كينياتا يتقدم في انتخابات الرئاسة الكينية مع بدء عمليات الفرز

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
حقق المرشح الرئاسي أوهورو كينياتا تقدما اليوم الثلاثاء مع استمرار فرز الأصوات في انتخابات رئاسية اجتذبت الملايين رغم وقوع أعمال عنف أسفرت عن سقوط 15 قتيلا على الأقل.
ويأمل الكينيون الذين كانوا ينتظرون بصبر في صفوف طويلة للإدلاء بأصواتهم أن تعيد الانتخابات صورة بلادهم باعتبارها واحدة من أكثر النظم الديمقراطية استقرارا في إفريقيا وذلك بعد أن تسببت انتخابات رئاسية عام 2007 متنازع على نتائجها في وقوع أعمال عنف قبلية أدت إلى مقتل 1200 شخص.
وأظهرت عمليات فرز جزئية للأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس واتسمت بالسلمية بصورة كبيرة تقدم كينياتا نائب رئيس الوزراء البالغ من العمر 51 عاما على رئيس الوزراء رايلا أودينجا (68 عاما).
لكن تقدم كينياتا يمكن أن يتغير لان ثلثي مراكز الاقتراع لم تعلن نتائجها بعد. وقالت لجنة الانتخابات إن الفرز قد لا يكتمل قبل غد الأربعاء مع تأخير الإعلان الرسمي حتى ذلك الحين أو بعد ذلك.
وقال هنري أوينو (29 عاما) وهو بائع ملابس مستخدمة أدلى بصوته في منطقة عشوائية في العاصمة نيروبي حيث تصاعد العنف قبل خمس سنوات "الناس يريدون السلام بعد ما حدث في المرة السابقة، هذه المرة قرر الناس أنهم لا يريدون القتال."
وسيكون الاختبار الحقيقي هو ما إذا كانت النتيجة النهائية عند إعلانها ستحظى بالقبول أم ستكون محل نزاع وما إذا كان المرشحون أو أنصارهم سينطلقون إلى الشوارع أم يلجأون للمحكمة للطعن في النتيجة.
وتراقب الولايات المتحدة والجهات الغربية المانحة الانتخابات الكينية عن كثب لقلقها بشأن الاستقرار في بلد ينظر له على أنه حليف إقليمي في المعركة ضد متشددين إسلاميين. كما أنها قلقة بشأن كيفية التصرف في حالة فوز كينياتا لأنه يواجه اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية أمام المحكمة الجنائية الدولية فيما يتعلق بأعمال العنف التي شهدتها البلاد قبل خمس سنوات.
وطبقا للنتائج الأولية تقدم كينياتا بنسبة بلغت 54 في المائة من الأصوات التي تم فرزها مقابل حصول أودينجا على 41 في المائة ومن الممكن أن يتقلص هذا الفارق. وأعلنت اللجنة الانتخابية انه تم فرز 3.8 مليون صوت حتى الساعة 8.50 (0550 بتوقيت جرينتش).
وقال مسئولو الانتخابات إن نسبة الإقبال بلغت أكثر من 70 في المائة مما يعني أنه ما زال هناك عشرة ملايين صوت أو أكثر في حاجة إلى الفرز في بلد به 14.3 مليون ناخب يحق لهم التصويت.
ولم يقدم المسئولون رقما دقيقا لإجمالي عدد الأصوات التي تم الإدلاء بها.
ولتحقيق فوز من الجولة الأولى يحتاج المرشح أكثر من 50 في المئة من الأصوات التي تم الإدلاء بها وإلا تجرى جولة إعادة بين المرشحين والتي تم تحديدها بصفة مبدئية في ابريل ويتوقف هذا على أي طعون قضائية في النتيجة. وأظهرت استطلاعات الرأي قبل الانتخابات احتدام المنافسة بين أودينجا وكينياتا.
وأصدر حزب أودينجا -الذي أثار تساؤلات بشأن الاستعدادات الخاصة بالانتخابات قبل أمس الاثنين- بيانات تشير إلى احتمال طعنه في النتيجة.
ولقي 15 شخصا على الأقل حتفهم في هجومين بالمناجل شنهما أفراد مسلحون في منطقة ساحلية مضطربة قبل ساعات من بدء التصويت.
واتهم ضباط كبار في الشرطة حركة انفصالية هي مجلس مومباسا الجمهوري بارتكاب الهجومين ولمحوا إلى وجود دوافع تختلف عن جرائم القتل العرقي التي حدثت بعد انتخابات عام 2007. لكن مجلس مومباسا الجمهوري نفى تورطه في أي هجوم.
وفي محاولة لمنع تكرار التنازع على نتيجة الانتخابات والتي أشعلت العنف بعد انتخابات ديسمبر عام 2007 تتولى لجنة انتخابية جديدة تلقى احتراما على نطاق واسع الإشراف وتستخدم التكنولوجيا المتقدمة لمنع التلاعب والإسراع بفرز الأصوات وزيادة الشفافية.
 
أعلى