كيف وظف غاندي كرة القدم لنشر أفكاره؟

DE$!GNER

بيلساني محترف

إنضم
Apr 4, 2011
المشاركات
2,637
مستوى التفاعل
44
المطرح
بين الأقلام والألوان ولوحات التصميم


sp011.jpg



مهاتما غاندي مالئ الدنيا وشاغل الناس في عصره وأيقونة ورائد فكرة اللاعنف في الحصول على الحقوق..

لم يكن مجرد أسطورة تمشي على الأرض بما يحمل من أفكار تصب في خدمة ورقي البشرية موظفاً وبطريقة إيجابية كل ما يراه مناسباً لخدمة قضاياه العادلة ومن الأمور التي تبناها وعشقها كانت كرة القدم.. تلك اللعبة الآسرة والتي تدخل القلوب دون استئذان. ‏
ما حكاية هذا الأسطورة مع معشوقة البلايين وكيف وظفها لخدمة أفكاره؟.. في التحقيق التالي الذي أجراه موقع الفيفا الدولي إجابة على هذه الأسئلة وغيرها. ‏
بينما كنت أشق طريقي في شوارع «ديربن» حيث قضى غاندي وقتاً لا بأس به هناك، تذكرت مباشرة هذا الشاب الذي كان مغرماً بكرة القدم والأهم من ذلك إدراكه التام بما تمثله هذه اللعبة من إثارة مشاعر الناس. ‏
وقبل أن يكتسي غاندي شهرة عالمية واسعة كقوة دافعة ومؤثرة في استقلال بلده الهند، بدأ حياته العملية كمحام شاب في جنوب افريقيا ولكنه سرعان ما فصل من وظيفته نتيجة لمواقفه الحازمة تجاه سياسة الفصل العنصري ليبدأ بعد ذلك بصياغة سياسة وفلسفة المقاومة بطريقة اللاعنف.

وما يثير الدهشة حقاً أنّ كرة القدم شكلت أحد أهم أدواته في نشر أفكاره. ‏
عرف غاندي كرة القدم بشكل جيد عندما كان يدرس القانون في بريطانيا ولكنه لم يمارسها إلا أنّها غزت قلبه وأحبها أكثر مما أحب لعبتي الكريكيت والدراجات. وبما أنّه ذكي بالفطرة فقد تبين له أنّ الجماهير تعشق هذه اللغة لدرجة الجنون وتفضلها عما سواها من ألعاب. ‏
وأثناء إقامته في جنوب إفريقيا أدرك وبسرعة مدى شعبية هذه اللعبة بين صفوف الغالبية العظمى من الناس كما أدرك أهميتها كسلاح فعال في الوصول إلى قلوبهم سعياً لزيادة الوعي السياسي بين صفوفهم. ‏
نبالة كرة القدم ‏
وأكثر ما سحر غاندي وشده لتلك اللعبة كان نبالة وشهامة ممارسيها حيث سادت في تلك الفترة طريقة اللعب الجماعي حيث يتماهى الفرد مع أقرانه بأرقى صورة لتحقيق الهدف النهائي للفريق وهو الانتصار وتلاشت فكرة اللعب الفردي والأناني والاعتماد على اللاعب النجم. ‏
لعبت كرة القدم دوراً محورياً في حياة غاندي حيث وجد فيها الوسيلة الأمثل لنشر أفكاره وبسرعة بين الناس، وكمتابع عاشق للمباريات تولدت لديه قناعة وبما لا يدع مجالاً للشك أن تلك اللعبة الحديثة في ذلك الوقت قد ملأت قلوب عشاقها حباً وشغفاً وخاصة أبناء الطبقات الفقيرة في جنوب إفريقيا ولذلك قرر استخدام شغفه لتلك الرياضة لزيادة وعي الناس فيما يتعلق بتبني فكرة اللاعنف للوصول إلى حقوقهم. ‏
ثلاثة أندية ‏
ساعد غاندي أهالي جنوب إفريقيا بتأسيس ثلاثة أندية لكرة القدم وذلك في بدايات القرن العشرين في مدن ديربن وبريتوريا وجوها نسبورغ, وقد تم إطلاق تسمية موحدة لتلك الأندية«نادي المقاومين السلبيين» ولكن للأسف لم يتسن لنا معرفة فيما إذا قام غاندي بمشاركة هذه الأندية سواء كلاعب أو مدرب ولكن صوراً يحتفظ بها متحف «ديربن» تثبت وجوده مع اللاعبين على أطراف الملعب وهو يتحدث أليهم وإلى بعض المشاهدين. ‏
وتروي هذه الصور التاريخ الشفهي المروي عن غاندي من حيث حديثه مع اللاعبين حول اللاعنف وذلك أثناء الاستراحة ما بين الشوطين كما كان يوزع منشورات على الجمهور لافتاً أنظارهم إلى المخاطر الجسيمة لسياسة الفصل العنصري في المجتمع وبالعودة إلى الوراء نجد أن كرة القدم كانت وما تزال تحبو وفي مراحلها الأولى ليس فقط في جنوب إفريقيا بل في مناطق عديدة من العالم حيث لم يكن ثمة اهتمام بإقامة دوري أو بطولة منتظمة وبدلاً عن ذلك كانت تقام مباريات ودية ساهمت وإلى حد ما بتمويل عائلات اللاعبين الذين تعرضوا للسجن جراء مواقفهم الحاسمة ضد القوانين العنصرية المحلية. وتشير السجلات إلى أقامة مباراة ودية بين فريقي المقاومين السلبيين ونظرائهم فريق بريتوريا في مدينة جوهانسبورغ عام 1910 وأقيمت هذه المباراة للاحتجاج على سجن زملائهم لمعارضتهم الشديدة لسياسة الفصل العنصري. ‏
رائد اللعب النظيف ‏
لم يكن غاندي رائداً فقط باستخدام الرياضة لتحقيق أهدافه السياسة بل وظف كرة القدم وببراعة لافتة في تعزيز الثقة بالنفس والتماسك الاجتماعي. ‏
وفي هذا الصدد أكد السيد رئيس الاتحاد الجنوب إفريقي لكرة الصالات بوبالان غوفينداسامي أن غاندي كان واثقاً أن لكرة القدم دوراً كبيراً في تشجيع روح الفريق حيث عمد إلى تعزيز القيم الأخلاقية مثل روح الفريق واللعب النظيف لدى تشكيله فريق المقاومين السلبيين. ‏
لكرة القدم سحرها الخاص ولم تزل الذاكرة البشرية تختزن في مخزنها صور المشاهير وهم يقفزون إلى أعلى وينخفضون إلى أسفل مع كل لمسة كروية ساحرة.ولذلك لاغرو أن نقرأ أن غاندي كانت له قصة عشق مع الساحرة المستديرة. ‏
 

ندى القلب

المحاربين القدماء

إنضم
Jul 14, 2009
المشاركات
16,493
مستوى التفاعل
151
رسايل :

كالسجناء نلتقي وعيوننا معلقة على الزمن الهارب _ العائم مثل طائرة ورقية يلهو بها طفل لا مبال

غاندي كان شخصيه مميزه في التااريخ

اتمنى لوو جميع زعمائناا استفادو من تاريخه


الله يسلم هالادين ديزاينر


وردة*
 

DE$!GNER

بيلساني محترف

إنضم
Apr 4, 2011
المشاركات
2,637
مستوى التفاعل
44
المطرح
بين الأقلام والألوان ولوحات التصميم
بالفعل من الشخصيات الفذة في التاريخ...
شكراً لحضورك ندى القلب... وردة*
 
أعلى