كلينتون تدافع عن ادارتها لقضية بنغازي وتحذر من مخاطر القاعدة في شمال افريقيا

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
دافعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بقوة الاربعاء امام الكونغرس عن ادارتها للهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي في ايلول/سبتمبر محذرة من الارهاب الاسلامي في شمال افريقيا.
وقضت كلينتون قبل ايام قليلة من ترك منصبها لخلفها جون كيري وهي في ذروة شعبيتها، ساعات طويلة امام لجنتي الشؤون الخارجية في مجلسي الشيوخ ثم النواب في جلسات استماع سادها توتر شديد ولقيت تغطية اعلامية مكثفة.
وكانت كلينتون انفعالية في كلامها فكبتت دموعها احيانا وثار غضبها احيانا اخرى ولا سيما عند التحدث عن مقتل السفير كريس ستيفنز وثلاثة اميركيين اخرين في الهجوم الذي شنته مجموعة من المسلحين في 11 ايلول/سبتمبر على القنصلية الاميركية في بنغازي الليبية.
وقالت كلينتون "ليست هذه مسالة سياسية بل هي مسالة شخصية" مذكرة بانها "عانقت" عائلات مواطنيها الاربعة لدى اعادة جثثهم الى واشنطن قبل اكثر من اربعة اشهر.
وردت غاضبة على السناتور رون جونسون الذي كان يسالها مرارا وتكرارا لماذا ربطت ادارة الرئيس باراك اوباما الهجوم في بادئ الامر بتظاهرات احتجاج ضد شريط فيديو معاد للاسلام على الانترنت.
وقالت وهي تضرب بقبضتها على الطاولة "كان لدينا اربعة قتلى اميركيين، ذلك كان الواقع. أكان ذلك بسبب تظاهرة ام لان بعض الاشخاص خرجوا ذات ليلة وقرروا قتل اميركيين؟ هل ان ذلك سيحدث فرقا؟"
وتابعت "من واجبنا ايها السناتور ان نوضح ما الذي جرى ونبذل كل ما في وسعنا لمنع تكراره في المستقبل".
وحضت على استخلاص العبر من الهجوم في مواجهة مشهد سياسي يشهد تغيرات سريعة في اعقاب الربيع العربي.
وقالت ان هجوم "بنغازي لم يحصل من العدم" محذرة من مخاطر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
وقالت "علينا ان نقر بانها حركة عالمية. يمكننا قتل قادة فيها، لكننا سنظل نواجه المستوى نفسه من انعدام الاستقرار الى ان نساعد على قيام مؤسسات ديموقراطية قوية والى ان نقوم بشكل افضل بنشر قيمنا وببناء علاقات".
وتابعت "ان الثورات العربية بلبلت ميزان القوى في المنطقة برمتها .. وانعدام الاستقرار في مالي اوجد ملاذا لارهابيين يسعون الى بسط نفوذهم وتنفيذ المزيد من الهجمات المماثلة لهجوم الاسبوع الماضي في الجزائر".
وقالت "بعد بنغازي كثفنا حملتنا الدبلوماسية لتشديد الضغط على تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي ومجموعات ارهابية اخرى في المنطقة".
وعلى اثر هجوم بنغازي اتخذ خطر هذا الفرع من تنظيم القاعدة ابعادا جديدة بنظر واشنطن بعدما كانت تعتبره حتى ايلول/سبتمبر بعيدا نسبيا.
وادرك الاميركيون تنامي قوة هذا التنظيم والذي تعزز مع عمليات خطف الرهائن ومخزون الاسلحة الليبية الذي تمت السيطرة عليه بعد سقوط معمر القذافي في تشرين الاول/اكتوبر في ليبيا.
وتصدت كلينتون بقوة للجمهوريين الذين اتهموا ادارة الرئيس باراك اوباما بطمس الحقائق وركزوا هجماتهم على السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس لقولها بعد خمسة ايام على الهجوم انه كان نتيجة "تظاهرة غاضبة".
واكدت كلينتون ان الادارة لم تعمد اطلاقا الى طمس الحقائق مشددة على انه لم يكن لديها "صورة واضحة" لما جرى في الايام التي تلت الهجوم.
وقالت ان مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) "يتابع بعض الخيوط الواعدة جدا" في تحقيقه حول الاحداث مؤكدة انه "يجب الا يشكك احد" في وعد الرئيس اوباما بان اميركا سترد على الهجوم.
لكن كلينتون شددت على ان الكونغرس هو الذي يملك السلطة الاخيرة في تامين تمويل افضل للامن، مشددة على ان الميزانية المخصصة لوزارة الخارجية عام 2012 من اجل امن البعثات الدبلوماسية هي بمستوى 340 مليون دولار اي اقل ب10% من المبلغ المطلوب اساسا.
وكان من المقرر ان تدلي كلينتون بافادتها في كانون الاول/ديسمبر غير انها ارغمت الى ارسال اثنين من مساعديها للحلول محلها بسبب اصابتها بعارض صحي.
 
أعلى