لقد مضى نصف رمضان فماذا قدمنا

Pure Feelings

سكرتيرة القائم

إنضم
Jul 6, 2008
المشاركات
8,319
مستوى التفاعل
90
المطرح
between his eyes
رسايل :

بعيونك تعال وشوف شوقي ولهفتي وحبي وازا ماسدقت بيا حط ايدك على قلبي

ماأسرع أيامك يا رمضان

.. تأتي على شوق ولهف .. وتمضي على عجل ..





ها قد مضى النصف الأول منك يا رمضان
، والنصف كثير



يا شهر الصيام ترفق .. ويا شهر القيام تمهل ..



نفوس العابدين .. وقلوب الراكعين ساجدين .. تحنّ وتئنّ



سبحان الله..



منذ أيام، كنا ندعو : "اللهم بلغنا رمضان
".



و منذ أيام قليلة، هنأ بعضُنا بعضاً ببلوغ رمضان



فقد هل الهلال، مع النداء الشهير :



"يا باغي الخير أقبل، و يا باغي الشر أقصر .."



و اليوم، فاجأتنا هذه الحقيقة : انقضى النصف الأول من رمضان
!!



سبحان الله.. أبهذه السرعة



رمضان.. هذا الضيف ؛ خفيف الظل، عظيم الأجر..



مضىنصفه.. "و النصف كثير"..



*******
وهنا لا بد ان نقف مع أنفسنا وقفات أيها الأحباب



ماذا أودعنا هذه الأيام من نصف هذا الشهر ؟



كيف نحن والقرآن ؟



كيف نحن وصيام الجوارح والسمع والبصر ؟



كيف نحن والقيام ؟



كيف نحن وتفطير الصائمين ؟



كيف نحن والصدقة والصلة والبر ؟



كيف حالنا مع الخشوع والخضوع والدموع ؟



هل اجتهدنا في طلب العتق، أم رضي البعض أن يكونوا مع الخوالف..؟



*******
أخوتي



هذه أيام وليالي العتق تنقضي يوماً بعد يوم



وسرعان ما سيقال : وداعاً رمضان



فهلا كانت همتنا عالية ، ولسان كل منا يقول : لن يسبقني إلى الرحمن أحد



هلا جاهدنا أنفسنا وأتعبناها بالطاعة ، حتى ترتاح في مستقر رحمة الله في جنة الخلد



فالعبد لن يجد طعم الراحة إلا عند أول قدم يضعها في الجنة



ها نحن في النصف الثاني من رمضان

..




وبعد أيام قلائل ، سنستقبل العشر الأواخر ـ لمن كتب الله له عمراً ـ أفضل ليالي العام ، فيها ليلة من خير شهر ، من حُرِمَ خيرها فقد حُرِم.



فيا لسعادة من عرف فضل زمانه ، ومحا بدموعه وخضوعه صحائف عصيانه ، وعظم خوفه ورجاؤه ، فأقبل طائعاً تائبا يرجو عتق رقبته وفك رهانه.



أحبتي .. الأيام تمضي متسارعة ، والأعمار تنقضي بانقضاء الأنفاس ، وكل مخلوق سيفنى ، وكل قادم مغادر ، وهذا شهر الرحمة والغفران ، يوشك أن يقول وداعاً ، ولعلك لا تلقاه بعد عامك هذا .



فصم صيام مودع ، وصل صلاة مودع ، وقم قيام مودع ، وتب توبة مودع ، وقم بالأسحار باكياً ، مخبتاً ، منيباً ،



وقل يارب : هذه ناصيتي الكاذبة الخاطئة بين يديك ، إلهي حرم وجهي ولحمي وعظمي وعصبي وبشرتي على النار . إلهي لا أهلك وأنت رجائي . اقبل توبتي ، واغسل حوبتي ، وسل سخيمة قلبي ، وارفع درجتي ، وكفّر سيئتي . وأعتق رقبتي ، يا ذا الجلال والإكرام



أخوتي



غداً يقال : انقضى رمضان
، وأقبل عيد أهل الإيمان



و لكن شتان.. !!



شتان .. بين من يهل عليه هلال شوال و هو معتق من النيران ، قد كتب من أهل الجنان..



و بين من يهل عليه، وهو أسير الشهوات و المعاصي ، قد حرم من الخيرات ، وباء بالخسران..


اللهم وفقنا للصالحات قبل الممات ، وأخذ العدة للوفاة قبل الموافاة ، وثبت قلوبنا على دينك ، واختم لنا بالصالحات ، واغفر لنا ولوالدينا وأزواجنا وذرياتنا وإخواننا وأحبابنا والمسلمين ، واكتبنا جميعاً من عتقائك من النار

.في رعاية الله عز وجل
 
أعلى