قوات المعارضة السورية تتوحد بعمّان

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
كشفت مصادر في المعارضة السورية عن نجاح جهود توحيد قوات المعارضة السورية عبر تشكيل مجالس عسكرية ثورية في كل محافظة سورية تمهيدا للإعلان عن تشكيل الجيش الوطني السوري.
وقالت المصادر للجزيرة نت إن اجتماعات تواصلت في العاصمة الأردنية عمان على مدى الأيام العشرة الماضية برئاسة اللواء المنشق أحمد حسين الحاج علي المدير السابق لكلية الدفاع الوطني السورية، وهو أرفع مسؤول عسكري ينشق عن نظام الأسد حيث يقيم في عمان منذ انشقاقه قبل أسابيع قليلة.وحسب مصادر متطابقة حضر الاجتماعات التي بدأت الخميس قبل الماضي العميد المنشق مناف طلاس وشقيقه فراس، وهما نجلا وزير الدفاع السوري الأسبق مصطفى طلاس, وهما من عائلة كانت معروفة بقربها من عائلة الأسد الأب والأبن .
كما حضرها قائد العمليات بالمنطقة الجنوبية في الجيش السوري الحر المقدم الركن ياسر عبود والضابط محمد الحريري المنشق عن نظام الأسد أيضا.
رياض حجاب
ونفت مصادر حضرت الاجتماعات وأخرى مقربة من رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب أن يكون الأخير شارك بأي اجتماعات مع القادة العسكريين، رغم طرح بعضهم الاتصال به في إطار إيجاد مظلة سياسية لمحاولات توحيد قوات المعارضة السورية العسكرية والسياسية مستقبلا.
وقال مقربون من حجاب إن الأخير لم يحضر اجتماعات عمان نهائيا وإنه لم يبحث مع أي طرف في تشكيل إطار بديل للمعارضة السورية عن المجلس الوطني السوري.​
وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لحجاب -تلقت الجزيرة نت نسخة منه- إنه "كان ولا يزال يعتبر نفسه جنديا في خدمة الثورة السورية، كما صرح شخصيا في بيانه الرسمي بتاريخ 14/8/2012، ومن هذا المنطلق فإنه يرحب بكل جهد يهدف لتوحيد فصائل المعارضة السياسية والعسكرية، كما أنه يتحرك في لقاءاته مع الجهات ذات العلاقة من باب المساهمة في تحقيق ذلك الهدف".​
وقال مقربون من حجاب للجزيرة نت إن رئيس الوزراء المنشق لا يتطلع لأي مناصب سواء في المعارضة السورية التي تعمل على إسقاط النظام السوري، أو في مستقبل سوريا بعد إسقاط النظام، وإنه "ترك المناصب خلفه منذ قراره الانشقاق عن النظام وتأمين خروجه من سوريا على يد الجيش السوري الحر الساعي لتحرير سوريا من نظام الأسد"، حسب أحد المقربين من حجاب الذي تحدث للجزيرة نت.​
وأكدت ذات المصادر أن حجاب يكرس علاقاته كشخصية وطنية سورية للاتصال بفصائل المعارضة بهدف حثها على التوحد، إضافة لتكريسه اتصالاته التي يقوم بها مع دول مؤيدة للثورة السورية لتسريع إسقاط النظام وإقامة سوريا الديمقراطية التعددية.
عسكرية بحتة
كشف المقدم ياسر عبود -الذي التقته الجزيرة نت بإربد شمال الأردن- أن الاجتماعات التي عقدت بعمان "عسكرية بحتة" ولم تحضرها أي شخصية سياسية.​
وتابع أن "الاجتماعات تبحث في آليات توحيد قوات المعارضة السورية تحت مسمى الجيش الوطني السوري، وهو طرح يتبناه اللواء الحاج علي".​
وزاد "ما زلنا في البدايات، وهناك اجتماعات متواصلة في الأردن وتركيا ودول أخرى في محاولة للوصول لإطار عسكري موحد".وعبر القائد في الجيش الحر عن قناعته بأنه لا يرى ضرورة لتغيير اسم الجيش السوري الحر، مشيرا إلى أن أي إطار جديد لن يتجاوز الجيش الحر ولا قياداته التي أسسته لا سيما العقيد رياض الأسعد .
نفي
كما نفى بشدة أن يكون المجتمعون بحثوا في تشكيل إطار معارض بديل للمجلس الوطني السوري المعارض.​
وقال "أثناء بحثنا طرحنا ضرورة وجود إطار سياسي للإطار العسكري الذي نبحث في توحيده"، مؤكدا التزام العسكريين بالعمل على إسقاط النظام وتسليم السلطة للمدنيين من السياسيين بعد المرحلة الانتقالية التي ستلي سقوط نظام الأسد، كما قال.​
ولفت أنظار مراقبين انعقاد الاجتماعات في العاصمة عمان، غير أن مصادر في المعارضة السورية قالت إن انعقاد بعض الاجتماعات في عمان سببه عدم قدرة قادة عسكريين على الحضور إلا للأردن عن طريق الحدود غير الرسمية.​
وينفي هؤلاء المعارضون وجود أي ضغوط أردنية على المجتمعين، رغم تأكيدهم وجود اتصالات بين عدد من المجتمعين وأطراف عربية ودولية تحث العسكريين والسياسيين السوريين على التوحد لاستعجال إسقاط النظام السوري.
المجلس يرفض
في المقابل عبر أمين سر المكتب الإقليمي للمجلس الوطني السوري بعمان عبد السلام البيطار عن رفض المجلس الوطني السوري أي طرح لتشكيل إطار بديل له. وقال للجزيرة نت "المجلس الوطني يشكل 80% من أطياف المعارضة السورية في الداخل ولا يمكن استبدال مجلس آخر منه". وأضاف أن "أي إطار جديد سيكون له دور في تفكيك المعارضة وليس في توحيدها".​
وتحدث البيطار عن تحفظ لدى المجلس الوطني على تولي المنشقين عن النظام السوري من المسؤولين السابقين أي مسؤوليات في المعارضة.
وأشار إلى أن المجلس الوطني سيعقد اجتماعا نهاية الشهر الحالي لتوسيع المجلس وانتخاب أمانة عامة جديدة.​
وتكشف الاجتماعات عن تحول في الموقف الأردني من الوضع السوري، حيث تشير تطورات الموقف منذ انشقاق رياض حجاب ووصوله للأردن وحصوله على رعاية ملكية عن تحول الأردن نحو الانحياز للمعارضة التي تعمل على الإطاحة بالأسد.​
حرية تحرك
وتكشف الأسابيع القليلة الماضية عن حرية حركة بات يتمتع بها المعارضون السوريون الذين كثفوا من زياراتهم لعمان، كما التقى مسؤولون أردنيون بمعارضين بارزين، وتحدثت مصادر أردنية عن لقاء جمع العاهل الأردني بالعميد مناف طلاس الذي زار الأردن ثلاثة أيام الأسبوع المنصرم.ويلفت سياسيون إلى أن الموقف الأردني منذ بدء الثورة السورية انتقل من محاولة إنقاذ النظام في بدايتها، إلى الوقوف على الحياد حتى ما قبل شهرين، إلى أن وصل الموقف للانحياز إلى صف المؤيدين للثورة التي تقاتل لإسقاط نظام بشار الأسد.​
 
أعلى