قوات الأسد تسلّح الأقليات لإثارة... حرب أهلية


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

دمشق - رويترز - على مدى بضعة أشهر، اتخذ اغلب طوائف الاقليات السورية موقفا حذرا على هامش الثورة ضد حكم الرئيس بشار الاسد.
لكن جماعات الامن الاهلية في دمشق اصبحت تسلح نفسها في المناطق المسيحية والدرزية والشيعية فاتحة الحدود الطائفية على مصراعيها في انحاء دمشق بالتحالف مع قوات الاسد.
ويقول سمير (32 عاما) وهو احد اربعة رجال معهم بنادق ويحتسون الشاي تحت مدخل من الحجارة في الحي المسيحي من المنطقة التاريخية العتيقة: «نحن نحمي منطقتنا من الارهابيين. نفتش جميع السيارات القادمة واي شخص نشتبه به». ويقصد سمير بالارهابيين قوات المعارضة.
ويخشى السكان من ان اللجان الشعبية التي تحميهم قد تجعلهم اهدافا. وقال شاب عمره 20 عاما يعيش في المدينة القديمة «الامر لا يتعلق بما اذا كانوا سيصبحون ميليشيات فهم ميليشيات بالفعل».
واشار الرجل الذي امتنع عن نشر اسمه الى الشبان المتجهمين الذين تجمعوا حول اكشاك عرض الصحف والحلوى الموجودة تقريبا في زاوية كل شارع وكل حارة.
ويقول السكان انها مواقع سرية للجان التي تعرف «بلجان الشبيحة» او تسمى اختصارا «باللجان».
وتوجد نقاط تفتيش اكبر يحرسها شبان وفي بعض الاحيان مراهقون خارج اغلب احياء الاقليات الطائفية التي كان اقصى ما تقدمه من قبل مجرد القبول الضمني لحكم الاسد. وقال المقيم الشاب: «قوات الامن تسلح الاقليات. انها تستعد لحرب طائفية».
ودمشق ليست المدينة الاولى التي تشهد ظاهرة اللجان. فميليشيات «الشبيحة» التي تتهمها المعارضة بارتكاب مذابح في حق السنة انبثقت عن جماعات مراقبة الاحياء في مدن اخرى مثل حمص وحلب. وبدأت اخيرا تجوب المحافظات مع قوات الامن وتشارك في المداهمات ونهب المنازل.
وتتألف الشبيحة حتى الان في اغلبها من الاقلية العلوية التي يخشى اعضاؤها من انتقام دموي اذا نجحت الانتفاضة التي مضى عليها 17 شهرا.
ويقول مقيمون ان اللجان من الاقليات الاخرى تنفذ الان عمليات اعدام خارج نطاق القضاء مما يمثل دائرة من القتل الانتقامي في صراع اودى بحياة 20 الف شخص بالفعل.
واصبح حي جرمانة الدرزي مثالا تحذيريا لما يريد السكان في مناطق اخرى في دمشق ان تتجنبه.
ويتذكر عمر وهو طبيب اسنان شاب احدى الليالي منذ عدة اسابيع عندما ايقظه وابل من اطلاق النار في الحي الذي يسكنه. ويقول متنهدا ان اطلاق النار اصبح شائعا الان وهو ما لم يكن موجودا قبل ذلك.
واوضح عمر: «قوات الامن احضرت رجلا من ضاحية عين ترما. لم يأخذوه الى الشرطة بل الى اللجان. ابلغوا الرجال ان هذا الرجل قتل اسرة درزية في جرمانة. اذن ماذا فعلت اللجان.. سحبوه الى الساحة الرئيسية وامطروا جسده بالرصاص». ولكنه قال: «بعد ذلك سمعنا ان الرجل ما هو الا ناشط».
وكل بضعة ايام يمكن سماع رجل دين درزي وهو يدعو الناس للانضمام الى جنازة «شهيد».
 
أعلى