قوات المعارضة تشن «هجوماً حاسماً» في حلب والنظام يقتحم أحياءها في دمشق

[اميرة الشام]

دمشق - وكالات - شنت قوات المعارضة السورية هجوما وصفته بانه «حاسم» في حلب وخاضت معارك غير مسبوقة مع قوات النظام، في جمعة استثنائية دامية سماها الناشطون «جمعة توحيد كتائب الجيش السوري الحر»، وشهدت اقتحام القوات النظامية الاحياء التي تسيطر عليها المعارضة في دمشق.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان المعارك في حلب تجري على نطاق غير مسبوق ولم تتوقف منذ اول من امس، مضيفا انه في السابق كانت المواجهات تجري في شارع او شارعين من قطاع معين، لكنها تدور الان على عدة جبهات.
وأكد مصدر عسكري سوري ان معارك عنيفة اندلعت فجرا في احياء العرقوب وميسلون على مدى ساعات عدة، مشيرا الى ان مقاتلي المعارضة حاولوا «مرات عدة» مساء الخميس ومن جبهات عدة اقتحام ساحة سعد الله الجابري وسط المدينة الا انهم لم ينجحوا في ذلك.
كما افاد سكان في احياء في وسط المدينة الذي يسيطر عليه النظام وكان حتى الان بمنأى من اعمال العنف مثل السليمانية وسيد علي، عن اطلاق نار «غير مسبوق».
وقال زياد (30 عاما) المقيم في السليمانية ان «المواجهات لم تتوقف، وكذلك اطلاق النار، الجميع كان مذعورا. لم يسبق ان سمعت ما يشبه ذلك من قبل».
واوضح المرصد والسكان ان هذه الاحياء تعرضت لقصف بقذائف الهاون بكثافة من قبل مقاتلي المعارضة.
وقال احد السكان طالبا عدم كشف اسمه: «هذه اول مرة ارى ذلك في السيد علي. عادة نسمع طلقتين او ثلاثا، لكن الامر هذه الليلة كان غير مسبوق».
واشار الى ان قذيفة هاون ادت الى مقتل اربعة اشخاص من عائلة واحدة في سيد علي هم رجل في الـ 70 من العمر، وزوجان وطفلهما، مشيرا الى ان السكان حاولوا نقلهم الى المستشفى لكنهم كانوا قد فارقوا الحياة.
وروى الشاهد: «كان المشهد مروعا في الشارع. الناس كانوا يهرعون نحو الموقع الذي تعرض للقصف وحاولوا مساعدة الجرحى. كان ثمة اطفال وعائلات».
كذلك اشار المرصد السوري لحقوق الانسان الى ان قذائف قتلت الخميس خمسة اشخاص في هذا الحي بينهم اربعة اطفال. وقتل مدني امس في قصف طال حي المرجة.
كما تعرضت الاحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة شرقا لقصف متواصل منذ اول من امس من قبل القوات النظامية.
وافاد مراسل وكالة «فرانس برس» ان عمليات القصف في هذه المناطق كان يليها اطلاق نار بالاسلحة الرشاشة بشكل شبه متواصل.
وفي تسجيل مصور تم نشره عبر موقع يوتيوب الخميس من جانب «لواء التوحيد»، وهو ابرز الوية المعارضة في المدينة، قال رجل مدني مزود باجهزة لاسلكية: «الهجوم على جيش (بشار) الاسد بدأ على كل الجبهات (...) معركة حلب ستكون حاسمة».
واشار المرصد الى ان «مئات المقاتلين» المعارضين يشاركون في الهجوم.
ومنذ التقدم الكبير الذي حققوه نهاية يوليو بعيد اندلاع المعارك، لم ينفذ مقاتلو المعارضة اي عملية واسعة النطاق في حلب خصوصا بسبب نقص العتاد بمواجهة القوة النارية لقوات النظام.
اما في دمشق، فقد افادت الهيئة العامة للثورة عن انفجار جديد هز امس مقر هيئة الاركان للجيش السوري.
وكان هجوم رئيسي الاربعاء بسيارات مفخخة استهدف مقر هيئة الاركان العامة وتبناه «تجمع انصار الاسلام-دمشق وريفها» و«جبهة النصرة»، قد ادى الى مقتل اربعة حراس.
واقتحمت القوات النظامية احياء برزة وجوبر والقابون في العاصمة، ورافق هذه العملية قطع للطرق المؤدية للحي وعمليات دهم وتكسير للمنازل واعتقالات طالت اعدادا من المواطنين في برزة. ولاحقا اعلن المركز الاعلامي عن اعدام خمسة اشخاص في برزة.
كما اعلنت الهيئة العامة للثورة السورية التي تضم شبكة من الناشطين المناهضين للنظام عن حملة امنية وعسكرية كبيرة على هذه الاحياء الثلاثة بدأت الخميس في حيي جوبر والقابون وتم استكمالها امس، مشيرة الى ان الحملة شملت اقتحامات وتفتيشا للبيوت واعتقالات طالت بعض الشباب، كما سجلت حالات سرقة وتخريب للبيوت والمحال التجارية.
واعلنت لجان التنسيق المحلية المعارضة ان قوات النظام اقتحمت حي برزة بعدد كبير من الجنود وانتشار للدبابات على مفارق الحي وشنت حملة اعتقالات ومداهمات عشوائية طالت عددا من الشبان وسرقة ونهب للمحال التجارية وسط اطلاق نار كثيف لارهاب الاهالي.
وفي مدينة بانياس الساحلية، أفاد المرصد أن دوي انفجار شديد سمع ومصدره المنطقة الجنوبية من المدينة ولم تعرف تفاصيل الانفجار واذا ماكان هناك خسائر بشرية او مادية.
وتعرض حيا جوبر والسلطانية بمدينة حمص للقصف من قبل القوات النظامية تزامنا مع قتال في الحيين.
كما هزت عدة انفجارات بلدة صيدا في درعا، في حين قتل أربعة من المقاتلين بينهم جنديان منشقان في كمين نصبته لهم القوات النظامية قرب بلدة طفس بريف درعا.

 

[{*B*A*T*M*A*N*}]

الله يفرج .. يارب
​

 

[اميرة الشام]

آآآمين نورت