كأس «الوداع»


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..


عواصم - أ ف ب - منح لاعبو برشلونة اجمل وداع لمدربهم جوسيب غوارديولا عندما تغلبوا على اتلتيك بلباو 3 -صفر في نهائي كأس اسبانيا لكرة القدم امام 55 الف متفرج على ملعب «فيسنتي كالديرون» في مدريد.
وسجل بدرو (3 و25) والارجنتيني ليونيل ميسي (21) الاهداف.
وخاض غوارديولا مباراته الاخيرة مع «بلاوغرانا» بعد اعلانه عدم تجديد عقده وحلول مساعده تيتو فيلانوفا بدلا منه، وحقق لقبه الـ14 من اصل 19 بطولة شارك فيها خلال اربعة مواسم فقط (ثلاثة القاب في الدوري ولقبين في كل من دوري ابطال اوروبا وكأس العالم للاندية والكأس السوبر الاوروبية وكأس اسبانيا وثلاثة القاب في الكأس السوبر الاسبانية).
وجاء الفوز بمثابة الاعادة لتغلب برشلونة على بلباو 4-1 في نهائي 2009 عندما احرز غوارديولا لقبه الاول مع الفريق كمدرب.
ولم يخسر غوارديولا ضد بلباو في اربعة مواسم، ففاز في 10 من مبارياته الـ15.
من جهته، سجل ميسي هدفه الـ73 هذا الموسم في المسابقات كافة ليعزز رقمه القياسي في البطولات الاوروبية في موسم واحد.
وعزز برشلونة رقمه القياسي في مسابقة الكأس محرزا لقبه الـ26، في حين تجمد رصيد بلباو عن 23 لقبا.
وكان غوارديولا (41 عاما) ابن بلدة سانتبيدور الصغيرة (70 كلم عن برشلونة) سعيدا بعد المباراة وتحدث عن الدور الذي لعبه ميسي خلال فترة تواجده مع الفريق: «14 لقبا في اربع سنوات هو رقم كبير لذا انا سعيد بترك النادي من هذا الموقع. لعبنا بشكل رائع في اول 35 دقيقة. موسمنا كان جيدا مع اربعة القاب، لذا سأرحل وانا راض عن المستوى».
وتابع: «مع ميسي تعلمت ان اكون منافسا اكثر من قبل، بدونه لم نكن لنفوز بهذا العدد الكبير من الالقاب. انا محظوظ للغاية ان ادرب من هو بالنسبة لي افضل لاعب رأيته في حياتي».
واضاف: «انا سعيد لاني كنت جزءا من هذه العملية التي بدأت منذ فترة طويلة، لكن البداية لم تكن معي والنهاية لن تكون معي. اترك شيئا خلفي للذين سيحلون بدلا مني. لم نخترع اي شيء، كل واحد منا طبق افكاره بكل بساطة. سأرحل وانا شخص سعيد».
واعتبر ان برشلونة قدم من الناحية الكروية «افضل موسم له»، مضيفا: «نضجنا تكتيكيا. في الاعوام الاولى (كمدرب للفريق) كانت الشرارة والطاقة الخالصة العامل الاساسي (في التألق). هذا الموسم كان يعتمد على التحليل بشكل اكبر. انا مقتنع بأن الفريق سيصبح حتى افضل مع الوقت».
وشكر رئيس برشلونة ساندرو روسيل المدرب الشاب على ما قدمه معتبرا اياه «افضل مدرب مر في تاريخ النادي» وبأن بديله تيتو فيلانوفا سيبني على الارث الذي تركه.
وضمن فوز برشلونة مواجهة جديدة في الكأس السوبر الاسبانية في اغسطس المقبل مع ريال مدريد بطل الدوري.
وكان جدل سياسي خيم على النهائي بعدما أثار طلب رئيسة حكومة اقليم مدريد اسبيرنسا اغويري اقامة النهائي بدون جماهير لتفادي صفير الاستهجان المحتمل من قبل الجماهير الكاتالونية والباسكية اثناء عزف النشيد الاسباني في حضور العائلة الملكية، ردات فعل قوية.
وقالت أغويري: «الاعتداء على العلم او النشيد الوطني جنحة منصوص عليها في قانون العقوبات. لا يمكن التساهل معها، وبرأيي يجب تأجيل المباراة او خوضها وراء ابواب موصدة».
وحصل ما كانت تخشاه أغويري بأن يتكرر مشهد نهائي 2009 في فالنسيا عندما صفر جمهور الفريقين المطالب بالانفصال عن اسبانيا خلال عزف النشيد الوطني، اذ توحد الجمهور للحظات خلال عزف النشيد في ملعب اتلتيكو مدريد من خلال صفير الاستهجان مجددا.
وأشاد بدرو (24 عاما) بغوارديولا في أعقاب تتويج فريقه وقال: «لدينا ذكريات كثيرة رائعة عبر هذه الأعوام. كانت أوقات رائعة بالنسبة لنا».
وأضاف: «حققنا البداية المثالية عبر الأهداف المبكرة. هذا الأمر سهل المهمة بالنسبة لنا».
ولدى سؤاله حول ما إذا كان هدفاه في شباك بلباو سيضمنان له موقعا في قائمة منتخب أسبانيا في «يورو 2012»، أوضح: «أتمنى ذلك حقا لكن القرار لا يرجع لي. كان عاما صعبا بالنسبة لي الا ان الامل يحدوني للمشاركة في البطولة القارية».
من جهته، حاول الارجنتيني مارسيلو بييلسا مدرب بلباو فلسفة الخسارة: «وضعت فريقا اعتقدت انه قادر على الفوز لكننا لم نكن على قدر توقعات جماهيرنا».
وأكد أن مسيرة غوارديولا مع برشلونة «لن تنسى على مدار التاريخ».
وانتقد بييلسا فريقه في أعقاب الهزيمة: «تخيلت أن المباراة ستكون ديناميكية وأننا سنكون على قدر المسؤولية. المواجهة لم تكن ناجحة بالنسبة لنا، والجميع شاهد الفارق بين الناديين».
وأكد: «بكل تأكيد أشعر بالسعادة لتدريب بلباو، وأي شخص معني بكرة القدم كان ليصبح سعيدا بهذه التجربة».
وشدد على أنه ما زال يحظى بدعم وتأييد جماهير بلباو رغم الهزيمة أمام برشلونة، مؤكدا أنه شعر بذلك من خلال هتاف الجماهير له: «بييلسا ابقى معنا».
واعترف اندوني ايراولا قائد اتلتيك بيلباو بأن برشلونة استحق الفوز على فريقه: «برشلونة كان أفضل منا، لقد بدأنا المباراة بشكل سيئ، وتحول اللقاء من الصعب إلى الأصعب بعدما منيت شباكنا بثلاثة أهداف».
وأكد أنه كان «غاضبا للغاية» لعدم نجاحه في منح جماهيره اللقب بعدما سافرت خلف الفريق في مباراتين نهائيتين، في اشارة الى المباراة النهائية التي خسرها الفريق امام مواطنه اتلتيكو مدريد صفر-3 في «يوروبا ليغ» في العاصمة الرومانية بوخارست.
 
أعلى