قوات مالي وفرنسا تدخل مدينتي ديابالي ودوينتزا وتواصل مطاردة الاسلاميين

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
دخل جنود فرنسيون وماليون صباح الاثنين مدينتي ديابالي ودوينتزا اللتين كان الاسلاميون يسيطرون عليهما بينما يواصل الجيش الفرنسي مطاردته للمقاتلين المرتبطين بالقاعدة الذين يحتلون جزءا كبيرا من مالي.
وخلافا للمجموعة الدولية المؤيدة بالاجماع تقريبا للتدخل في مالي، اعلن الرئيس المصري محمد مرسي معارضته هذا التدخل.
وقال الرئيس المصري امام عدد من القادة العرب "لا نوافق ابدا على التدخل العسكري في مالي لان هذا من شأنه ان يؤجج الصراع في المنطقة" داعيا "لان يكون التدخل سلميا وتنمويا".
واضاف الرئيس المصري "لا نقبل ابدا اي تطرف او عنف او عدوان على الامنين، ولكننا لا نريد ايضا ان نخلق بؤرة جديدة من الصراع الدامي وسط افريقيا تعزل ما بين الشمال العربي، وما بين عمق افريقيا".
وتابع "اطلب منكم ان نقف الى جوار الجزائر في ما وقع فيها، وان نكون دائما ضد من يحاول ان يعتدي على استقلال او ارادة او امن اي قطر من اقطارنا العربية".
ميدانيا، يتقدم الجنود الفرنسيون ال2150 المشاركون في عملية "سيرفال" الموجودون حاليا في مالي باتجاه الشمال الى جانب القوات المالية.
وافاد مراسل وكالة فرانس برس الذي يرافق العسكريين ان رتلا من ثلاثين آلية مدرعة تقل حوالى 200 جندي مالي وفرنسي دخل مدينة ديابالي حوالى الساعة 9,00 بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينيتش بدون مواجهة اي مقاومة.
ورحب السكان الذين حملوا الاعلام الفرنسية وصفقوا وهتفوا "تحيا فرنسا"، بوصول الجنود، بعد اسبوع على سقوط المدينة في الاسلاميين المسلحين الذين قصفهم الطيران الفرنسي.
ولم يخف التاجر محمد سوريبوهاري سروره لوصول الفرنسيين. وقال "كان المجاهدون يهددوننا، امضينا فترة طويلة من دون ان نغادر منازلنا. لكن بعد عمليات القصف، هربوا خلسة وغادرت اخر قافلة لهم المدينة مساء الجمعة".
ورفع عدد كبير من السكان هواتفهم النقالة لالتقاط صور "للمحررين". وتقدم الجنود الفرنسيون والماليون بحذر خصوصا خشية وجود الغام او افخاخ.
وفي باريس، اكد وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان استعادة السيطرة على ديابالي كما على دوينتزا الواقعة على بعد 800 كلم شمال غرب باماكو.
وقال في بيان ان "هذا التقدم للجيش المالي نحو المدن التي يسيطر عليه اعداؤه يشكل نجاحا عسكريا اكيدا لحكومة باماكو وللقوات الفرنسية التي تدخلت لدعم هذه العمليات".
ودوينتزا الواقعة على بعد حوالى 100 كلم من كونا (وسط) التي استعاد الجيش المالي السيطرة عليها من الاسلاميين، كانت سقطت من دون معارك في الاول من ايلول/سبتمبر الماضي تحت سيطرة حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا.
وتقع المدينة على طريق استراتيجية يمكن منها شن عمليات باتجاه المدن الكبرى في الشمال، تمبكتو وغاو وكيدال التي وقعت نهاية اذار/مارس 2012 تحت سيطرة المجموعات الاسلامية المتشددة ومنها القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
وتحدثت مصادر عدة عن انكفاء للاسلاميين من وسط البلاد الى كيدال في اقصى الشمال الشرقي على بعد 1500 كلم من باماكو قرب الحدود الجزائرية. وكيدال كانت اول مدينة في الشمال يسيطر عليها متمردو الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير ازواد والاسلاميون الذين قاموا في ما بعد بالانقلاب على حلفائهم السابقين من الطوارق.
واستجابت عدة دول الاحد لطلبات المساعدة المالية واللوجستية التي اطلقتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا من اجل نشر القوة الدولية لدعم مالي التي ستضم على المدى الطويل حوالى ستة الاف جندي افريقي.
ودعا رئيس مفوضية مجموعة دول غرب افريقيا ديزيريه كادري ودراوغو المجموعة الدولية الى حشد طاقاتها من اجل تمويل القوة في مالي. وقال ان "تقييما اوليا" يحدد احتياجات القوة بحوالى 500 مليون دولار.
وكان تمويل عمليات هذه القوة يقدر حتى الان بما بين 150 و 200 مليون يورو (200 و266 مليون دولار). وقرر الاتحاد الاوروبي المساهمة فيها بما يصل الى 50 مليون يورو (67 مليون دولار).
وينتظر نشر حوالى الفي عنصر من القوة الدولية مع حلول 26 كانون الثاني/يناير. لكن حوالى 150 جنديا فقط وصلوا الى باماكو حتى الان بينهم نحو خمسين سنغاليا من اصل ال500 التي وعدت دكار بارسالهم.
وقام الرئيس التشادي ادريس ديبي اتنو الاحد بتفقد اول كتيبة من 200 جندي تشادي من اصل الفين وعدت تشاد بارسالهم وهم متمركزون في قاعدة عسكرية في نيامي (النيجر) قبل توجههم الى مالي.
من جهته، اقترح الاتحاد الاوروبي، المتحفظ حتى الان، الاثنين عقد اجتماع دولي حول مالي في الخامس من شباط/فبراير في بروكسل، بمشاركة الاتحاد الافريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا والامم المتحدة.
وقرر الاوروبيون الخميس الاسراع في نشر 450 اوروبيا من مهمة مكلفة مؤازرة الجيش المالي خصوصا عبر التدريب لاعادة قدرته القتالية "في موعد اقصاه منتصف شباط/فبراير".
 
أعلى