لاريجاني: أجرينا في إيران اتصالات مع «إخوان سورية»


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

كشف رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني عن اتصالات اجرتها بلاده بجماعة الاخوان المسلمين في سورية، لتشجيعها على الانخراط في جهود احلال السلام في البلاد.
وقال لاريجاني في مقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية نشرتها امس: «كانت هناك اتصالات بين الجماعة وبين وزارة الخارجية الايرانية... ووفقاً للتقارير التي تلقيتها جرى اتصال بهدف تشجيع الجماعة على الانخراط في جهود احلال السلام ودعم الاصلاحات اللازمة في سورية».
ولم يحدد رئيس مجلس الشورى الايراني الفترة التي جرت فيها الاتصالات مع أخوان سورية، لكنه أشار الى أنها جرت في ايران، وأن حكومة الأخيرة أجرت أيضا اتصالات مع جماعات أخرى في المعارضة السورية.
وقال لاريجاني ان المعارضة السورية «متعددة الطبقات وتفتقد الى زعامة موحدة ولديها نوايا وآراء مختلفة ومنحتها بعض الدول مساعدات مالية وعسكرية، فالجماعات الليبرالية منها لها وجهات نظر تختلف عن تلك التي تتبناها جماعة الأخوان المسلمين، والتي تختلف أيضاً عن السلفيين، وليست هناك هيئة موحدة لها».
ونفى أن ما يحدث في سورية حرب بالوكالة بين ايران والسعودية، وقال: «نحن لا نرى الأمر بهذه الطريقة، وما هو مهم بالنسبة لنا أننا نؤمن بالوحدة الاسلامية في المنطقة لأنها تمثل سياسة ايران».
واعتبر لاريجاني أن انشاء حكومة انتقالية في سورية هو امر يعود الى شعبها ليقره، واتهم أطرافا خارجية باهدار دم السوريين وتعميق مشاكل بلدهم بدلاً من العمل على حلها.
وقال: «اعتقد أن المشكلة في سورية هي أن هناك عملية يراها الكل وعملية أخرى تجري وراء الستار، فالحكومات الغربية تصرّ ظاهرياً على أنها تريد السلام ووقف القتل».
وأضاف: «لكن منذ انطلاق جهود كوفي أنان لايجاد حل والأسلحة تتدفق على سورية ويفتخر بعض الدول بالاعلان عن تقديم الأسلحة وتوفير المال، فكيف يمكن أن يكون هناك سلام؟ ولهذا السبب استقال أنان من منصبه (كمبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الى سورية) لاعتقاده بأن بعض الدول تساهم في المشاكل بدلاً من محاولة حلها».
من ناحية ثانية، قال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو ان بلاده لا تقايض ايران على عودة العلاقات معها بحل الأزمة السورية، مضيفا: «قلنا لهم أنكم جزء من المشكلة السورية ولو أسهمتم في حلها فسوف يؤدي هذا الأمر الى تحسين صورتكم وعلاقاتكم ليس مع مصر وحدها وانما مع سائر دول المنطقة».
وحول دعم ايران للنظام السوري وتزويده بالأسلحة ووجود قوات للحرس الثوري، قال الوزير المصري ان «القاهرة استفسرت بالفعل عن تسليح ايران للنظام السوري، وقالت ان هذا الأمر سيسهم في تعقيد الأزمة واستمرارها، وهم عللوا ذلك بوجود اتفاقيات موقعة بهذا الصدد منذ 30 عاما».
ورفض عمر التعليق على تسريبات ايرانية بشأن ما دار في اجتماع مجموعة الاتصال الذي عقد بالقاهرة لوزراء خارجية مصر وايران وتركيا، مكتفيا بالتأكيد على أن ما جرى في الاجتماع كان بمثابة تبادل للأفكار بغرض العمل على ايجاد حل لهذه الأزمة ووقف نزيف الدم السوري.
وقال: «هذا التحرك لا ينطلق فقط من الرصيد الذي تتمتع به سورية في قلب كل مصري أو من العلاقات الاستراتيجية والخاصة بين البلدين، وانما من منطلق انساني بحت، حيث يأبى الضمير أن تستمر الأوضاع هكذا هناك الى مالا نهاية».
وحول ما يتردد من غضب السعودية باشراك ايران في المبادرة الرباعية، قال عمرو: «لم نلمس غضب السعودية».
 
أعلى