قمة التضامن الإسلامي تختتم اليوم أعمالها بتعليق عضوية سورية


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

مكة المكرمة - وكالات - انعقدت قمة «التضامن الاسلامي» امس في مكة المكرمة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ومشاركة سمو الامير الشيخ صباح الاحمد الصباح وعدد من قادة الدول الاسلامية، لتقر ما توصل اليه وزراء خارجية الدول الاسلامية في اجتماعهم التحضيري للقمة وابرزه تعليق عضوية سورية في منظمة التعاون الاسلامي وهو ما تم التوصل إليه بـ «اجماع المجتمعين» وفق تعبير نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح.
والى جانب سمو الامير، يشارك في القمة التي تختتم اعمالها اليوم عدد كبير من القادة وأبرزهم أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والرؤساء المصري محمد مرسي والايراني محمود احمدي نجاد والتركي عبدالله غول والتونسي منصف المرزوقي والباكستاني آصف علي زرداري.
وقال الشيخ صباح الخالد في تصريح لوكالة «كونا» وتلفزيون دولة الكويت ان هناك اهتماما بشكل خاص بتطورات الاوضاع في سورية، مشيرا الى ان «هناك مشروع قرار تبناه وزراء الخارجية كتوصية لرفعه الى اجتماع القمة الاسلامية وهو تعليق عضوية سورية في منظمة التعاون الاسلامي».
واكد ان التوصية «التي أجمع عليها المجتمعون» تهدف الى تجنيب سورية الانزلاق الى حرب اهلية وتقديم المساعدة الى سورية لتتحقق للشعب السوري اماله وتطلعاته، مضيفا انه تمت مناقشة كل ما يتعلق بالوضع على الساحة السورية.
وردا على سؤال حول اختيار شخصية جديدة لدور المبعوث الاممي العربي المشترك بديلا عن كوفي انان الذي قدم استقالته مؤخرا، قال الشيخ صباح ان اختيار البديل يكون من قبل منظمة الامم المتحدة.
وافاد بأن الكويت كونها رئيسة الدورة الحالية للمجلس الوزاري للجامعة العربية فضلا عن الامين العام للجامعة نبيل العربي على اتصال وتواصل مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، مؤكداً ان هناك اهتماما دوليا كبيرا في موضوع الملف السوري.
اما الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي فاكد ان التوصية بتعليق عضوية سورية اتخذ بغالبية مطلقة من الدول الـ 57 التي تضمها منظمة التعاون الاسلامي.
وقال إحسان أوغلي للصحافيين بعد اجتماع مطول إنه جرى الاتفاق على هذا القرار بأغلبية مطلقة.
وأفاد مصدر وزاري عربي بأن إيران والجزائر هما الدولتان الوحيدتان اللتان تعارضان هذه التوصية.
وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي للصحافيين بعد الاجتماع: «إننا بالطبع لا نوافق على تعليق عضوية أي من أعضاء منظمة التعاون الإسلامي».
وأوضح أن التعليق لن يحل الأزمة في سورية، وأن الدول الإسلامية «يجب أن تبحث عن سبل ووسائل وآليات أخرى لحل الصراعات والأزمات».
واعرب مجلس الوزراء السعودي عن أمل المملكة الكبير أن تحقق قمة التضامن الاسلامي ما تتطلع إليه الأمة الإسلامية في هذه المرحلة المهمة من وحدة الصف والتضامن والتنمية الشاملة والوسطية السمحة التي تنبذ التطرف والإرهاب والطائفية التي تؤدي إلى الشقاق والخلافات.
واكد المجلس في بيان صحافي صدر في ختام جلسته الدورية ليل اول من امس أن دعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد هذه القمة يجسد حرصه واهتمامه بأمور المسلمين وتوحيد صفوفهم نظرا لما يمر به العالم الإسلامي من تحديات متلاحقة وظروف مأساوية في بعض أجزائه تتطلب توحيد الجهود والتكاتف والتضامن لمواجهة كل تلك التحديات.
ورحب خادم الحرمين بقادة الدول الإسلامية ورؤساء الوفود وجميع المدعوين لمؤتمر قمة التضامن الإسلامي واطمأن على كافة الاستعدادات الجارية لاستضافة المؤتمر وتهيئة الظروف الملائمة لجميع المشاركين في القمة.
وقال وزير خارجية مصر محمد كامل عمرو إن القمة الإسلامية جاءت في موعدها سواءً في موضوعها وهو ما تتعرض له الأمة الإسلامية حالياً من مشكلات أم في الحاجة إلى وحدة الصف الإسلامي أكثر من أي وقت مضى.
وأعرب في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عن أمله في أن يكون تاريخ انعقاد القمة تاريخاً مباركاً في ليلةٍ القدر ووصف المواضيع المطروحة على القمة بأنها مهمة للعالم الاسلامي «وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والوضع المؤسف في سورية من إراقة الدماء وهو الأمر الذي لا يقبله أي انسان وأيضا ما يتعرض له المسلمون في ميانمار» مؤكداً ضرورة الإسراع في إرسال المعونات والإغاثة لهم للتخفيف عليهم.
وأكد أن الموقف المصري من المشكلة السورية واضح بضرورة الوقف الفوري للعنف والنقل السلمي للسلطة وتحقيق مطالب الشعب السوري للعيش بحياة كريمة مجدداً التأكيد على أهمية حل المشكلة السورية في إطار عربي مع وجود دعم دولي وأن مصر تؤيد الخطط الصادرة عن الجامعة العربية التي اعتمدها مجلس الجامعة في 22 يناير الماضي وأعيد التأكيد عليها في اجتماع الدوحة قبل ثلاثة أسابيع.
 
أعلى