الطير الحر
بيلساني سوبر
- إنضم
- Dec 6, 2008
- المشاركات
- 2,092
- مستوى التفاعل
- 30
- المطرح
- مكان لا تراه العينين
فى احد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين فى غرفة واحده كلاهما معه مرض عضال[font="]
[/font]احدهما كان مسموحا له بالجلوس فى سريره لمده ساعه يوميا بعد العصر ولحسن حظه[font="]
[/font]فقد كان سريره بجانب النافذه الوحيده فى الغرفه اما الاخر فكان عليه ان يبقى[font="]
[/font]مستلقيا على ظهره طوال الوقت[font="]
[/font]كان المريضان يقضيان وقتهما فى الكلام دون ان يرى احدهما الاخر لان كلا منهما[font="]
[/font]كان مستلقيا على ظهره ناظرا الى السقف تحدثا عن اهليهما وعن بيتهما[font="]
[/font]وعن حياتهما وعن كل شئ[font="]
[/font]وفى كل يوم بعد العصر كان الاول يجلس فى سريره حسب اوامر الطبيب وينظر فى[font="]
[/font]النافذه ويصف لصاحبه العالم الخارجى وكان الاخر ينتظر هذه الساعه كما ينتظرها[font="]
[/font]الاول لانها تجعل حياته مفعمه بالحيويه وهو يستمع لوصف صاحبه للحياه فى الخارج[font="] :
[/font]ففى الحديقه كان هناك بحيره كبيره يسبح فيها البط والاولاد صنعوا زوارق من مواد[font="]
[/font]مختلفه واخذوا يلعبون فيها داخل الماء وهناك رجل يؤجر المراكب الصغيرهللناس يبحرون بها فى البحيره والجميع يتمشى حول حافه البحيره وهناك اخرونجلسوا فى[font="]
[/font]ظلال الاشجار او بجانب الزهور ذات الالوان الجذابه ومنظر السماء كان بديعا يسر الناظرين[font="]
[/font]وفيما يقوم الاول بعمليه الوصف هذه ينصت الاخر فى ذهول لهذا الوصف الدقيق[font="]
[/font]الرائع ثم يغمض عينيه ويبدا فى تصور ذلك المنظر البديع خارج المستشفى[font="]
[/font]ومرت الايام والاسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه وفى احد الايام جاءت الممرضه[font="]
[/font]صباحا كعادتها لخدمتهما فوجدت المريض الذى بجانب النافذه قد قضى نحبه خلال[font="]
[/font]الليل ولم يعلم بوفاته الا من خلال حديث الممرضه عبر الهاتف وهى تطلب المساعده[font="]
[/font]لاخراجه من الغرفه فحزن على صاحبه اشد الحزن[font="]
[/font]وعندما وجد الفرصه مناسبه طلب من الممرضه ان تنقل سريره الى جانب النافذه ولما[font="]
[/font]لم يكن هناك مانع فقد اجابت طلبه ولما حانت ساعه بعد العصر وتذكر الحديث الشيق[font="]
[/font]الذى كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده ولكنه قرر ان يحاول الجلوس ليعوض ما فاته[font="]
[/font]فى هذه الساعه وتحامل على نفسه وهو يتالم ورفع راسه رويدا رويدا مستعينا[font="]
[/font]بذراعيه ثم اتكا على احد مرفقيه وادار وجهه ببطء شديد تجاه النافذه لينظر[font="]
[/font]للعالم الخارجى وهنا كانتالمفاجاه[font="]............ !!!!!!!!![/font]
لم يرامامه الا جدارا اصم من جدران المستشفى فقد كانت النافذه على الساحهالداخليه نادى الممرضه وسالها ان كانت هذه هى النافذه التى كان صاحبه ينظرمن[font="]
[/font]خلاله فاجابت انها هى فالغرفه ليس فيها سوى نافذه واحده ثم سالته عن سبب تعجبه[font="]
[/font]فقص عليها ماكان يرى صاحبه عبر النافذه وماكان يصفه له كان تعجب الممرضه اكبر[font="]
[/font]اذ قالت له ولكن المتوفى كان اعمى ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الاصم[font="]
[/font]ولعله اراد ان يجعل حياتك سعيده حتى لا تصاب بالياس فتتمنى الموت[font="]...[/font]
[/font]احدهما كان مسموحا له بالجلوس فى سريره لمده ساعه يوميا بعد العصر ولحسن حظه[font="]
[/font]فقد كان سريره بجانب النافذه الوحيده فى الغرفه اما الاخر فكان عليه ان يبقى[font="]
[/font]مستلقيا على ظهره طوال الوقت[font="]
[/font]كان المريضان يقضيان وقتهما فى الكلام دون ان يرى احدهما الاخر لان كلا منهما[font="]
[/font]كان مستلقيا على ظهره ناظرا الى السقف تحدثا عن اهليهما وعن بيتهما[font="]
[/font]وعن حياتهما وعن كل شئ[font="]
[/font]وفى كل يوم بعد العصر كان الاول يجلس فى سريره حسب اوامر الطبيب وينظر فى[font="]
[/font]النافذه ويصف لصاحبه العالم الخارجى وكان الاخر ينتظر هذه الساعه كما ينتظرها[font="]
[/font]الاول لانها تجعل حياته مفعمه بالحيويه وهو يستمع لوصف صاحبه للحياه فى الخارج[font="] :
[/font]ففى الحديقه كان هناك بحيره كبيره يسبح فيها البط والاولاد صنعوا زوارق من مواد[font="]
[/font]مختلفه واخذوا يلعبون فيها داخل الماء وهناك رجل يؤجر المراكب الصغيرهللناس يبحرون بها فى البحيره والجميع يتمشى حول حافه البحيره وهناك اخرونجلسوا فى[font="]
[/font]ظلال الاشجار او بجانب الزهور ذات الالوان الجذابه ومنظر السماء كان بديعا يسر الناظرين[font="]
[/font]وفيما يقوم الاول بعمليه الوصف هذه ينصت الاخر فى ذهول لهذا الوصف الدقيق[font="]
[/font]الرائع ثم يغمض عينيه ويبدا فى تصور ذلك المنظر البديع خارج المستشفى[font="]
[/font]ومرت الايام والاسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه وفى احد الايام جاءت الممرضه[font="]
[/font]صباحا كعادتها لخدمتهما فوجدت المريض الذى بجانب النافذه قد قضى نحبه خلال[font="]
[/font]الليل ولم يعلم بوفاته الا من خلال حديث الممرضه عبر الهاتف وهى تطلب المساعده[font="]
[/font]لاخراجه من الغرفه فحزن على صاحبه اشد الحزن[font="]
[/font]وعندما وجد الفرصه مناسبه طلب من الممرضه ان تنقل سريره الى جانب النافذه ولما[font="]
[/font]لم يكن هناك مانع فقد اجابت طلبه ولما حانت ساعه بعد العصر وتذكر الحديث الشيق[font="]
[/font]الذى كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده ولكنه قرر ان يحاول الجلوس ليعوض ما فاته[font="]
[/font]فى هذه الساعه وتحامل على نفسه وهو يتالم ورفع راسه رويدا رويدا مستعينا[font="]
[/font]بذراعيه ثم اتكا على احد مرفقيه وادار وجهه ببطء شديد تجاه النافذه لينظر[font="]
[/font]للعالم الخارجى وهنا كانتالمفاجاه[font="]............ !!!!!!!!![/font]
لم يرامامه الا جدارا اصم من جدران المستشفى فقد كانت النافذه على الساحهالداخليه نادى الممرضه وسالها ان كانت هذه هى النافذه التى كان صاحبه ينظرمن[font="]
[/font]خلاله فاجابت انها هى فالغرفه ليس فيها سوى نافذه واحده ثم سالته عن سبب تعجبه[font="]
[/font]فقص عليها ماكان يرى صاحبه عبر النافذه وماكان يصفه له كان تعجب الممرضه اكبر[font="]
[/font]اذ قالت له ولكن المتوفى كان اعمى ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الاصم[font="]
[/font]ولعله اراد ان يجعل حياتك سعيده حتى لا تصاب بالياس فتتمنى الموت[font="]...[/font]
-----------------------------------------------------
دع عنك همّك وتبسّم بوجهه .. فما يقتل الهم الا بسمةُ المنهارا