كابيلا يضع الدفاع أولى أولويات الكونغو

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
قرر رئيس الكونغو الديمقراطية، جوزيف كابيلا، وضع مسألة الدفاع على رأس أولويات بلاده، بعد سيطرة المتمردين، لفترة قصيرة، على مدينة رئيسية في المنطقة الشرقية المضطربة.
وقال كابيلا، في خطابه السنوي للأمة، إن: "الدفاع ولا شيء غير الدفاع، بجيش ردعي ومحترف". ودعا شباب بلاده إلى "التطوع بكثافة"، مضيفا أن "كل محاولة اعتداء جديدة ستكون انتحارية".​
واتهم كابيلا أيضا الجارة رواندا بدعم تقدم متمردي 23 مارس، على غرار ما تقول به منظمة الأمم المتحدة. ولكن رواندا تنفي هذه الاتهامات.​
وقال كابيلا أمام نواب البرلمان: "إنها حرب غير عادلة فرضت علينا مرة أخرى. فقد قيل كل شيء عن هذا الاعتداء علينا من قبل رواندا".​
ودعا أيضا إلى تغيير مهمة قوات حفظ الأمن التابعة للأمم المتحدة في بلاده، واصفا أداءها "بالمتناقض".​
وقام متمردو 23 مارس، وأغلبهم فارون من الجيش، ينتمون إلى قبيلة التوتسي، بالاستيلاء على قطاعات واسعة من شرق الكونغو، الغني بالموارد المعدنية، بما فيها مدينة غوما الرئيسية، في 20 نوفمبر، قبل أن ينسحبوا وفق مبادرة دبلوماسية.​
وتثير سهولة تقدم المتمردين مخاوف من اندلاع حرب أوسع، وما يترتب عنها من أزمات إنسانية في المنطقة، التي شهدت حربين مباشرتين من 1996 إلى 2003.​
لاجئون​
وحذر عاملون بحقوق الإنسان من الارتفاع الحاد في أعداد اللاجئين إثر المعارك، التي نشبت مؤخرا شرقي الكونغو الديمقراطية.​
وأكدت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية لبي بي سي أن هناك أكثر من 800 ألف شخص فقدوا منازلهم في مقاطعة شمال كيفو، بما يمثل ارتفاعا حادا عن الرقم الذي قدرته الإحصائيات وهو 500 ألف شخص في المقاطعة، قبل نشوب أعمال العنف الأخيرة.​
وشهد الشهر الماضي معارك بين القوات الحكومية وبين متمردي 23 مارس، حيث أكدت أطباء بلا حدود أن اللاجئين فقدوا المأوى وكل أسباب الحياة، وبعضهم تم تهجيره من ملاجئ أخرى أقاموا فيها على مدار سنوات من الحرب الدائرة.​
ويشارك وفدا المتمردين والحكومة في مفاوضات تجري في أوغندا، بهدف رسم خارطة طريق لمحادثات السلم.​
وتتهم منظمة الأمم المتحدة أوغندا أيضا بدعم المتمردين، ولكن أوغندا تنفي، على غرار رواندا، هذه الاتهامات الموجهة لها.​
 
أعلى