كيري يستبعد تسليح المعارضة السورية الفيصل: لا يحق لمن قتل شعبه البقاء في الحكم


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

الرياض - وكالات - اكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري، أمس، ان بلاده ستقدم المزيد من الدعم الى المعارضة السورية لكنه استبعد تسليحها، فيما اعتبر وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل انه لا يمكن ان يحق لشخص يقتل شعبه ان يبقى حاكما لبلده.
واجتمع كيري مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الست في الرياض وبحث معهم قضايا ذات اهتمام مشترك ابرزها الازمة السورية والملف النووي الايراني، قبل ان يستقبله ولي العهد السعودي الامير سلمان بن عبد العزيز.
وذكرت وكالة الانباء السعودية أن الوزير أكد خلال اللقاء على عمق العلاقات الودية بين البلدين الصديقين. وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات وسبل دعمها وتعزيزها بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين منها.
وقال كيري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الفيصل ان الولايات المتحدة «تتعهد بمواصلة العمل على تعزيز المعارضة السورية»، الا انه استبعد تسليح المعارضة مضيفا انه «ليست هناك ضمانات بألا تصل الاسلحة الى الايدي الخطأ».
من جهته، قال الفيصل ان السعودية «تشدد على اهمية ان يتمكن الشعب السوري من الدفاع عن نفسه كحق مشروع».
وتابع: «بحثنا وقف امداد النظام السوري بالاسلحة التي سيستخدمها في قتل شعبه».
وردا على سؤال حول الاسلحة المرسلة الى المعارضة، اجاب الفيصل بالانكليزية وفقا للترجمة الفورية: «لا نستطيع ان نقف صامتين امام المجرزة في سورية. لدينا واجب اخلاقي (...) لم نر نظاما يستخدم صورايخ استراتيجية ضد شعبه».
واضاف: «لا يمكن ان يحق لشخص يقتل شعبه ان يبقى حاكما لبلده».
وقال كيري ان هناك مدة محددة متاحة للمحادثات النووية بين ايران والقوى العالمية بشأن برنامجها النووي المثير للجدل.
اما الفيصل فقال أن ايران لم تبد جدية كافية في محادثات كازاخستان الاخيرة بين طهران ومجموعة 5+1 حول الملف النووي.
واضاف: «لا يمكن ان نكون كالفلاسفة نتحدث ونتحدث علينا ان نأخذ المحادثات بجدية ونزاهة وان نطرح التزاماتنا بوضوح على الطاولة... لا يمكن أن تستمر المفاوضات الى ما لا نهاية».
وأكد المجلس الوزاري الخليجي في بيانه الختامي أهمية السعي لتوحيد الرؤية الدولية للتوصل الى عملية نقل سلمي للسلطة في سورية واتخاذ مجلس الامن قرارا وفق الفصل السابع لحماية المدنيين وحفظ دم الشعب السوري وأمنه ووحدة سورية واستقرارها.
وطالب الأطراف في سورية والمجتمع الدولي بالتعاطي مع مبادرة رئيس «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة معاذ الخطيب الهادفة الى الاتفاق مع أطراف النظام الذين لم تتلطخ ايديهم بدماء الشعب السوري على خطوات لنقل سريع للسلطة وضرورة قيام مجلس الأمن بإصدار قرار ملزم يحدد منهجية واضحة وإطار زمني للمحادثات.
وأشاد بنتائج المؤتمر الدولي رفيع المستوى لدعم الوضع الإنساني في سورية بدولة الكويت في يناير الماضي معربا عن تقديره لكافة الدول والمنظمات والمؤسسات المانحة التي تعهدت بتقديم مساهمات مالية تزيد على 5. 1 مليار دولار لتحقيق الأهداف الإنسانية المرجوة من هذا المؤتمر.
وفي الشان البحريني اشاد المجلس بكفاءة ويقظة الأجهزة الأمنية في مملكة البحرين وكشفها عن خلية إرهابية وعرضها أدلة ومعلومات تثبت تورط جهات خارجية في تأسيس هذه الخلية ومشاركتها في التخطيط والتمويل والتدريب.
وجدد المجلس التأكيد على مواقفه الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال ايران للجزر الاماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى ودعمه حق سيادة الامارات على تلك الجزر وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر باعتبارها جزءا لا يتجزأ من دولة الامارات. واعرب عن استنكاره وإدانته للجولة التفقدية التي أعلن أعضاء لجنة الأمن القومي وشؤون السياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني عزمهم القيام بها الى هذه الجزر معتبرا ذلك انتهاكا لسيادة الإمارات العربية المتحدة على أراضيها.
وقال رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد ال خليفة ان دول المجلس متفقة على دعم الشعب السوري وتقديم كل اشكال العون له.
وأوضح ان اجتماع وزراء المجلس ناقش الازمة السورية وتداعياتها على المنطقة وضرورة التوصل الى حل سلمي يحقق تطلعات الشعب السوري.
كما ناقش تقريرا عن النتائج التي توصل اليها اجتماع اصدقاء الشعب السوري الذي عقد في روما اخيرا اضافة الى الاوضاع في اليمن واهمية دعم المبادرة الخليجية وكذلك دعم مؤتمر الحوار الوطني والمشاركة في مؤتمر لندن لدعم اليمن.
وأكد رفض دول مجلس التعاون للتدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين ومواجهة أي محاولات ايرانية لزعزعة الامن والاستقرار لدول المنطقة.
وكشف عن تأكيد مساعدة وزير الخارجية الاميركية للشؤون السياسية خلال اجتماع عقد امس في الرياض رفض المقترح الايراني بإدراج اوضاع البحرين وسورية ضمن اجندة اجتماع «5+1» الخاص بالملف النووي الايراني وكذلك تأكيدها بالتزام اميركا بدعم دول المجلس وحماية الملاحة البحرية.
 
أعلى