كرة قدم: تقرير: فالنسيا يتعافى ويهدد البرسا والريال، والبطل: مانويل يورينتي

B.A.R.C.A

مشرف

إنضم
Mar 17, 2011
المشاركات
14,481
مستوى التفاعل
73
المطرح
.: U . A . E :.


أنهكت الأزمة المالية فالنسيا؛ أوقعته أرضًا بمساعدة المدرب كويمان حتى بدأ بالمنافسة على البقاء؛ فالنسيا ينافس على البقاء في الدرجة الأولى ولديه سيلفا وفيا وماتا وباراخا وخواكين... بين صفوفه! نعم هذا ما حدث في عام 2008 بالرغم من أن ذاك الموسم كان قد انتهى بفوز الفريق بآخر ألقابه، كأس الملك الإسبانية.

الديون تراكمت على النادي حيث كان الرئيس السابق خوان سولير يبذر المال هنا وهناك من دون حسبة واضحة في شراء اللاعبين ولكن الضربة القاسمة كانت في اتخاذه القرار ببناء ملعب مستايا الجديد، دون دراسة لسوق العقار ومعدات البناء.

بعدما حلت المصيبة على فالنسيا قرر سولير بيع حصته من الأسهم والخروج من النادي وتركه يتخبط.. فجاء بعده موريرا ثم سوريانو الذي ثقب آذان الصحافة والجمهور بأن أراضي المستايا القديم قد بيعت بثمن مناسب، الشيء الذي لم يحدث حتى الآن وحتى بعد قدوم الرئيس مانويل يورينتي.

يورينتي تسلم رئاسة النادي وعلى عاتقه 550 مليون يورو من الديون صيف 2009. رقم جعل النادي يعتبر من الغارقين في الديون والقريبين من الإفلاس، ولكن قدوم يورينتي غير الكثير من معالم الإدارة كما أن حاشيته تغيرت بخدوم خافيير جوميز فتغير التسير الإداري إلى أفضل حالاته. يكفي القول إن الديون الحالية قد انخفضت إلى 200 مليون يورو فقط! وهذا ما أعلنه الرئيس يورينتي مؤخرًا في إحدى المقابلات حيث بدا سعيدًا وفخورًا بما حققته إدارته ووعد بالمزيد.

صحيح أن إدارة نادي فالنسيا بقيادة يورينتي أقدمت على بيع دافيد فيا ودافيد سيلفا وخوان مانويل ماتا وهؤلاء هم أكبر ثلاثة نجوم في الفريق ولكن الحق يقال، المستوى لم يتغير أو ربما تحسن أيضًا، فعدد النقاط التي أنهى بها فالنسيا الموسم الماضي كانت أكبر من عدد النقاط التي حصلوا عليها مع دافيد فيا ودافيد سيلفا في الموسم الذي سبقه. خلف هذا الإنجاز يقف بالطبع الرئيس مانويل يورينتي ولكن تواجد مدير رياضي كبراوليو فاثكيث جعل الصفقات تكون ناجحة جدًا بالتعاقد بحكمة مع لاعبين كسولدادو وعادل رامي وتينو كوستا وغيرهم ممن انخفض ثمنهم وارتفع أداؤهم. كما أن الإدارة استطاعت موازنة المبلغ المدفوع في الشراء مع دخل الفريق من البيع ذلك أنهم دفعوا 32 مليون يورو في سوق هذا العام واستقبلت خزائنهم 40 مليون. 8 ملايين تبقى كأرباح من سوق الانتقالات لفريق المستايا.

بيع نجوم الفريق الكبار، فيا، سيلفا وماتا در على النادي حوالي 150 مليون يورو، وهو مبلغ كبير ولكن كما ذكرنا فقد انخفضت الديون من 550 إلى 200 مليون يورو ما يعني أن الإدارة الحالية قد تخلصت من 350 مليون يورو وهو مبلغ ضخم؛ أي أنه بخلاف ما جناه النادي من انتقال نجومه فقد استطاع تقليص الديون بقيمة 200 مليون يورو عن طريق الحنكة الإدارية وحسن تقدير العقود مع الشركات الراعية وموازنة مداخيل النادي فيما يخص النقل التلفزي والياناصيب والإعلانات إضافة إلى سوق الانتقالات بالطبع.

صحيح أن فالنسيا بدأ بالخروج من أزمته ولعل تعافيه قد يشكل تهديدًا للكبيرين برشلونة وريال مدريد حيث سيعود لوس تشي إلى الواجهة بقوة مرة أخرى، ولكن ليس الآن فمع أنه يحتل الصدارة حاليًا إلا أنه من المتوقع أن يفقدها في الأسابيع الموالية؛ هذه الحقيقة؛ إلا إذا حدثت معجزة يتمناها كل محب للكرة وهي دخول فريق ثالث في المنافسة على الليجا، فالنسيا في هذه الحالة. ولكن لعل لوس تشي يعودون إلى منافسة البرسا والريال في المواسم القادمة والإعلان عن انتهاء مسلسل سنوات الضياع التركي المصوّر في قلعة مستايا.
 
أعلى