واراء ونفيدهم من تجربتنا"، من دون ان يحدد ماهية هذه "النصائح والاراء".وسبق للقادة الايرانيين ان نفوا مرارا اي وجود عسكري ايراني في سوريا، مكتفين بالتشديد على تقديمهم مساعدة "معنوية وانسانية" للنظام السوري.
 
أعلى