سِدْرَة المُنتَهَى
أدميرال
- إنضم
- Mar 9, 2009
- المشاركات
- 10,889
- مستوى التفاعل
- 99
- المطرح
- بعيــــداً عن تفاهـآت البششر !
الحيل النفسية اللاشعورية التي يمارسها الصغار منذ مطالع العمر كثيرة متعددة، غير أن أكثرها شيوعا أربع أنواع وهي:
1 - التبرير:
والمقصود به محاولة الصغير تعليل خيبته في المدرسة - مثلا - أو في البيت أو في الملعب وتبريرها،
وإصراره على إيجاد أسباب (صحيحة في اعتقاده) تبرر خيبته.
فقد يرجع الصغير كل أسباب خيبته - مثلا - إلى ما يسميه باضطهاد الآخرين وظلمهم إياه، فيعود إلى المنزل من المدرسة ويحكي لأهله مختلف الأسباب لتخلفه عن أقرانه في الدراسة، فتكون كل الأسباب دائرة حول الحيف الذي وقع به وحول كره المعلم إياه ومحاباته لغيره من الأطفال، وهو في الألعاب والرياضة يتخذ الموقف عينه، فإذا به يرجع عجزه عن منافسة إخوانه إلى الظلم، وهو يزعم أنه كان لا بد من تفوقه لو أن الفرصة أتيحت له.
وقد يبرر رسوبه بصعوبة الامتحان تارة أخرى، وقد يلقي اللوم على أي فرد أو أي شيء..
ومما هو جدير بالذكر أن التبرير يساعد الإنسان على أن يحتفظ بثقته في نفسه ويقلل من توتره النفسي.
ولكن التبرير ليس خيرا كله فإذا تمادى الفرد في التبرير فإنه بذلك لا يواجه مشكلاته مواجهة إيجابية،
فيلحق بنفسه في المدى البعيد أشد الأضرار.
والمقصود به محاولة الصغير تعليل خيبته في المدرسة - مثلا - أو في البيت أو في الملعب وتبريرها،
وإصراره على إيجاد أسباب (صحيحة في اعتقاده) تبرر خيبته.
فقد يرجع الصغير كل أسباب خيبته - مثلا - إلى ما يسميه باضطهاد الآخرين وظلمهم إياه، فيعود إلى المنزل من المدرسة ويحكي لأهله مختلف الأسباب لتخلفه عن أقرانه في الدراسة، فتكون كل الأسباب دائرة حول الحيف الذي وقع به وحول كره المعلم إياه ومحاباته لغيره من الأطفال، وهو في الألعاب والرياضة يتخذ الموقف عينه، فإذا به يرجع عجزه عن منافسة إخوانه إلى الظلم، وهو يزعم أنه كان لا بد من تفوقه لو أن الفرصة أتيحت له.
وقد يبرر رسوبه بصعوبة الامتحان تارة أخرى، وقد يلقي اللوم على أي فرد أو أي شيء..
ومما هو جدير بالذكر أن التبرير يساعد الإنسان على أن يحتفظ بثقته في نفسه ويقلل من توتره النفسي.
ولكن التبرير ليس خيرا كله فإذا تمادى الفرد في التبرير فإنه بذلك لا يواجه مشكلاته مواجهة إيجابية،
فيلحق بنفسه في المدى البعيد أشد الأضرار.
2 - الحيل النفسية المرضية :
تسنح مع المرض فرصة التخلص من كل التبعات، فكثيرا ما يتعلم الأطفال من صلاتهم بالكبار
أن الصداع والقيء وما إلى ذلك أسباب تسترعي النظر والرعاية،
ومن ثم يتخذ الصغار تلك الأعراض عن شعور أو لا شعور منهم.
وقد يكون هذا تقليدا خالصا، أو طريقة للتخلص من مهمة كريهة وهذا هو أكثر الأسباب شيوعا.
فالطفل الذي يكره الذهاب إلى المدرسة لخوفه من العقاب البدني أو الإهانات التي يوجهها إليه أحد المعلمين، أو لعجزه عن الوصول إلى مستوى مناسب من التحصيل الدراسي.
مما يجعله مثار سخرية واستهزاء زملائه، مثل هذا الطفل قد يتخذ من الصداع سببا في عدم الذهاب إلى المدرسة.
والواقع أن هذا الصداع ولو لم يكن له أي أساس عضوي إلا أنه صداع يعاني منه الطفل ويؤلمه حقيقة. والعلاج الوحيد لهذا الصداع هو القضاء على المشكلات التي تواجه الطفل في مدرسته.
تسنح مع المرض فرصة التخلص من كل التبعات، فكثيرا ما يتعلم الأطفال من صلاتهم بالكبار
أن الصداع والقيء وما إلى ذلك أسباب تسترعي النظر والرعاية،
ومن ثم يتخذ الصغار تلك الأعراض عن شعور أو لا شعور منهم.
وقد يكون هذا تقليدا خالصا، أو طريقة للتخلص من مهمة كريهة وهذا هو أكثر الأسباب شيوعا.
فالطفل الذي يكره الذهاب إلى المدرسة لخوفه من العقاب البدني أو الإهانات التي يوجهها إليه أحد المعلمين، أو لعجزه عن الوصول إلى مستوى مناسب من التحصيل الدراسي.
مما يجعله مثار سخرية واستهزاء زملائه، مثل هذا الطفل قد يتخذ من الصداع سببا في عدم الذهاب إلى المدرسة.
والواقع أن هذا الصداع ولو لم يكن له أي أساس عضوي إلا أنه صداع يعاني منه الطفل ويؤلمه حقيقة. والعلاج الوحيد لهذا الصداع هو القضاء على المشكلات التي تواجه الطفل في مدرسته.
ومن الحيل العقلية التي تخدع النفس بها نفسها أحلام اليقظة والأوهام، وهي تعبير صريح عن الرغبات التي لم تتحقق في الواقع،
كما تساعد الطفل على إشباع دوافعه النفسية والهروب ولو لفترة قصيرة من المواقف الصعبة التي يواجهها.
وهذا هو ما يطلق عليه أحد علماء النفس، " استمتاعا سلبيا لا جهدا فاعليا".
إذ إن الطفل في أوهامه يتخيل نفسه في المواقف الغريبة الرائعة التي لا يقف استمتاعه
بما فيها من أشكال اللذة وألوان النجاح عند حد.
كما تساعد الطفل على إشباع دوافعه النفسية والهروب ولو لفترة قصيرة من المواقف الصعبة التي يواجهها.
وهذا هو ما يطلق عليه أحد علماء النفس، " استمتاعا سلبيا لا جهدا فاعليا".
إذ إن الطفل في أوهامه يتخيل نفسه في المواقف الغريبة الرائعة التي لا يقف استمتاعه
بما فيها من أشكال اللذة وألوان النجاح عند حد.
3 - التعويض :
وتشير الكلمة هنا إلى واحد من معنيين: أولهما: الاتجاه نحو حافز جديد نتيجة إعاقة حافز قديم.
ومثله الطفل الذي يعجز عن المباراة مع غيره في اللعب يعوض عجزه في الناحية البدنية بتفوقه في الناحية الفكرية،
وهذا التعويض ليس فيه أي نوع من الخداع لأنه واقعي ومقصود، ثم إن فيه تقديرا دقيقا للواقع.
وثانيهما: استبدال طريقة مباشرة من طرائق التعبير عن حافز ما بطريقة غير مباشرة.
ومثل ذلك الصبي الذي يفشل في عمل من الأعمال، أو يواجه الإحباط في موقف من المواقف، أو وقفت أمام رغباته عقبة،
فبدلا من أن يواجه نفسه ويوجه اللوم والعدوان إليها نجده يعمل على تحويل هذا العدوان إلى أشياء أو أفراد ليس لهم علاقة أو لم يكونوا سببا فيما يعانيه من إحباط.
وتشير الكلمة هنا إلى واحد من معنيين: أولهما: الاتجاه نحو حافز جديد نتيجة إعاقة حافز قديم.
ومثله الطفل الذي يعجز عن المباراة مع غيره في اللعب يعوض عجزه في الناحية البدنية بتفوقه في الناحية الفكرية،
وهذا التعويض ليس فيه أي نوع من الخداع لأنه واقعي ومقصود، ثم إن فيه تقديرا دقيقا للواقع.
وثانيهما: استبدال طريقة مباشرة من طرائق التعبير عن حافز ما بطريقة غير مباشرة.
ومثل ذلك الصبي الذي يفشل في عمل من الأعمال، أو يواجه الإحباط في موقف من المواقف، أو وقفت أمام رغباته عقبة،
فبدلا من أن يواجه نفسه ويوجه اللوم والعدوان إليها نجده يعمل على تحويل هذا العدوان إلى أشياء أو أفراد ليس لهم علاقة أو لم يكونوا سببا فيما يعانيه من إحباط.
4 - النكوص :
إذا يئس الطفل من إيجاد حل لصعوبة تواجهه ولجأ في سلوكه إلى مرحلة نمو سابقة لمرحلة النمو
التي يعيشها الآن كالبكاء والصراخ أو التبول اللإرادي قلنا إنه نكص إلى طفولته،
وهي حيلة قليلة الفائدة إلا في التنفيس المؤقت. ومنها أن يثور في وجه المجتمع إذا خاب،
وأن ينحرف نحو ارتكاب الإثم عسى أن يجد هنا فرصة يستمد فيها بعض الرضا في التفوق على أقرانه،
ويقود فئة من الأطفال يشعرون هم أيضا بمثل ما يشعر به من عجز أو قصور .
إذا يئس الطفل من إيجاد حل لصعوبة تواجهه ولجأ في سلوكه إلى مرحلة نمو سابقة لمرحلة النمو
التي يعيشها الآن كالبكاء والصراخ أو التبول اللإرادي قلنا إنه نكص إلى طفولته،
وهي حيلة قليلة الفائدة إلا في التنفيس المؤقت. ومنها أن يثور في وجه المجتمع إذا خاب،
وأن ينحرف نحو ارتكاب الإثم عسى أن يجد هنا فرصة يستمد فيها بعض الرضا في التفوق على أقرانه،
ويقود فئة من الأطفال يشعرون هم أيضا بمثل ما يشعر به من عجز أو قصور .