كاتبة بجيروزاليم بوست تزعم: مصر تبدو أقرب لباكستان.. ومرسى أشبه بالجنرال ضياء الحق الذى نفذ سياسة أسلمة المجتمع الباكستانى فى

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يواجه معضلة فى أن مصر تبدو الآن أقرب إلى باكستان، حيث إن المتطرفين والقيادة الضعيفة للدولة تقمع بشكل يبدو أنه لا نهاية له، وأى تقدم مهما كان ما يستلزمه الأمر.

وأشارت الصحيفة فى مقال كتبته حياة ألفى، الأستاذ بكلية الحرب البحرية الأمريكية، إلى ما قاله المحلل الباكستانى أحمد رشيد فى كتابه "باكستان على الحافة"، أن الربيع العربى منح قلب العالم المسلم استقراراً حقيقياً، لكنه منح تنظيم القاعدة أيضا فرصا متعددة للدخول مرة أخرى إلى الشرق الأوسط، وتعكير صفو العملية الثورية المستمرة.. والخوف الآن من أن القاعدة قد تعود على ظهور الأحزاب الإسلامية.

وتتابع الصحيفة، وللأسف فإن مصر تبدو الأكثر شبهاً بباكستان، وتتجه نحو سيناريوهات لا تحمد عقباها. صحيح أن البلدين كيانان منفصلان فى السياقات الفريدة الخاصة بكل منهما، إلا أن بعض الاتجاهات فى مصر مربكة على أقل تقدير، وتهدد بالانزلاق سريعا نحو إسلامية متطرفة وسيطرة عنيفة، إلى جانب وجود أرض فوضوية لا يسيطر عليها أحد توفر ملاذاً آمناً للإرهابيين.

وعن الشبه بين مصر وباكستان، تقول الكاتبة إن كلتاهما تديرهما حكومتين مدنيتين. ونظرا للروابط الإسلامية للرئيس محمد مرسى، فربما يكون مثل الجنرال الباكستانى ضياء الحق الذى نفذ سياسة أسلمة المجتمع فى باكستان فى أواخر السبعينيات. فقد أدت سياسته إلى إشعال الأصولية الإسلامية، وجعلها خارج السيطرة، والتى أصبحت الآن تهدد مستقبل باكستان. والحكم على مرسى لم يصدر بعد، إلا أن الاتجاهات ليست واعدة. فمشروع الدستور المصرى الجديد يثير قلق الليبراليين والنساء ونشطاء حقوق الإنسان.

وترى الصحيفة أن المدى الذى سيتعامل به مرسى مع مطالب السلفيين فى الدستور وكيفية ترجمتها إلى سياسة أو قيود اجتماعية سيحدد ما إذا كان سيصبح مثل الجنرال ضياء الحق الباكستانى أم لا، وسيحدد أيضا أى مسار ستختاره مصر لاتجاهها المستقبلى.

وتحدثت الصحيفة عن التقارير التى تحدثت عما تسميه المحاولات السلفية لفرض الطرق الإسلامية على المجتمع، مثل حادث قتيل الهندسة فى مدينة السيس على يد ثلاثة شبان سلفيين.

وتنتقل الصحيفة إلى الموقف الأمريكى لتقول: لو كان الرئيس باراك أوباما يعتقد أن سنواته الأربعة الأولى كانت صعبة، وأن الانسحاب المقرر من أفغانستان فى عام 2014 سيحدث بشكل سلس، ويضمن استقرارا وأمنا إقليميا بعيد المدى، فإنه سيجد بعض المفاجآت غير السارة وصحوات شريرة.

وخلصت الصحيفة إلى القول بأن مشكلة التطرف الإسلامى تزداد فى الشرق الأوسط وجنوب آسيا. وأول من سيتأثر بشكل قاسٍ ستكون الشعوب بالتأكيد، وبطرق كثيرة سنجد أن شيئا لم يتغير.
 
أعلى