قطع طريق رئيسي غرب بغداد احتجاجا على "نهج الحكومة الطائفية"

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
قطع مئات من سكان محافظة الانبار (غرب بغداد) التي تسكنها غالبية سنية الاحد طريقا رئيسيا يربط العراق بالاردن وسوريا احتجاجا على "نهج الحكومة الطائفية"، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وتجمع نحو الفي شخص من شيوخ العشائر والعلماء واعضاء في مجلس محافظة الانبار ومواطنين على الطريق الرئيسي في الرمادي (100 كلم غرب بغداد) وقطعوه بالاتجاهين بعدما اقاموا صلاة جماعية فوقه قبل ان يحولوه الى منبر للخطابات، بينما تولت قوات من الشرطة مراقبة المتظاهرين من بعيد.​
كما رفع بعض المحتجين العلم العراقي السابق.​
وقال عضو مجلس محافظة الانبار ورئيس اللجنة الامنية حكمت عيادة امام المتظاهرين "اجتمعنا اليوم ليس من اجل (وزير المالية رافع) العيساوي و(افراد) حمايته بل من اجل تغيير نهج الحكومة الطائفية واسقاط حكومة (نوري) المالكي".​
ويشير عيادة بذلك الى قضية اعتقال قوات الامن الخميس بعض افراد حماية العيساوي، الشخصية السنية النافذة في ائتلاف "العراقية"، على خلفية قضايا تتعلق بالارهاب، وهو ما تسبب بخروج تظاهرات معارضة للاعتقال في مدن اخرى خلال اليومين الماضيين.​
والقى رئيس لجنة علماء الانبار سامر العسافي امام الحضور رسالة قال انه تلقاها من عبد الملك السعدي رجل الدين البارز في محافظة الانبار والمقيم في الخارج وجاء فيها "على الرموز الشيعية في الحكومة العراقية احترام الرموز السنية".​
من جهته، نشر نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المحكوم غيابيا بالاعدام والمقيم في تركيا بيانا على موقعه الالكتروني اليوم اعتبر فيه ان الامور تفاقمت "منذ ان تجرأ نوري المالكي باستهدافي مدفوعا بأجندة طائفية خبيثة".​
واعتبر الهاشمي المدان بقضايا قتل ان رئيس الوزراء الشيعي بات ينظر اليه في العالمين العربي والاسلامي "باعتباره راعي المشروع الصفوي في العراق".​
وتابع "المالكي اسير نفسية مريضة مهووسة بالسلطة ونزعة الاستبداد"، مبديا تاييده للتظاهرات المناهضة لرئيس الوزراء وتضامنه مع العيساوي، وداعيا الى الضغط على البرلمان لسحب الثقة من المالكي.​
وكان رئيس الوزراء الذي يحكم البلاد منذ 2006 دعا السبت الى مواجهة فتنة طائفية جديدة "يراد للعراق ان يعود اليها".​
وتعليقا على التظاهرة، قال علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء في تصريح لفرانس برس ان "الذين روجوا لهذا التحشيد كشفوا عن هوياتهم، ورفعوا شعارات طائفية يمقتها العراقيون جميعا ويرفضون العودة اليها". واضاف "من المعروف ان من يرفع العلم العراقي (القديم) محسوب على النظام السابق".​
ويشهد العراق منذ الانسحاب الاميركي قبل عام ازمة سياسية متواصلة حيث يواجه المالكي اتهامات من قبل خصومه السياسيين بالتفرد والتسلط.​
وعاش العراق بين 2006 و2008 نزاعا طائفيا داميا بين السنة والشيعة قتل فيه عشرات الآلاف.​
 
أعلى