كاميرون في الجزائر بعد اسبوعين على اعتداء ان اميناس

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
وصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاربعاء الى العاصمة الجزائرية في زيارة "عمل وصداقة" هي الاولى لرئيس وزراء بريطاني منذ استقلال الجزائر في 1962.
وتاتي الزيارة بعد اسبوعين على اعتداء ان اميناس الذي اسفر عن مقتل 37 رهينة اجنبيا بينهم بريطانيون.
وحطت طائرة كاميرون في مطار هواري بومدين الدولي نحو الساعة 17,15 (16,15 ت غ). وكان في استقباله نظيره الجزائري عبد المالك سلال الذ عقد معه لاحقا جلسة مباحثات بحضور عدد من الوزراء الجزائريين والبريطانيين.
وبعيد وصوله وضع كاميرون باقة زهور في "مقام الشهيد" وهو النصب التذكاري لشهداء الثورة الجزائرية المقام باعالي العاصمة الجزائرية وتقدم الى المقام مشيا على بساط احمر وحيا شهداء الثورة الجزائرية، بحسب مشاهد للتلفزيون الجزائري.
ويجري كاميرون مساء مباحثات مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وقال مصدر رسمي في العاصمة الجزائرية ان الزيارة تشكل فرصة "لتعزيز الحوار السياسي بين الجزائر والمملكة المتحدة وايرلندا الشمالية بهدف النهوض بالتعاون الثنائي، كما ستمثل فرصة لتبادل وجهات النظر والرؤى بين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وضيفه البريطاني".
وقال كاميرون في تصريحات لصحافيين كانوا معه في الطائرة التي اقلته الى الجزائر ان اعتداء ان اميناس والعملية العسكرية في مالي "تذكرنا باهمية الشراكة بين بريطانيا وبلدان المنطقة".
وفي تغريدة على تويتر قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني ان لندن ترغب في ان تعمل مع الجزائر من اجل محاربة الارهاب مؤكدا ان ذلك سيجعل البلدين اكثر امنا.
واضاف كاميرون في تصريحاته للصحافيين بالطائرة "ان التهديد الاكبر للارهاب في هذه المنطقة هو لبلدان هذه المنطقة" مضيفا ان التحدي الاساسي يتمثل في مساعدة هذه البلدان على "مساعدة نفسها".
وكانت متحدثة باسم كاميرون اعلنت من لندن ان مباحثاته في الجزائر تتناول "الشراكة" مع الجزائر خصوصا بشان التصدي "للتهديد الارهابي".
واوضحت المتحدثة ان "المباحثات ستتركز على تعزيز التعاون في مجال الامن ورؤية كيف يمكننا العمل على شراكة مع الجزائريين بهدف الرد بشكل حازم ورصين وذكي على التهديد الارهابي".
وتاتي الزيارة بعد نحو اسبوعين من عملية اختطاف رهائن في مصنع تيقنتورين لانتاج الغاز قرب ان اميناس بالصحراء الجزائرية في 16 كانون الثاني/يناير الحالي التي انهاها تدخل للجيش الجزائري في 19 كانون الثاني/يناير.
واعلنت السلطات الجزائرية مقتل 37 بين الرهائن الاجانب وبينهم عدد من البريطانيين وجزائري واحد اضافة الى 29 خاطفا من المجموعة الاسلامية المسلحة.
واضافت المتحدثة "قلنا بوضوح عند وقوع الاحداث اننا اصبنا بخيبة امل لعدم ابلاغنا" بتدخل الجيش الجزائري ضد الخاطفين "لكن رئيس الوزراء سعيد بهذه الزيارة التي يامل ان يتم خلالها تعزيز الروابط مع الجزائر".
 
أعلى