لافتات في «ميدان التحرير» تهدد بقطع الأعضاء الذكرية للمتحرشين بالمتظاهرات


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

انتشرت في ميدان التحرير وامام قصر الاتحادية الرئاسي المصري حيث تستمر الاعتصامات، لافتات لمحاربة ظاهرة التحرش الجنسي بالفتيات المتظاهرات والتي تفشت في ميادين المدن المصرية.
وكُتب على احدى اللافتات: «الشخص الذي سيتم ضبطه متحرشا سيتم قطع عضوه الذكري» و«زي ما أنت عاوز تضيع مستقبل وسمعة بنت، إحنا هنضيع مستقبلك وسمعتك» و«الراجل يقرب وإحنا مش هنخليه راجل»، كما تعددت التظاهرات والوقفات الاحتجاجية.
وفي ما يمكن وصفه بانتفاضة نسائية مصرية للتنديد بالتحرش الجنسي، الذي تعرضت له عدد من الفتيات والسيدات في جميع ميادين مصر لترهيبهن من المشاركة في التظاهرات والفعاليات السياسية، نظمت منظمات حقوقية وأحزاب وقوى سياسية، في الأيام الأخيرة عدة مسيرات تحت عنوان: «من حقنا.. الشارع لنا»، وانطلقت من أمام المساجد ومن عدة ميادين إلى ميدان التحرير وسط حراسة من أعضاء حركة «بلاك بلوك» للتضامن الكامل مع كل سيدة وفتاة وقعت ضحية لجريمة تحرش أو اعتداء جماعي، وللتأكيد أن النساء خير من في هذه الأمة وفخر لكل مصري ومصرية.
وتكرر في الأيام الأخيرة ظهور عدد من الفتيات المنتميات لمجموعة «بلاك بلوك»، وهن يحملن «أسلحة بيضاء»، للتنديد بمحاولات التحرش والعنف التي تتعرض لها الفتيات، وأكدن أنهن يحملن تلك الأسلحة للدفاع عن أنفسهن ضد أي عملية تحرش ممنهجة.
وأكد حزب مصر القوية دعمه الكامل لحق نساء مصر في دفاعهن عن كامل حقهن في التواجد في مجال العمل السياسي، لافتا إلى أن تلك الجرائم المنظمة والممنهجة بالاعتداء الجنسي إنما هي عار يلحق بمرتكبيها في الأساس ولن تمر دون محاسبة، مطالبا القوى السياسية بالتأكيد على قناعتها وجديتها بقضايا تمكين النساء من حقوقهن، والنظر لها باعتبارها حقوقا أصيلة وليس مجالات للمساومة أو الادعاء.
وروت صاحبة أول حالة تحرش جنسي في ميدان التحرير مأساتها على يد بعض البلطجية، مشيرة إلى أن عشرات الرجال التفوا حولها وتحرشوا بها بشكل مهين للغاية.
وأضافت إن عشرات الشباب الذين ينتمون إلى فئة الذئاب البشرية شكلوا حولها عدة دوائر وتناوبوا الاعتداء على مناطق حساسة في جسدها، موضحة أن أحدهم مسك بيدها والثاني مسك بالأخرى، وحاول رجلان رفع قدميها عن الأرض، وآخرون تعدوا على مناطق أخرى بجسدها مثل الثدي والبطن.
وأضافت الفتاة التي لم تكشف عن اسمها أو وجهها: «كان ورائي بعض الشباب الذين حاولوا نزع البنطلون الذي كنت أرتديه ونجحوا في ذلك للأسف الشديد»، مشيرة إلى أن «كل ذلك حدث فوق الرصيف في قلب الميدان».
وأشارت إلى أنها حاولت أكثر من مرة الاستغاثة ودعتهم لرحمتها من أجل الله، موضحة أن الذين كانوا يمسكون بها قالوا لها ألفاظا نابية لا تريد أن تتذكرها من قسوتها وألمها ولشدة سوء هذه الألفاظ.
وكشفت الفتاة عن أن رجلا نجح في انتزاعها من بين يديهم ووضعها أمام مدخل إحدى العمارات وسعى لفتح باب مدخل العمارة إلا أنه فشل، موضحة أن الرجل قام بالتوسل لساكني العمارة وقاموا بالفعل بفتح الباب بعد فترة.
وتابعت: «فتحوا الباب ودخلت لاحدى الشقق وقاموا بإجراء إسعافات أولية وتم نقلي بعد ذلك للمستشفى»، مشيرة إلى أنه بعد أن تم نقلها لمنزلها شعرت بمرارة عميقة في نفسها.
وأكد محامي الضحية محمد زارع أن هذه الحوادث التي تتعرض لها الفتيات بميدان التحرير لها غرض سياسي وليس بهدف الاستمتاع، مشددا على أن الهدف من هذه الحوادث هو تشويه صورة ميدان التحرير.
وحكوميا، قال الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء المصري السفير علاء الحديدي إن المجلس سيناقش قريبا مشروع قانون مكافحة التحرش الجنسي، تمهيدا لإقراره نظرا لتزايد حالات التحرش الجنسي في الفترة الأخيرة، مضيفا إن رئيس الوزراء يشعر بالأسف لما يراه ويسمعه بشأن ما يحدث في ميدان التحرير ومناطق التظاهر الأخرى من اعتداءات على النساء.
وقالت رئيس المجلس القومي للمرأة السفيرة مرفت التلاوي، إن المجلس يعكف حاليا على إعداد مشروع قانون يجرم التحرش، حيث لم يتم تعريف تلك الجريمة بشكل محدد في قانون العقوبات سعيا لمواجهة ظاهرة التحرش بالسيدات والفتيات في الشوارع والأماكن العامة التي تفاقمت في المجتمع.
واجتمع قنديل مساء أول من أمس مع وزيرة التأمينات والشؤون الاجتماعية ورئيس المجلس القومي للمرأة ومندوبين عن وزارة الداخلية والمركز القومي للبحوث الجنائية، وتمت مناقشته استراتيجية حماية الأسرة والمرأة والطفل والتي تهدف إلى توفير سبل الوقاية والعلاج للحد من الآثار الناجمة عن ظاهرة التحرش بالنساء.
وتم الاتفاق على توفير الرعاية الاجتماعية والصحية والنفسية والقانونية للمرأة، ونشر الوعي المجتمعي لمناهضة أشكال العنف والتمييز ضد المرأة، وإعادة بناء الثقة للمرأة في نفسها من أجل أن تعيش حياة خالية من الإحساس بكونها ضحية وتأكيدها لذاتها من خلال تدريبها بوحدة الاستماع والإرشاد النفسي.
وقالت وزيرة التأمينات والشؤون الاجتماعية نجوي خليل إنه تم الاتفاق على إنشاء وحدات شرطية خاصة بحماية المرأة من أعمال العنف والتحرش ودراسة قانون لحماية المرأة من العنف والتحرش بالتنسيق مع المجلس القومي للمرأة، وتطوير خطاب إعلامي يعلي من شأن المرأة ويعرف بدورها التاريخي، ويرفع كذلك من الوعي بقضايا المرأة، خصوصا التحرش وسبل مواجهته، والعمل على معالجة الأسباب الاجتماعية للتحرش، خصوصا معالجة مشكلات أطفال الشوراع والبلطجة والإدمان، وتفعيل جهود مؤسسات المجتمع المدني في الريف والحضر، وتفعيل دور مؤسسات حماية وإعادة تأهيل النساء ضحايا العنف، وإيجاد خط ساخن للإبلاغ عن حوادث العنف ضد المرأة والتحرش.





 
أعلى