كوريا الشمالية تهدد سيول وتثير استياء الصين

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
هددت كوريا الشمالية الجمعة كوريا الجنوبية "بعمليات انتقام مادية" اذا شاركت في العقوبات التي اقرها مجلس الامن الدولي هذا الاسبوع، ما اثار استياء حليفتها الصين التي كانت صدقيتها اساسا لفرض عقوبات محدودة.
ففي بيان بثته وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية، قالت اللجنة الكورية الشمالية من اجل اعادة توحيد الوطن سلميا "اذا شارك خونة النظام الدمية في كوريا الجنوبية مباشرة في ما يسمى +عقوبات+ الامم المتحدة فاننا سنتخذ اجراءات انتقامية مادية قاسية".
واعلنت كوريا الشمالية الخميس عزمها اجراء تجربة نووية جديدة في موعد لم تحدده متحدية بذلك "عدوتها اللدودة" الولايات المتحدة، ردا على العقوبات الموسعة التي اقرتها الامم المتحدة الثلاثاء بعد اطلاق صاروخ في 12 كانون الاول/ديسمبر اعتبرته واشنطن بالستيا.
وقالت اللجنة الكورية الشمالية في بيانها ان "العقوبات هي اعلان حرب ضدنا".
ودانت واشنطن التهديدات الكورية الشمالية.
ورأى المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني الثلاثاء ان "اعلان كوريا الشمالية استفزاز لا طائل منه"، مؤكدا ان اي تجربة نووية ستكون "انتهاكا واضحا" لقرارات مجلس الامن الدولي وستزيد عزلة بيونغ يانغ.
وقال ان "اي استفزازات اضافية ستزيد من عزلة بيونغ يانغ وتركيزها المتواصل على البرنامج النووي والصواريخ ليس من شانه مساعدة الشعب الكوري الشمالي".
من جهته، قال وزير الدفاع الاميركي المنتهية ولايته ليون بانيتا ان الولايات المتحدة "مستعدة تماما" لاي تجربة تجريها بيونغ يانغ. واضاف "لكنني آمل ان يدركوا انه في نهاية المطاف من الافضل الانتماء الى الاسرة الدولية".
وستكون التجربة النووية اذا جرت الثالثة لكوريا الشمالية بعد تجربتي 2006 و2009 اللتين جاءتا ايضا ردا على عقوبات فرصها مجلس الامن الدولي.
وقال مجلس الامن في قراره الاخير انه "مصمم على اتخاذ اجراءات حاسمة" في حال وقوع مخالفة جديدة.
واقر النص الاخير لمجلس الامن الدولي بعد مشاورات مكثفة بين واشنطن وبكين التي صوتت عليه مع انها كانت تفضل الاكتفاء باصدار بيان لا يتخذ صفة القرار.
وفي تحذير صريح غير معهود اوردت صحيفة رسمية صينية الجمعة ان بكين "لن تتردد" في خفض مساعدتها لبيونغ يانغ في حال مضت قدما في التجربة النووية.
وكتبت صحيفة "غلوبال تايمز" القريبة من الحزب الشيوعي الحاكم في افتتاحيتها "اذا ما قامت كوريا الشمالية بتجارب نووية جديدة فان الصين لن تتردد في خفض مساعدتها" لنظام كيم جونغ اون.
واضافت ان الصين "تامل في قيام شبه جزيرة مستقرة لكن لن تكون نهاية العالم ان حصلت اضطرابات فيها" وهذا "ينبغي ان يشكل اساس موقفنا".
وتعتبر الصين التي تؤمن الاستمرار الاقتصادي لكوريا الشمالية، الدولة الوحيدة التي لها تاثير فعلي على النظام الفقير والمعزول في الشمال.
وغلوبال تايمز التي تصدر نسختين متطابقتين باللغتين الانكليزية والصينية صحيفة تابعة لمجموعة صحيفة الشعب الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني.
واستغلت بيونغ يانغ باستمرار مخاوف بكين من عواقب انهيار النظام في الشمال لتتحدى جهود بكين من اجل كبح برنامجها للتسلح النووي.
وساعدت التجارة المتزايدة مع الصين كوريا الشمالية في التخفيف من وقع العقوبات الدولية التي فرضت بعد التجربتين النوويتين السابقين لبيونغ يانغ في 2006 و2009.
واعربت افتتاحية "غلوبال تايمز" ايضا عن الاستياء الرسمي من عدم تفهم كوريا الشمالية لدور الصين في التخفيف من العقوبات التي تبناها مجلس الامن الثلاثاء.
وكتبت الصحيفة "يبدو ان كوريا الشمالية لا تقدر جهود الصين".
واضافة الى العقوبات الدولية، اردجت الولايات المتحدة اسماء جديدة على قائمتها السوداء الخاصة التي تجمد اصول اي افراد او مجموعات في الولايات المتحدة وتجرم اي مساعدة تقدم لهم على اراضيها.
 
أعلى