عمر رزوق
بيلساني مجند


- إنضم
- Nov 12, 2008
- المشاركات
- 1,395
- مستوى التفاعل
- 45


قلبكِ يصدّقني
إني أحبك وأنني بك مغرم
لو تسألي الأشواقَ عن آلامها
ستجيب أنّاتُ الهوى بجوابا
هي قصّةٌ العشق التي لا منتهىى
لمقالها لا مبتدى لا نظرة لا بسمة
غير الكلام خِطابا
و كأنّما زُرع الغرامُ بخافقي
فاحتل أجزائي واحتل أضلعي
واجتاح بإسمكِ فؤادي غلابا
فالعشق مجهولُ الهويّةِ عابدا
ترك الحياة عن الغرام مفتش
نحوي أتى وإليكِ مال و طابا
يا أروع الأحباب في عيني
وفي نفسي وفي روحي وفي
نزيف القلب صدّها وغيابا
وجعلتُ من القلب المتيم
حصنا لك ومسكنا وأضلاعي
سُقُفا لروحك كي تطيب ركابا
هنيئا لقلبي لا يحب سواكِ
من شدة الأشواق قد شرب
الثمالة من هواكِ فذابا
نجوى غرامي والعيون جعلتها
إطلالة الشوق على صرح الهوى
وعلى جلالة ملككِ أهدابا
كلي غرام والمشاعر صغتها
رسما وشعرا , دمعا ونثرا
لكِ كلها والقلب يغزل الأطيابا
أنتِ الغرام يا مليكة أحرفي
وأنتِ أنهار الكلام بمهجتي
وأميرة الشعر وإن طلبتِ رقابا
هذي المشاعر كلها لكِ أُهديت
هذا نزيف القلب في أرجائك
ما نلتُ أنفس منهم ُ أنصابا
وحيدة السكن في القلب فريدة
هلّا دللتِ العاشق الولهان
لطريق قلبك مسكنا ومآبا
فقد توحدتُ وما بقلبي فسحة
ذاق الهموم , ملّ الألم
نغم الشجن , فأُلهب الأوصابا
دارتْ عيوني في المحاجر
في قتوم الليل والدمع المهاجر
وبتُ أفترش العذاب عذابا
حَزِنَ الفرج , ماذا يحلّ بكربتي
والدنيا ضاقت والروح تاقت
هل يا تُرى لقلبها أبوابا
القلب عبد للذي أسكنته بدمائه
والدم طلٌ فوق أزهار الربى
والحبر نزف هل يجفّ كتابا
فمساكن الأحزان ومهاجع الألم
رغم الأنين تهفو إليكِ توسّلا
وتطلب الغفران وترتجيكِ ثوابا
كنتُ وما زلتُ وأبقى أقسم
بأنني بكِ مغرم عاشق ومتيّم
برجاء حبكِ غدوةّ وإيابا
عمر رزوق